الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

الإمساك Constipation

استمع على ساوندكلاود 🎧

معظمُنا قد عانى من الإمساكِ في إحدى مراحلِ حياتِه، فالإمساكُ مشكلةٌ مزعجةٌ ومؤلمةٌ أيضاً. وحسبَ دراسةٍ أمريكيّةٍ فإنّ الإمساكَ يصيب 2% من السكانِ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، ويعتبر المسنّون والنساءُ أكثرَ عرضةً للإصابةِ به.

لنتعرفْ معاً في هذا المقالِ على الإمساكِ وأعراضِه وأسبابِه.

الإمساكُ هو بطءٌ في حركةِ الأمعاءِ وانخفاضُ عددِ مراتِ التبرّزِ (أقل من ثلاثِ مراتٍ أسبوعياً)، ويترافق مع كتلةٍ بُرازيةٍ صلبةٍ وصعوبةٍ في إخراجِ البُراز.

تختلف حركةُ الأمعاءِ وتتنوّع من شخصٍ لآخر، فبعضُ الأشخاصِ يتغوَّطون ثلاثَ مراتٍ يومياً، في حين أنّ البعضَ الآخرَ لا تحدث عمليةُ التغوّطِ لديهم إلا مرّتين أسبوعياً، ومع ذلك فإنّ عدمَ التغوّطِ لمدة تزيد عن ثلاثةِ أيامٍ تجعل الكتلةَ البُرازيةَ صلبةً جداً وجافةً، مما يزيد من صعوبةِ إفراغِها.

أعراض الإمساك:

هناك عدةُ أعراضٍ للإمساكِ تشمل ما يلي:

• إذا كانت حركةُ الأمعاءِ (التبرّزُ أو التغوّطُ) لديك نادرة (أي أقل من مرتين أسبوعياً).

• إذا كانت الكتلةُ البرازيةُ صغيرةً أو صلبةً ومتكتّلةً (lumpy).

• إذا كنتَ تبذل جهداً كبيراً من أجلِ القيامِ بعمليةِ التغوّط.

• ألمٌ وانتفاخٌ في البطن.

• الإقياء.

• الإحساسُ بوجود شيءٍ ما يسدّ المستقيمَ ويمنع عمليةَ التغوّط.

• الشعورُ بامتلاءِ الأمعاء

• إذا احتجتَ للمساعدةِ في تفريغ هذا البُرازِ (كأنْ تقومَ بالضغطِ على بطنِك أو استعمالِ يدِك لإخراجِ البراز).

ويُعتبر الإمساكُ مزمناً إذا استمرت لديك اثنتان أو ثلاثةٌ من الأعراضِ السابقةِ لمدّةٍ تزيد عن ثلاثةِ أشهر.

عواملُ الخطورة:

هناك بعضُ العواملِ التي قد تزيد فرصةَ حدوثِ الإمساكِ لديك كالتقدمِ بالسنِّ، والإصابةِ بالتَّجْفافِ، وقلةِ النشاطِ البدنيِّ وقلةِ الحركةِ، والحِميةِ الغذائيّةِ الفقيرةِ بالأليافِ، واستخدامِك لبعض الأدويةِ (كبعضِ المهدّئاتِ أو المنوماتِ، أو الأدويةِ الخافضةِ للضغطِ الشرياني)، وتُعتبر الإناثُ أكثرَ عرضةً للإصابة بالإمساكِ من الذكور.

لا يُعتبر الإمساكُ خطيراً في معظمِ حالاتِه، ولكنّه للأسف قد يكون مُقلقاً في بعضِ الأحيان.

أسباب الإمساك:

غالباً ما يكون سببُ الإمساكِ اضطراباً في وظيفةِ الأمعاءِ أكثرَ من كونِه مشكلةً بُنيويّةً، ومن الأسبابِ الشائعةِ للإمساك:

• عدمُ شربِ كمياتٍ كافيةٍ من المياه.

• النظامُ الغدائيُّ الفقيرُ بالألياف.

• قلةُ النشاطِ البدنيِّ وقلةُ الحركة.

• التناولُ المُفْرطُ للأطعمة المحتويةِ على مشتقاتِ الحليبِ (منتجاتِ الألبان).

• اضطرابُ النظامِ الغذائيِّ والروتينِ اليوميِّ، كما يحدث عند السفر.

• التوتّرُ والضغطُ النفسي.

• تأخيرُ الدخولِ إلى الحمّامِ عند الشعورِ بالحاجةِ لذلك (كما يحدث عند الإصابةِ بالبواسير، حيث يؤخٍّر الشخصُ دخولَه إلى الحمامِ بسبب الألمِ الذي تسببه عمليةُ التبرّز).

• الاستعمالُ المُفرطُ للمليّنات (حيث أنّ الاستعمالَ المديدَ والمفرطَ للمليّناتِ قد يُضعف حركةَ الأمعاءِ مسبّباً الإمساك).

• سرطانُ القولون أو المستقيم.

• بعضُ الأمراضِ المِعويّةِ كمتلازمةِ الأمعاءِ الهَيُوجة.

• بعضُ الاضطراباتِ الغُدّية (كقصور الدّرَقِ، وفَرطِ نشاطِ جاراتِ الدرقِ وداءِ السكري).

• الحمل.

• بعضُ الأدوية: كالأدويةِ المضادّةِ للحموضةِ الحاويةِ على الكالسيوم أو الألمنيوم، وبعضِ مسكّناتِ الألمِ القويةِ ومضاداتِ الاكتئابِ، وبعضِ الأدويةِ المحتويةِ على الحديد.

• خللٌ أو ضعفٌ في عضلاتِ قاعِ الحوض.

في بعضِ الحالاتِ قد يكون سببُ الإمساكِ خللاً في الأعصابِ المغذّيةِ للقولونِ أو المستقيمِ، وهذا ما يحدث عند الإصابةِ بالتصلّبِ اللُّويحيِّ وداءِ باركنسون وإصاباتِ العمودِ الفِقْريِّ واعتلالِ الأعصابِ الذاتيّة.

مضاعفات الإمساك:

إن الإصابةَ بالإمساكِ المزمنِ قد تؤدي لحدوثِ بعضِ المضاعفاتِ الخطيرةِ مثلَ:

• تورّمِ الأوردةِ حولَ الشرجِ (البواسير)، فالضغطُ الشديدُ في أثناءِ التغوّطِ قد يؤدي لحدوثِ تورّمٍ بالأوردةِ داخلَ أو حولَ الشرجِ، مما يسبّب حدوثَ البواسير.

• حدوثِ الشقِّ الشرجيِّ: فالكتلةُ البُرازيةُ الصلبةُ قد تؤدي لحدوثِ تمزقٍ في بطانةِ الشرجِ في أثناءِ خروجِها.

• تَشكُّلِ السدّادةِ البرازيةِ: فالإمساكُ المزمنُ قد يؤدي لتراكمِ الفضلاتِ الصلبةِ التي تسد الأمعاء.

• هبوطٍ مستقيميٍّ: حيث أن الضغطَ الشديدَ في أثناءِ التغوطِ قد يؤدي للتمدّدِ الزائدِ للمستقيم، ثم لبروزِ جزءٍ صغيرٍ من بِطانةِ المستقيمِ خارجَ فتحةِ الشرج.

الوقاية من الإمساك:

إن تجنّبَ الإمساكِ أسهلُ من علاجِه، وللوقايةِ من الإمساكِ ما عليك إلا اتّباعُ بعضِ النصائحِ البسيطةِ مثل:

• شربِ كميّاتٍ كبيرةٍ من المياه (ما لا يقل عن ثماني أكوابٍ يومياً) إلا عند الإصابةِ ببعضِ الحالاتِ المرضيّةِ التي تمنعك من شربِ الكثيرِ من السوائل.

• تناولِ حميةٍ غدائيّةٍ متوازنةٍ وغنيّةٍ بالأطعمة الحاويةِ على الألياف (كالخضارِ والفواكهِ والبقولياتِ والحبوب)

• أما فيما يتعلق بالمشروباتِ الحاويةِ على الكافيين كالقهوةِ والمشروباتِ الغازيةِ، فإنّها قد تؤدي لحدوثِ الإمساكِ لذلك لا مانعَ من تجنّبِها ريثما تتخلّص من الإمساك.

• الدخولِ إلى الحمّامِ فَورَ الشعورِ بالحاجةِ دونما أيِّ انتظار.

• ممارسةِ التمارينِ الرياضيةِ بانتظام.

أما عندَ إصابتِك بالإمساكِ فمن الممكنِ أخذُ بعضِ المليّناتِ، ولكن لا تَستعملِ المليناتِ لمدةٍ تزيد عن أسبوعين دونَ استشارةِ الطبيبِ، فالاستعمالُ المفرطُ للمليناتِ قد يضاعف أعراضَك.

وعند ملاحظةِ الأمورِ التاليةِ لا بدّ لك من زيارةِ الطبيب:

• إذا كنت تفقد الوزنَ بسرعةٍ وبدونِ اتباعِ أيِّ حميةٍ غذائية.

• إذا كان البُرازُ مُدمّىً.

• إذا استمر الإمساكُ لأكثرَ من أسبوعين.

• إذا استمر الإمساكُ مدةً طويلةً على الرغمِ من استعمالِك للمليّنات.

• إذا ترافقَت عمليةُ التبرزِ مع ألمٍ شديد.

• عند حدوثِ تناوبٍ بين الإمساكِ والإسهال.

المصدر :

هنا

هنا

هنا