الهندسة والآليات > مهندسون مبدعون

دينا القتابي ... بروفيسورة علم الحاسوب و الهندسة الكهربائية السورية

كان للمرأة العربية عامة و السورية خاصة أثر كبير في عدة مجالات علمية و بحثية، واليوم سنتعرف على باحثة سورية و بروفيسورة في علم الحاسوب والهندسة الكهربائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. تابعوا مقالنا التالي لتتعرفوا على البروفيسورة السورية دينا القتابي.

حازت دينا القتابي على شهادة البكالوريوس عام (1995) من جامعة دمشق و على درجة الماجستير عام (1999) و الدكتوراه عام (2003) من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). بدأت بالتدريس في معهد MIT في عام 2003، حيث تعمل حاليا كبروفيسورة في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب الآلي، و هي مديرة مركز MIT للشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة. كما أنها عضو في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، حيث تقود في هذا المختبر مجموعة أبحاث الشبكات (NETMIT).

تشمل أبحاث دينا القتابي مجال الشبكات اللاسلكية وهندسة تمرير المعلومات وأمان الشبكات. وتعتمد على عدة أدوات في علم الرياضيات كنظرية التحكم ونظرية الترميز لحل المسائل التي تعترضها في أبحاثها. يتركز معظم عملها حول الشبكات اللاسلكية وجعلها أكثر امانا وفاعلية للاستخدام والعثور على استخدامات جديدة لهذه الشبكات ولشبكات الأجهزة الخليوية. كما تبين دينا، فإن أحد الأمور المميزة في الشبكات اللاسلكية بنظرها هي أنها تدمج عالم الكومبيوتر الشاسع مع قوانين الفيزياء اللازمة لنقل الاشارات اللاسلكية مما يولد عددا كبيرا من الفرص لإيجاد تقنيات جديدة لم تخطر على بال أحد مسبقا.

من الأعمال التي شاركت فيها، تطويرها لجهاز WiTrack، وهو جهاز يتتبع الحركة ثلاثية الأبعاد للمستخدم من إشارات الراديو المنعكسة من جسمه. ويعمل الجهاز حتى لو كان المستخدم محجوباً عن الجهاز أو متواجداً في غرفة أخرى. WiTrack لا يتطلب من المستخدم أن يحمل أي جهاز لاسلكي، ومع ذلك تتجاوز دقته دقة أنظمة RF الحالية، والتي تتطلب من المستخدم حمل جهاز الإرسال والاستقبال.

هذا الجهاز قادر على تحسس الإشارات اللاسلكية التي قوتها أصغر بمقدار 100 مرة من إشارة الواي فاي و 1000 مرة أصغر من الإشارات المستقبلة في الهواتف المحمولة. و لهذا الجهاز مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل:

- الألعاب المنزلية: و على عكس واجهات الألعاب الحالية، يمكننا الجهاز من اختبار ألعاب لا تتطلب أن يقف اللاعب أمام اللعبة تماماً. فالجهاز يستطيع تتبعه حتى و هو يركض في الممرات أو يختبئ وراء الأثاث والجدران من الأعداء في ألعاب الفيديو.

- رصد المسنين وكشف سقوطهم: حيث أن السقوط هو السبب الرئيسي لكل من الإصابات المميتة وغير المميتة للبالغين الذين تفوق أعمارهم الـ 65 عاما. ويجدر بالذكر أن أنظمة الكشف عن سقوط الحالية تتطلب من المستخدم ارتداء أجهزة الاستشعار أو وضع كاميرات في المنزل. بينما WiTrack يستطيع الكشف عن السقوط مع دقة 96.9٪ عن طريق استخدام الانعكاسات خارج جسم الشخص.

- التحكم بالأجهزة المنزلية: يسمح الجهاز للمستخدم أن يتحكم بالأجهزة المنزلية مثل إشعال ضوء أو إطفائه. وذلك عن طريق الإشارة باتجاه الضوء.

وبالطبع فللدكتورة دينا قتابي العديد من المشاريع الأخرى، مثل إظهار إمكانات التداخل الراديوي لزيادة عرض النطاق الترددي وتطوير بروتوكولات البيانات التي تعالج ازدحام الشبكة. هذه المشاريع أظهرت قدرة د.دينا القتابي على ترجمة التقدم النظري العلمي إلى حلول عملية يمكن تطبيقها في على أرض الواقع. هذه الإسهامات العديدة جعلت منها رائدة في مجال الاتصالات اللاسلكية وسرّعت عجلة تطور قدرتنا على تبادل كميات كبيرة من المعلومات بشكل آمن وبأريحية خلال تنقلاتنا.

و في يوم المرأة العالمي وفي كل الأيام نكن فائق الاحترام للدكتورة دينا القتابي ومثيلاتها على ما قدموه للمجتمع العلمي والبشرية فأصبحوا خير قدوة و مثال لرجال ونساء المجتمع العربي.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

مصدر الصورة:

هنا