الطب > السرطان

سرطان المبيض Ovarian Cancer

تملك المرأةُ مبيضين اثنين، يتوضعان على جانبي الرحم وكلّ منهما بحجم حبة اللوز، وظيفتهما إنتاج البويضات وكذلك الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون. وفي مقالنا التالي سنتكلم عن سرطان المبيض، أعراضه، عوامل الخطورة وسبل العلاج...

يُعتبر سرطانُ المبيض Ovarian Cancer السرطان الخامس من حيث الشيوع، حيث يتمُّ تشخيص أكثر من 21.000 حالةٍ سنوياً في الولايات المتحدة لوحدها، وهو السرطان الأكثرُ إماتةً من بين سرطانات الجهاز التناسلي عند المرأة حيث يتوفى سنوياً في الولايات المتحدة ما يزيدُ عن 13.000 مريضةٍ مصابةٍ بسرطان المبيض .

يُصيبُ سرطانُ المبيض أحد أو كلا المبيضين، وتبلغ نسبةُ الشفاء أقل من 40% من الحالات، و70% من المريضات يتم تشخيصهن بمرحلةٍ متقدمةٍ.

كما تزدادُ نسبةُ الإصابة مع التقدم بالعمر، ويبلغ متوسط العمر عند التشخيص 63 سنة.

ما هي الأعراض التي يمكن أن تشكو منها المريضةُ المصابةُ بسرطان المبيض؟

في الحقيقة، وللأسف، فإنّ المراحل المُبكرة من السرطان تكون غير عرضيةٍ، ولا تظهر الأعراض إلّا في المراحل المتقدمة، وحتى الأعراض التي تظهر هي أعراضٌ غير نوعيةٍ نذكر منها:

• ألمٌ بطنيٌّ أو إحساسٌ بعدم ارتياحٍ وتطبّلٍ في البطن.

• الشعور بالشّبع بسرعةٍ مع وجود إمساك.

• نقصان الوزن.

• اضطرابٌ في العادة الشهرية (وذلك عند الإصابة قبل الإياس).

• نزفٌ أو مفرزاتٌ مهبليةٌ غيرَ طبيعيةٍ (عرض نادر).

• أعراضٌ ناجمةٌ عن ضغط الكتلة الورميّة على الطرق البولية كعسر التبول أو تعدد البيلات (أي زيادة عدد مرات التبول).

من هن النساء الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان المبيض ؟

من أهم العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان المبيض:

أولاُ: استمرارُ الإباضة، فكلما زاد عدد مرات الإباضة عند المرأة كان ذلك أدعى لإصابتها بسرطان المبيض، وهذا نجده في الحالات التالية:

• البلوغ المبكر والإياس المتأخر.

• عدم الإنجاب (مع وجود دوراتٍ إباضيّةٍ متواصلةٍ).

• الحمل والإنجاب في عمرٍ متأخرٍ للمرة الأولى (أكبر من 35 سنة).

• تحريض الإباضة كما في حالات الإخصاب الاصطناعي.

وعلى النقيض فإن الحالات التي توقف الإباضة أو تؤخرها تُشكّل عاملاً يقي من الإصابة بسرطان المبيض، ومن بينها: الحمل والإنجاب في عمرٍ صغيرٍ (أصغر من 25 سنة)، الإرضاع واستخدام مانعات الحمل الفموية.

ثانياً: من العوامل الأخرى التي تزيد خطر الإصابة نذكر: التدخين، الالتهابات الحوضية، المبيض متعدد الكيسات، استخدامُ أدواتٍ ضمن الرحم (كاللولب مثلاً) وبعض الأمراض الوراثية (مثل متلازمة سرطان الثدي-المبيض ، متلازمة Lynch).

لكن هل كل كتلة أو كيسة في المبيض سرطانية؟

بالطبع لا، فإن الكيسات التي تصيبُ المبيض في مرحلة ما قبل الإياس وبقطرٍ أقل من 8 سم غالباً ما تكون سليمة، وتُعالج بمانعات الحمل الفموية لمدة شهرين ثمّ يُعاد تقييمها بالإيكو، الكيسات السليمة منها ستتراجع أمّا الخبيثة لا تتراجع، وفي هذه الحالة يجب تقييمها جراحياً، حيث يجري استئصالها أو أخذُ خزعةٍ منها لمعرفة نوعها. كما أنّ وجود كتلةٍ أو كيسةٍ في المبيض بعد سن الإياس (بغض النظر عن القطر) يستدعي تقييمها جراحياً لأنها غالباً ما تميل للخباثة.

الكشف المُبكر عن سرطان المبيض والإجراءات الوقائية:

لا توجد حتى الآن توصياتٌ معتمدةٌ بخصوص أساليب الكشف المبكر عن سرطان المبيض، إذ أنّ استخدام المراقبة بالإيكو وعيار الواسم الورمي CA125 لم تُنقص معدل الوفيات.

أمّا بخصوص الوقاية فقد أثبتت مانعات الحمل الفموية أنها تُنقص نسبةَ الإصابة بمعدل 5% لكل سنة من استخدامها.

وفيما يخص العلاج:

لسرطان المبيض عدّة أنماطٍ نسيجيةٍ ويعتمد العلاجُ على نوع النمط النسيجي، لكن إجمالاً تشكّل الجراحةُ حجرَ الأساس في العلاج، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي الذي يأتي بالمرتبة الثانية بعدها.

إعداد : رياض العسس

تدقيق : هدى سلمان.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

حقوق الصورة:

credit: Jochen Sands