التاريخ وعلم الآثار > تحقيقات ووقائع تاريخية

حجر الرشيد، أو شاهدة بطليموس، القصة التاريخية الكاملة، أكبر أسرار مصر ... الجزء السادس

وصلنا إلى نهاية المطاف في هذا البحث المميز عن حجر الرشيد، هنا سنستعرض معكم النص الإغريقي، حيث كنا في الجزئين السابقين قد استعرضنا النص المصري القديم والنص الديموطيقى، لقد أخفى هذا الحجر الكثير من أسرار مصر القديمة، وبعد هذا الجزء ستكتشفون أحد هذه الأسرار، إذ تعتبر الكثير من ألغاز الحياة في مصر القديمة في حكم المجهول، ومع هذا الجزء الأخير فإننا قد لا نكون وصلنا إلى نهاية حقيقية لأسرار حجر الرشيد وإنما وضعنا الباحثين المهتمين بعلوم المصريات في أول الدرب أمام اكتشاف المزيد من الأسرار التي تخفيها أرض الكنانة ولا زالت كثير من الأسئلة بحاجة إلى الأجوبة التي سيكون الزمن كفيلاً بالإفصاح عنها.

قبل أن تبدأ في تصف هذا المقال نحيلك إلى الأجزاء الخمسة الأولى من السلسلة لمن فاته الإطلاع عليها:

حجر الرشيد، أو شاهدة بطليموس، القصة التاريخية الكاملة، أكبر أسرار مصر ... الجزء الأول:

هنا

حجر الرشيد، أو شاهدة بطليموس، القصة التاريخية الكاملة، أكبر أسرار مصر ... الجزء الثاني:

هنا

حجر الرشيد، أو شاهدة بطليموس، القصة التاريخية الكاملة، أكبر أسرار مصر ... الجزء الثالث:

هنا

حجر الرشيد، أو شاهدة بطليموس، القصة التاريخية الكاملة، أكبر أسرار مصر ... الجزء الرابع:

هنا

العنوان بالخط الكبير: حجر الرشيد، أو شاهدة بطليموس ... الحجر الناطق: الجزء الخامس:

هنا

ملاحظة: إن هذا النص هو نص قديم له مدلولاته التاريخية عن حياة الأفراد في العصر الذي تم كتابة النص فيه، قد تجد صعوبة في فهم بعض نصوصه فهي تحتاج إلى متخصصين في تلك الحقبة حتى يتم تفسير معانيها.

النص الإغريقي:

في حكم الواحد الصغير (الملك) الذي تسلم ملكه من والده سيد التيجان ، الفاخر الذي ثبت مصر ، والتقى نحو الآلهة ، والمتفوق على أعدائه ، ومن أصلح الحياة المتحضرة للإنسان ، سيد الأعياد الثلاثينية (حب سد) وهو مثل "هفايستوس" (ephaistos) العظيم (= الإله بتاح الذي وحده الإغريق بآلههم "هفايستوس") وهو ملك مثل الشمس (= رع) ، الملك العظيم للوجهين القبلي البحري ، نسل الإلهين"فيلوباتور" ، ومن وافق عليه "هفايستوس"_ يشير هنا إلى الزيارة المقدسة التي زارها الملك لقدس الأقداس بمعبد بتاح عند حفلة التتويج) ومن منحته الشمس النصر (يقصد هنا الإله رع والصورة الحية للإله زيوس (=الإله آمون عند المصريين) ابن الشمس "رع" (بطليموس العائش أبدياً محبوب بتاح) ، في العام التاسع عـندما كـان "أيتوس" (aetus) ابن "أيتوس" كاهن الإسكندر والإلهين المخلصين "سوترس" والإلهين المتحابين ، والإلهين المحسنين والإلهين المحبين لوالدهما ، والإله "ابيفانس أبو كرستوس" ، وحينما كانت "بيرها"(pyrrha) ابنة "فيلينوس" (philinus) الكاهنة حاملة هدية النصر "لبرنيكى" المحسنة ، وعندما كانت "أريا" (areia) إبنة جيوجنيز (diogenes) الكاهنة حاملة السلة الذهبية للملكة "ارسنوى" محبة أخيها ، وعندما كانت "ارن" (irene) إبنة بطليموس كاهنة "ارسنوى" محبة أبيها ، فى الرابع من شهر "كسانديكوس "( xamdolps) وعلى حسب (التاريخ المصري يكون الثامن عشر من أمشير)

مرسوم :

إن رؤساء الكهنة خدمة الإله ، وأولئك الذين في المحراب الداخلي (= قدس الأقداس) لإلباس الإلهة وحاملي الريش والكتاب المقدسين ، وكل الكهنة الآخرين الذين أتوا معاً للملك من المعابد التي في أنحاء البلاد إلى "منف" من أجل عيد تسلمه الملك ، وهو عيد بطليموس العائش أبدياً محبوب بتاح والإله "ابيفانس" (= الظاهر) "ايوكاريستوس" ( الذي أشياؤه الطيبة حسنة) الذي تسلمه من والده ، قد اجتمعوا في المعبد بمنف في هذا اليوم وأعلنوا : لما كان الملك "بطليموس" العائش أبدياً محبوب "بتاح الإله "ابيفانس يوكاريستوس" بن الملك "بطليموس" والملكة "ارسنوى" (الثالثة) الإلهين المحبين لوالدهما ، قد أفاد كثيراً المعابد والذين يسكنونها ، وكذلك أولئك الذين هم رعاياه بوصفه ملك انحدر من إله وإلهة (مثل"حور" بن "إزيس" و "أوزير" الذي انتقم لوالده "أوزير") وبوصفه يميل بالإحسان نحو الآلهة ، فانه قد أهدى المعابد دخلا من المال والغلال وقام بمصاريف كثيرة ليجعل مصر في فلاح ، ولتأسيس المعابد ، وكان كريماً بكل موارده وبالدخل والضرائب التي كان يجنيها مـن مصر . فقد نزل عن بعضها قاطبة وخفف بعضها ، وذلك لأجل أن يصبح في استطاعة الناس (يقصد المصريين الأصليين) وجميع الباقين (يقصد المقدونيين) والإغريق والأسيويين الذين يسكنون البلاد المصرية في سعادة مدة حكمه وقد نزل عن جميع ديون التاج التي كانت ديناً له في مصر وسائر دولته ، وكانت كثيرة العدد ، وكذلك أعفى أولئك الذين كانوا في السجون والمتهمين منذ من طويل زمن الهم التي نسبت إليهم . وقد أمر بأن يبقى دخل المعابد وكل الهبات السنوية التي تمنح لها من الغلال والمال وكذلك النصيب الخاص بالآلهة من النبيذ والأرض والحدائق وأملاك الآلهة الأخرى في حوزتهم كما كانت في زمن والده . وكذلك وصى فيما يخص الكهنة بألا يدفعوا ضريبة التدشين أكثر مما كان مقرراً عليهم زمن والده وحتى السنة الأولى من حكمه ، وأعفى أعضاء الطوائف المقدسة من السفر سنوياً في النهر إلى الإسكندرية ، وأوصى بأن الخدمة في الأسطول لا يكون لها وجود بعد وأن ضريبة نسيج الكتان الملكي التي تدفعها المعابد للتاج تخفض بمقدار الثلثين ، وكذلك أية أشياء مهما كانت قد أهملت في الأزمان فإنها قد أعيدت إلى حالتها الطبيعية ، على أن تكون هناك عناية بكيفية دفع الضرائب التقليدية للإلهة ، وكذلك فانه وزع العدالة مثل ما فعل "هورميس" (تحوت) المزدوج العظمة ، وكذلك أمر بأن أولئك الذين عادوا من طائفة المحاربين وسائر أولئك الذين ضلوا السبيل في ولاتهم في زمن الاضطرابات يجب عند عودتهم أن يحتلوا أملاكهم القديمة ، وذلك على شرط أن الفرسان والمشاة وكذلك السفن يجب أن يرسلوا على أولئك الذين يهاجمون مصر بحراً وبراً ويخضعوهم لغرامة عظيمة من المال والغلة ، لأجل أن تكون المعابد وكل ما هو في البلاد يصبح في أمان (المقصود بالذين يهاجمون مصر هنا هم السلوقيون الذين على رأسهم "انتيوكوس" الثالث) . هذا وكان الملك قد زحف على "ليكوبوليس" الواقعة فى المقاطعة البوصيرية (المقاطعة التاسعة من مقاطعات الوجه البحري) وهي التي كانت قد احتلت وحصنت لمقاومة حصار مجهز بمستودعات أسلحة وبكل الموارد الأخرى ، ولما رأى أن أمد العصيان كان طويلا بين الرجال الكفرة المتجمعين فيها ، وهم الذين كانوا قد ألحقوا ضرراً بالغاً بالمعابد وبكل سكان مصر ، فانه بعد أن عسكر أمامها أحاطها بالتلال والخنادق والتحصينات المنيعة ، ولكن لما كان النيل قد ارتفع ارتفاعاً عظيماً في السنة الثامنة (من حكمه) وقد كان في العادة يفيض على السهول فانه منعه وذلك بسده عند نقط عدة عند فتحات مجارى المياه ، وقد أنفق على ذلك مبلغاً من المال ليس بالقليل هذا وقد أقام على حراستها فرساناً ومشاة (يقصد هنا أما السدود وإما جيشه الذي وضعه ليحاصر الثوار بعد أن حجز الفيضان بعيداً وكان الثوار أملوا أن يرفع فيضان النيل الحصار) ، وفى الحال استولى على البلدة بالهجوم وقضى على كل الرجال الكفرة الذين كانوا فيها ، وذلك مثلما أخضع سابقاً "هرميس" و"حور" بن "ازيس" و"أوزير" العصاة في نفس الإقليم . أما مضللو العصاة في زمن والده وهم الذين عاثوا في الأرض فساداً وألحقوا أضراراً بالمعابد ، فإن هؤلاء عندما أتى إلى "منف" عاقبهم انتقاماً لوالده ولبلاده بما يستحقون عندما وصل إلى هناك ليؤدى الأحفال اللازمة لتسلمه التاج ، وقد نزل عما كان يستحقه التاج من المعابد حتى العام الثامن (من حكمه) ، ولم يكن هذا بالقدر الصغير من الغلال والمال ، وكذلك الغرامات عن نسيج الكتان الملكي الذي لم يورد التاج ، وكذلك الغرامات عن تكاليف تحقيق ما قد ورد لنفس المدة . وكذلك أعفى المعابد من ضريبة أردب عن أرورا من الأرض المقدسة وجرة النبيذ عن كل أرورا من أرض الكروم ، أما كل العجلان "أبيس" و "منيفيس" فانه منحهما هبات كثيرة وكذلك الحيوانات الأخرى المقدسة فى مصر أكثر مما منحه أي ملك آخر قبله هذا مع تقدير ما كانت تملكه (الإلهة) من كل وجه . وقد أعطى لدفئها ما هو مناسب بسخاء وفخامة ، وكذلك ما كان يدفع بصفة منتظمة لمحاربهم على أمجاد المعابد ومصر على حسب القوانين وكذلك زخرف معبد "أبيس" بالأشغال الثمينة منفقاً عليه الذهب والفضة والأحجار الثمينة مبلغاً ليس بالقليل . وأسس معابد ومحاريب وموائد قربان ، كما أصلح ما يحتاج إلى إصلاح ، بروح إله محسن في الشؤون الخاصة بالدين ، وقد كشف عن أشرف المعابد (أو المواقع) وجددها في مدة ملكه كما كان يليق . ومكافآت لكل هذه الأشياء منحته الآلهة الصحة ، والنصر والقوة وجميع الأشياء الطيبة الأخرى ، وملكه يكون باق له ولأولاده أبدياً مع الحظ المواتي : لقد وجد من الخير على كهنة جميع المعابد في البلاد أن يزيدوا كثيراً ما هون موجود من أمجاد الملك "بطليموس " العائش أبدياً ، محبوب بتاح الإله "ابيفانس"– يوكارستوس"وكذلك أمجاد أبويه الإلهين فيلوباتور، وأجداده الإلهين ايرجيتيس، والإلهين "أدلفوس" و الإلهين "سوترس" ، وأن يقيموا للملك "بطليموس" العائش أبدياً ، محبوب بتاح ، الإله "إبيفانس _ يوكارسنوس" ، تمثالا في أبرز مكان من كل معبد وسيسمى (تمثال) "بطليموس" المنتقم لمصر ، وبجانبه سيقام تمثال الإله الرئيسي للمعبد وفى يده رمز النصر الذي سيصنع على حسب الطراز (المصري) . وأن الكهنة سيقدمون تحياتهم للتماثيل ثلاث مرات يومياً وكذلك يضعون عليها الزينة المقدسة (أي يلبسونها) ويؤدون الأمجاد الأخرى العادية ، كما تؤدى للآلهة الآخرين في الأعياد المصرية ، وأن يقام للملك "بطليموس" الإله "ابيفانس _ يوكاريستوس" المتناسل من الملك "بطليموس" والملكة "ارسنوى" الإلهين المحبين لوالدهما ، تمثالاً ومحراباً من الذهب في كل من المعابد ، على أن ينصب في الحجرة الداخلية (قدس الأقداس) مع المحاريب الأخرى ، وفى الأعياد العظيمة التي تحمل فيها المحاريب في موكب سيحمل محراب الإله "ابيفانس _ يوكاريستوس" في الموكب معها ، ولأجل أن يكون مميزاً عنها الآن وإلى الأبد فانه سيوضع على المحراب عشرة التيجان الذهبية الخاصة بالملك وهى التي سيوضع عليها صل كما هي الحال في التيجان التي على شكل صل وهى التي توجد على محاريب أخرى ، ولكن سيوضع في وسطها التاج المسمى سخمنت (التاج المزدوج) وهو الذي لبسه عندما ذهب إلى معبد "منف" ليؤدى فيه أحفال تسلم الملك . وسيوضع على سطح المربع الذي حول التيجان بجانب التاج السالف الذكر تعاويذ ذهبية (وسينقش عليها أنه محراب الملك الذي يجعل الوجه القبلي والوجه البحري مشرقين (أو ظاهرين)) ولما كان اليوم الثلاثون من شهر "مسرى" وهو الذي أحتفل فيه بيوم ميلاد الملك وكذلك اليوم 17 من شهر بابه وهو اليوم الذي تسلم فيه الملك من والده ، فأنهما قد اعتبرا أسماء أيام في المعابد . ولما كانا مناسبتين لرحمات عظيمة ، فانه سيقام عيد في المعابد في كل مصر فى هذين اليومين من كل شهر ، وسيكون فيهما أضاحي وقربان سائلة ، وكذلك كل الأحفال المعتادة في كل الأعياد الأخرى وسيقام عيد للملك "بطليموس" العائش أبدياً محبو "بتاح" الإله "ابيفانس _ يوكاريستوس" ، سنوياً في كل معابد البلاد من أول شهر توت لمدة خمس أيام . وسترتدي فيها كل أكاليل وتؤدى أضاحي والتزامات أخرى عادية ، وسيدعى كهنة الآلهة الآخرين كهنة الإله "ابيفانس _ يوكاريستوس" بالإضافة إلى أسماء الآلهة الأخريين الذين يقومون بخدمتهم . وستدون في الوثائق الرسمية طائفة كاهنته ، (وتحفر على الخواتم التي يلبسونها) ، وسيسمح للأفراد العاديين أن يقيموا العيد ويقيموا كذلك المحراب السالف الذكر ويكون عندهم في بيوتهم ، ويؤدون الاحترامات المعتادة في الأعياد شهرياً وسنوياً ، وذلك لأجل أن يكون معروفاً للكل أن رجال مصر يعظمون ويمجدون الملك "ابيفانس _ يوكاريستوس" على حسب القانون وهذا المرسوم سيدون على لوحة من الحجر الصلب بالأحرف المقدسة والوطنية والإغريقية ويقام في كل المعابد التي من الدرجة الأولى والثانية والثالثة عند تمثال الملك العائش أبدياً .

---------------------------------------------------------

بعد هذا الاستعراض الشامل لقصة حجر الرشيد، نأتي إلى واقع الأمر حيث شامبليون أثبت أن الهيروغليفية في النصوص المصرية القديمة ليست مجرد ترميز صامت للأفكار ، وأشار توماس يونج من انجلترا في دراساته بأن أسماء الفراعنة اليونانيين والرومانيين في مصر كان قد تم نطقها بالهيروغليفية وبأنه يمكن قراءتها وانه متفق معه بذلك وأوضح إنه لا احد حتى يونج ادعى بأن الهيروغليفية من أي عصر أخر يمكن قراءتها ونطقها حتى اليوم واثبت بذلك أن الهيروغليفية كانت نصوصاً للغة منطوقة .

يعرض المتحف البريطاني حجر رشيد على شكله الذي أكتشف فيه فاقداً بعض الأركان وجزء من النص الهيروغليفي وجزء صغير من النص اليوناني بعد أن تسلمته بريطانيا من فرنسا سنة 1802 إنفاذاً لنصوص معاهدة 1801 .

وخلال وجوده في المتحف لم يصب الحجر فيها سوى بكسر واحد وقد انتاب إدارة المتحف القلق من جراء القصف المكثف الذي تعرضت له لندن قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى في 1917 ، فنقل حجر رشيد إلى موقع أكثر أماناً له فأمضى الحجر العاميين التاليين في محطة من محطات الأنفاق التابع لهيئة البريد على عمق 50 قدم حوالي (15 ) م تحت سطح الأرض في منطقة هولبورن المجاورة للمتحف في لندن

يعد حجر رشيد أحد أهم القطع الأثرية التي تحارب مصر على كل الأصعدة من أجل استعادتها وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات .

Hölbl، G.A (2007) History of the Ptolemaic Empire. London: Routledge

Bowman، A.K. (1996) Egypt after the Pharaohs: 332 BC-AD 642; From Alexander to the Arab Conquest. Berkeley: University of California Press

Thompson، D.J. (1994) 'Literacy and Power in Ptolemaic Egypt'، in Alan K. Bowman and Greg Woolf (eds.)، Literacy and Power in the Ancient World . Cambridge: Cambridge University Press

Thompson، D.J. (2003) The Ptolemies and Egypt in Andrew Erkine (ed.)، A Companion to the Hellenistic World. Oxford: Wiley-Blackwell

الأمين، خرار محمد. (1997) عبقرية الحضارة المصرية القديمة. القاهرة: دار الكتب المصرية.

الحناوى، هشام (2005) حجر رشيد وكشف أسرار اللغة المصرية القديمة. القاهرة: المكتبة الأكاديمية.

حسن، سليم (2000) مصر القديمة من بطليموس الخامس الى بطليموس السابع. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب.