الهندسة والآليات > مهندسون مبدعون

نســــاء مخترعـــات ج1

مهندسة طبيبة مدرسة موظفة أو حتى ربة منزل... هل تعتقدين أن الاختراع بعيد عنك؟ أو ضمن نطاق الأحلام ؟ هل هو اختصاص العلماء فقط ! تابعي معنا هذه السلسلة لتكتشفي كم من الأشياء يمكن أن تخترعيها وأنت في منزلك... فقط أعيدي النظر لمنظورك للاختراع فهو ليس حكراً على أحد.. هم نساء وثقوا بأنفسهم فوثق بهم العالم ولازلنا نستخدم معظم اختراعاتهم حتى الآن...

نظام نقل المعلومات السري "هيدي لامار Hedy Lamarr":

عُرفت بكرهها للنازية، لذلك اخترعت هذا النظام لكي يستخدم ضد النازية حصلت على براءة اختراع على اختراعها " نظام نقل المعلومات السري " في عام 1941، يقوم هذا الاختراع بالتلاعب وتغير ترددات الراديو بالإضافة إلى ترميزها لمنع اعتراضها من قبل العدو والتنصت عليها، ترعرعت لامار في النمسا وتزوجت رجلاً مليونيراً، كان متعاطفاً مع النازية، وقام بعرض الأسلحة على هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وبالتالي تعرفت على الأسلحة عن كثب، حيث كانت ترافق زوجها إلى اجتماعات العمل، ازداد احتقارها للنازية وكذلك لزوجها، وهربت أخيراً إلى لندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

كان من المفترض أن يتم استخدام الجهاز الذي اخترعته مع أحد زملائها ضد النازية في الحرب العالمية الثانية، لكنه في الواقع لم يدخل حيز الاستخدام إلا بعد 20 عاماً من اختراعه.

غسالة الأطباق "جوزفين كوكران Josephine Cochrane":

قامت جوزفين كوكران باختراع غسالة الأطباق بسبب غضبها من خادمتها التي قامت بكسر الأطباق الصينية النفيسة باستمرار ودون مبالاة. يعتمد مبدأ عمل غسالة كوكران على توجيه مياه ذات ضغط مرتفع إلى مجموعة من الأطباق، وقد نالت كوكران براءة اختراع على هذه الغسالة في عام 1886.

خلال تلك الحقبة لم تكون معظم المنازل مزودة بتكنولوجيا لتسخين المياه لتشغيل مثل هذه الغسالة، إلا أن كوكران استطاعت بيع فكرتها بعد محاولات عديدة إلى العديد من المطاعم والفنادق. وتدريجياً بدأت غسالة الأطباق بالانتقال إلى المنازل مع دخول المزيد والمزيد من النساء إلى مجال العمل خارج المنزل.

ماسحات الزجاج الأمامي في السيارات "ماري أندرسون Mary Anderson ":

هل يمكنك أن تتخيل أنه في بداية القرن العشرين عندما كانت السماء تمطر أو تثلج كان السائقون يضطرون للتوقف كل بضع أمتار لمسح زجاج سياراتهم الأمامي! قامت ماري أندرسون بحل هذه المشكلة. فعلى الرغم من ندرة السيارات في ذلك الوقت إلا أنها استطاعت ملاحظة هذه المشكلة واخترعت ماسحات الزجاج الأمامي في العام 1903. قامت أندرسون بتثبيت الممسحة على محور موصول مع مقبض داخل السيارة، و كل ما كان على السائق القيام به لمسح الزجاج الأمامي للسيارة هو تحريك هذا المقبض للأسفل.

خاف الناس في البداية من استخدام هذه الماسحات ظنناً منهم أنها قد تشتت تركيز السائقين. ولكن بعد 10 أعوام من اختراع هذه الماسحات أصبحت تقريباً كل السيارات مزودة بها. وقد قامت شارلوت بريجوود في عام 1917 بتطوير هذه الماسحات إلى ماسحات أوتوماتيكية.

ملكة الأكياس الورقيّة "مارغريت نايت Margaret Knight":

سيكون حفظك لشطيرتك في كيسٍ ورقيٍّ ذي قعرٍ مسطّح أفضل منه في ظرفٍ ورقيٍّ وحيد الأبعاد، أليس كذلك؟

هذا ما فكّرت به نايت وأحالته حقيقةً بإنشاء جهازٍ لقطع ولصق قيعان أكياس الورق.

ففي عام 1871 نالت نايت براءة اختراع عن جهازها، بعد أن ربحت دعوى قضائيةً ضد زميلٍ لها سرق فكرتها هذه، واضعاً بذلك حجّة دفاعٍ يقول بها: "لا يمكن لامرأةٍ أن تصمّم جهاز كهذا". ولكنّ رسوماتها أثبتت أنّها صاحبة هذا الاختراع.

جديرٌ بالذّكر بأنّ نايت مُنِحت أكثر من 26 براءة اختراعٍ، بادئةً اختراعاتها في سنّ الثانية عشرة.

المصادر في الجزء الثاني