الكيمياء والصيدلة > كيمياء

شروط المياه الصالحة للشرب

انتشرت عملية تحلية مياه البحر والمياه ذات الملوحة الخفيفة كثيرًا وكذلك تشهد نموًّا متزايدًا؛ لكونها المصدر الأساسي الذي يكون الحصول عن طريقه على مياه عذبة جديدة في العالم.

تؤدي عمليات معالجة المياه المتضمنة عملية تحلية متبوعة بعملية إعادة معدنة إلى تعديل التركيب المعدني لمياه الشرب إذا ما قورنت بالمياه المأخوذة من العديد من مصادر مياه الشرب العذبة التقليدية.

توفر الدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية who المتعلقة بجودة مياه الشرب (GDWQ) نقطة مرجعية لقوانين جودة مياه الشرب وللمعايير المعتمدة عالميًّا في هذا المجال، وتُحدَّث هذه الدلائل الإرشادية عبر عملية تنقيح مستمرة تشمل المستندات المرافقة المتعلقة بمحتوى الدلائل الإرشادية وتوفير دليل الخبرة مع الممارسة الجيدة للحصول على مياه شرب آمنة، وتتضمن خطة العمل هذه تطوير دليل الممارسات الجيدة في تحلية المياه بوصفها مصدر مياه شرب آمنة.

تخضع مياه الشرب بغض النظر عن مصدرها لواحدة أو أكثر من عمليات المعالجة المتعددة والمخصَّصَة لزيادة مأمونيتها و/أو جودتها الحسية، وتُنتَقى هذه المعالجات بناءً على مصدر المياه ومقوِّماتها والملوِّثات الواجب إزالتها؛ إذ تخضع المياه السطحية العذبة عادة إلى عمليات تخثير وتثفيل وترشيح باستخدام تقنية الرمل السريع والتعقيم.

أمَّا المياه الجوفية والتي تكون عادة مُرشحة طبيعيًّا تخضع لمعالجة أقل التي قد تقتصر على عملية التعقيم فقط، وقد تتضمن عمليات المعالجة الأخرى تعديل درجة الحموضة PH وتقليل قساوة المياه (التلطيف) ومراقبة تأكسد المياه بإضافة مواد كيميائية وتعديل القلوية وعملية ترشيح أو ادمصاص باستخدام الكربون وعملية ترشيح غشائية وترشيح المياه باستخدام تقنية الرمل البطيء وإضافة الفلورايد للماء، وتشمل لائحة المواد المستخدمة في تعقيم الماء الكلور وثاني أكسيد الكلور والأوزون أو الكلورامينات، وتُضاف بعض العناصر للمياه بالمواد الكيميائية المستخدمة في المعالجة أي؛ إضافات مباشرة وغير مباشرة.

بالنسبة للمياه العالية الملوحة (مثلًا بتركيز يصل إلى 40,000 ppm تقريبًا)؛ كمياه البحر أو المياه ذات الملوحة الخفيفة؛ فيجب أن تتضمن عمليات المعالجة إزالة معظم الأملاح المُنحلَّة لجعل المياه صالحة للشرب، وتتضمن الطرائق الأساسية في المعالجة: التناضح العكسي ومعالجات غشائية أو عدة عمليات تقطير/عمليات تكثيف البخار، وتحتاج هذه العمليات قبل معالجة مكثَّفة إضافة إلى تعديل قساوة الماء وعملية معدنة لاحقة ومن ثَمَّ يكون منتج الماء النهائي الذي يختلف الآن جوهريًّا عن ماء المصدر يكون غير مسبب لأي نوع من التفاعلات مع أنظمة أنابيب توزيع الماء التي سيعبر عن طريقها ليصل إلى المستهلكين، ويمرُّ الماء خلال سير عمليات المعالجة بمرحلة نزع الملوِّثات وبعض العناصر المغذية المُحْتَملِة وقد يُضاف بعضها الآخر، وأنواع المياه الأخرى على الرغم من عدم خضوعها لعملية نزع المعادن؛ لكنَّها قد تتعرض أيضًا إلى تغييرات كبيرة من حيث محتواها المعدني بسبب عمليات المعالجة التي مرت بها.

عادة تكون إعادة معدنة المياه وزيادة قلويتها من أجل المحافظة على ثباتيتها عن طريق استخدام الكلس أو حجر الكلس، وقد تُستخدَم لهذه الغاية أيضًا الصودا الكاوية والبيكربونات وكربونات الصوديوم والفوسفات والسيليكات كل منها وحدها أو بالمشاركة مع مادة أخرى، ويختلف التركيب المعدني لحجر الكلس تبعًا لموقع المَقْلَعْ، ويتكون الحجر غالبًا من كربونات الكالسيوم، لكن قد يحتوي في بعض الأحيان على كميات كبيرة من كربونات المغنزيوم، إضافة إلى معادن كثيرة أخرى، وتوجد مواصفات جودة متعلقة بالمواد الكيميائية والأدوات المستخدمة في معالجة مياه الشرب، وقد وُضِعت هذه المعايير لتضمن نوعية المواد الكيميائية التي ستُستخدَم في عملية معالجة مياه الشرب ولتتأكد أن إضافتها لن تساهم عن طريق الخطأ في زيادة مستويات الملوِّثات الضَّارة الموجودة في المنتج النهائي لمياه الشرب وذلك وفقًا لشروط الاستخدام النموذجية.

وبعد ما عرفت انشالله صحة وهنا ومطرح ما يسري يمري :)

المصدر :

هنا