الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية

وداعاً للسمنة مع التقنيات الحديثة:

هل تعاني من الوزن الزائد؟ والحمية ترهقك؟ والشعور بالجوع يلازمك؟؟ التقنية وجدت الحل لذلك فلا بدانة بعد اليوم، ولاشعور بالجوع تابعوا معنا كيف سيتم ذلك...

وافقت إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA) على جهاز جديد لعلاج البدانة (السمنة) عن طريق التحكم بالشعور بالجوع والشبع. أطلق علي الجهاز الجديد اسم نظام مايسترو القابل لإعادة الشحن "Masetro Rechargeable System" يعتبر هذا النظام الأول من نوعه الذي يعتمد على قطع الإشارة العصبية بين الدماغ والمعدة باستخدام نبضات كهربائية، وتم تصميم الجهاز لمساعدة البالغين على خسارة الوزن الزائد وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرافقة للبدانة كأمراض القلب.

يتم زرع الجهاز بشكل جراحي تحت الجلد على جانب الجسم على الأضلاع الصدرية ، ويعمل عن طريق إرسال صدمات كهربائية عبر العصب المبهم في البطن (العصب القحفي العاشر) - الذي يخبر الدماغ بحالة المعدة إن كانت فارغة أو ممتلئة- يوقف التحفيز الكهربائي المنبعث من الجهاز رسالة المعدة إلى الدماغ والتي مفادها "أنا جائع" فلا تصل هذه الرسالة إلى الدماغ أبداً، يمكن إعادة شحن الجهاز الجديد من قبل المريض أو موظفي الرعاية الصحية المهنيين وتضبط إعداداته باستخدام وحدات التحكم الخارجية.

أجزاء الجهاز:

- منظم عصبي (مولد نبضات قابل للشحن): يقوم بتوليد الإشارات الكهربائية يتم زراعته بشكل جراحي داخل الجسم يقوم المنظم بإرسال إشارات بترددات عالية ومحددة إلى العصب المبهم.

- الأقطاب (الالكترودات): يتم تثبيتها أعلى المعدة على العصب ويتم تثبيت أسلاك التوصيل على جانب المعدة تقوم بإيصال الإشارة من المنظم إلى العصب تركيبها يماثل تركيب أقطاب منظم القلب.

الشاحن المتنقل: جهاز يقوم المريض بلبسه بشكل خارجي يقوم بشحن المنظم يتصل بملفات الإرسال يقوم بإرسال واستقبال المعلومات من المنظم العصبي.

ملفات الإرسال: يتم وضعها بشكل خارجي فوق الجهاز المزروع لتقوم بعملية نقل الطاقة لشحن البطارية من خلال الجلد ونقل بيانات من وإلى الجهاز

المبرمج: جهاز مخصص للطبيب يتم وصله عن طريق الشاحن إلى المنظم الداخلي ليتم ضبط البارامترات اللازمة واستعادة البيانات من المنظم .

الدراسة التجريبية:

درس الباحثون 233 حالة مرضية ذات مؤشر كتلة جسم (BMI) أكبر من 35 – (BMI) مؤشر يشير إلى الوزن الصحي بالنسبة للطول (يتم تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر)- وتم زراعة الجهاز في 157 حالة. ثم يحسب مؤشر كتلة الجسم حيث يعتبر الشخص بدينا إذا كان مؤشر كتلة الجسم له أكبر من 30 أي أن الحالات التي تم دراستها تتجاوز الوزن الصحي (الطبيعي).

خسر المرضى الذين استخدموا الجهاز بعد سنة من بدء العلاج حوالي 8.5% وزن أكثر من المرضى الآخرين، ومن المشجع أيضاً أن نصف المرضى الذين استخدموا الجهاز خسروا 20% من وزنهم الزائد على الأقل. كما أن 38.3% من المرضى خسروا 25% من وزنهم الزائد على الأقل.

نعم قد يبدو استخدام جهاز لمعالجة البدانة أمرًا غريبًا ولكنه في الحقيقة مقاربة مبتكرة أقرب ما تكون إلى ناظم الخطى القلبي والذي اعتبر خطوة مبكرة في الطب عندما تم تقديمه للعالم قبل 60 سنة!

لا تتوقف معالجة السمنة على تحسين نوعية ومدى الحياة بل تعمل على تخفيف أعباء بعض التكاليف الطبية، فالتكاليف الطبية لإنسان يعاني من السمنة تفوق التكاليف الطبية للإنسان السليم بنحو 1،429 $ وذلك وفقاً لإحصائيات 2008. كما أن الجمعية الطبية الأمريكة صوتت بشكل رسمي في 2013 على اعتبار السمنة كمرض لتغير نظرة الأطباء والمجتمع والمصابين بالبدانة لهذه الحالة المهددة للحياة.

في النهاية وافقت إدارة الأغذية والأدوية على الجهاز لأنه ساهم في الحفاظ على الوزن كما أن منافعه تفوق "المخاطر" المرافقة له. ولكن كجزء من الاتفاق فإنه على الشركة المصنعة القيام بدراسة تستمر لخمس سنوات بعد الموافقة وتشمل 100 مريض على الأقل لمتابعة وظائف الجهاز في التطبيق العملي. كما ستطلب الـ(FDA) تقديم معلومات إضافية عن خسارة الوزن والتأثيرات العكسية والمراجعات الجراحية بالإضافة إلى نسب احتمالية إزالة الجهاز إن لزم الأمر. إلى الآن تم تسجيل التأثيرات العكسية التالية: غثيان، حرقة معدية، آلام في مكان الزرعة، مضاعفات جراحية. في الحقيقة إن أي إجراء جراحي على المصاب بالبدانة سوف يضعه تلقائياً تحت مخاطر المضاعفات الجراحية.

موانع استخدام الجهاز:

1- مرضى تليف الكبد

2-المرضى الذين يعانون من الضغط المرتفع في الأوردة الكبدية

3-المرضى الذين يعانون من دوالي المريء (الأوردة المتوسعة في المريء)

4- المرضى الذين يعانون من فتق الحجاب الحاجز الذي لا يمكن علاجه جراحياً

5- المرضى الذين يعانون من مضاعفات الجراحة

6-المرضى الذين يحملون أجهزة وزرعات الكترونية أخرى كناظم الخطى القلبي

7- استخدام الجهاز يمنع المريض من استخدام جهاز الرنين المغناطيسي

هل سيحل هذا الجهاز حقاً مشكلة السمنة؟ وهل سيكون له آثار غير واضحة حالياً؟ فإثارة إشارات في الأعصاب قد يكون لها آثار أخرى على الدماغ؟ كما أن هناك مشكلة عودة السمنة من جديد، هل هي من المشكلات التي سيوقفها؟ أم أن هذا يعني استخدام الجهاز بشكل دائم لمن يعانون من الشره الزائد؟

تابعوا معنا هذا الفيديو الذي يوضح آلية عمل هذه التقنية

هنا

المصادر:

هنا

هنا

مصادر الصور:

هنا

هنا