الطب > متلازمات طبية

المتلازمة الاستقلابية Metabolic Syndrome

تسمى أيضا بمتلازمة X، وهي ليست مرضاً بحدِّ ذاته؛ بل هي مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تضع المريض تحت خطر الإصابة بمشاكل صحيّة خطيرة؛ كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، إضافةً إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل غير طبيعي، إضافةً إلى انتشار الدهون في منطقة البطن وحول الخصر.

من الواضح أنّ وجود أحد هذه العوامل يُشير إلى حالةٍ غير جيدة، فكيف إذا اجتمعت هذه العوامل مع بعضها! حتماً فإنها ستمهّد الطريق إلى مشاكل صحيّة خطيرة. ولكن أن تكون لديك أحد هذه الأمراض بشكل منفرد لاتعني أنك مصاب بالمتلازمة الاستقلابية.

تُضاعِف هذه العوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تؤدّي بدورها إلى حدوث نوباتٍ قلبية وسكتاتٍ دماغية، كما أنها تزيد خطر الإصابة بداء السكري خمسة أضعاف.

الخبر الجيد يكمن في أننا نستطيع التحكم بالمتلازمة الاستقلابية، وتأخير أو ربما منع تطوّر المشاكل الصحية الخطيرة عن طريق تغيير نمط حياتنا..

الأسباب:

تصيب هذه المتلازمة شخصاً من بين ستة أشخاص، ويعتقد أنها مرتبطة بالوراثة، كما تزداد احتمالية الإصابة بها مع التقدم في العمر. ويعدّ السبب الرئيسي للمتلازمة الاستقلابية هو السمنة وقلة النشاط. كما يُعتقد أن لمقاومة الإنسولين دوراً في ذلك. من المعروف أن جهاز الهضم يقوم بشكل اعتيادي بتحليل سكر الغلوكوز الذي نحصل عليه من خلال غذائنا وتحويله إلى طاقة، كما نعلم أن الإنسولين هو عبارة عن هرمون يفرزه البنكرياس ويقوم بتنظيم السكر في الدم وإدخاله إلى الخلايا ليتم استخدامه كطاقة.

فالأشخاص الذين تحدث لديهم "مقاومة الإنسولين" لا تستجيب خلاياهم لهذا الهرمون، مما يؤدي إلى عدم دخول السكر إلى الخلايا، ونتيجةً لذلك ترتفع نسبة الغلوكوز في الدم على الرغم من سعي الجسم للسيطرة عليه عن طريق إفراز المزيد من هرمون الإنسولين، وهذا يؤدي في النهاية إلى الإصابة بداء السكري. وترتبط مقاومة الإنسولين بشكل وثيق مع ازدياد الوزن في منطقة البطن.

الأعراض:

ليس لها أيّة أعراض في معظم الحالات، على الرغم من محيط الخصر الكبير الذي يعتبر إشارةً واضحة لها.

إذا كانت نسبة السكر في دمك عالية فلا شك في أنك قد تواجه أعراض الداء السكري والتي منها العطش والاحساس بالتعب وعدم وضوح الرؤية وكثرة التبول.

كما قد تترافق مع مستويات عالية من الشحوم الثلاثية، وانخفاضٍ في الكوليسترول الجيد في الدم ( HDL)، وارتفاع سكر الدم الصيامي.

العلاج:

إذا لم يكن تغيير نمط الحياة كافياً (كممارسة التمارين الرياضية وفقدان الوزن وتناول طعام صحي والامتناع عن التدخين)؛ فإنك ستضطر حتماً لاستخدام أدوية للتحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر لديك.

المصادر:

هنا

هنا

حقوق الصورة:

credit: f1online