الفلسفة وعلم الاجتماع > الفلسفة السياسية

العقد الاجتماعي

كلنا سمعنا عن مفهوم "العقد الاجتماعي" لجان جاك روسو... خلونا نتعرف شوي أكتر عهالمفهوم عند روسو بهالملخص

العقد الاجتماعي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع العبارة المشهورة: "الرجل يولد حرا و لكنه مقيد في كل مكان" يؤكد روسو بأن الدول الحديثة تقمع الحرية المادية التي هي من حقوقنا. ولا تفعل أي شيء لحماية الحرية المدنية التي تهيئنا للدخول في المجتمع المدني. ويقترح جان جاك روسو بأن السلطة السياسية الشرعية تأتي فقط من عقد إجتماعي يتوافق عليه كل المواطنين.

ويطلق روسو على المجموعات المشتركة للمواطنين اسم " صاحب السيادة" و يجب أن يؤخذ بالإعتبار أن تعتبر كشخص واحد. و في حين أن لكل فرد إرادة خاصة تهدف لتحقيق نفعيته، فإن صاحب السيادة يعبر عن الإرادة العامة و التي تهدف إلى تحقيق الصالح العام. و لصاحب السيادة سلطة على الأشياء ذات الإهتمام العام، وتعتبر السيادة مطلقة في هذا المجال.وكما يقترح روسو عقوبة الموت لأولئك الذين يخترقون العقد الإجتماعي.

وإن أوضح تعبير للإرادة العامة يكون من خلال القوانين العامة و المجردة للدولة، و التي تم وضعها بمرحلة مبكرة من حياة الدولة من قبل أشخاص مشرعين و نزيهين. وعلى كافة القوانين أن تضمن الحرية و المساواة، وإلى جانب ذلك يجب ان تختلف تبعا للظروف المحلية.

عندما يمارس "صاحب السيادة" السلطة التشريعية من خلال القوانين، فإن الدولة تحتاج إلى حكومة تمارس السلطة التنفيذية، تشرف على تنفيذ الأعمال يوميا.

ويوجد أشكال عديدة من الحكومات، وتقسم تبعا لحجمها إلى ديمقراطية، أريستوقراطية، ملكية. وفي حين تعتبر الملكية أقوى شكل للحكومة (وفقا لروسو) وهي مناسبة للتعداد السكني الكبير والنماذج المختلفة من البشر، يشدد روسو على أن الحكومة الأرستقراطية تعتبر الأكثر إستقرارا.

تختلف السيادة عن الحكومة، و هما دائما في حالة من عدم الوفاق، هذا الإختلاف قد يدمر الدولة في نهاية المطاف، و لكن بالنسبة للدولة السليمة، قد تستمر لقرون طويلة قبل ان تنتهي.

يمارس الناس سيادتهم من خلال اللقاءات المستمرة، و المجالس الدورية. و إنه صعب غالبا أن تجبر المواطنين على حضور هذه المجالس، و لكن في حضورهم يظهر شكل الدولة الجيد.

وفي أثناء التصويت في المجالس، لا يجب أن يصوت الناس إستجابة لرغباتهم الشخصية، و لكن لما يؤمنون بأنه الإرادة العامة. إن نتائج التصويت في الدولة السليمة ينبغي أن تكون بالنهج الإجماعي. و لإثبات بأن الدول الكبيرة تمثل كل مواطنيها استعان روسو بمثال الإمبراطورية الرومانية و مجلسها (cometia).

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا.jpg