الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

الفطور ... وجبةٌ لا تهملها و بأربع خطوات جهزها

من المعروف أن الفطور وجبةٌ مهمةٌ جداً، وهو أمرٌ أكده العلم الحديث، إلى جانب حكمة الأمهات على مر العصور. وتُظهر الأبحاث أن تناول وجبة متوازنة بعد فترة الامتناع عن الطعام طوال الليل يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في الصحة العامة والرفاهية، خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين.

يمكن لتناول فطورٍ صحي أن يساعد في تحسين السلوك والأداء المدرسي، كما أنه يشجع الحصول على وزن صحي. وبالمقابل، فإن إهمال هذه الوجبة يؤثر على عقول الأطفال وأجسادهم طوال اليوم.

إذاً كيف نضع أطفالنا على المسار الصحيح للتغذية ليتمتعوا بالطاقة والنشاط؟

1. ابدأ بتناول بعض البروتينات:

يعتبر البروتين عنصراً مفقوداً في العديد من الوجبات الصباحية، وهو يعطي الأطفال القوة ويساعدهم على التركيز حتى موعد تناولهم لوجبة الغداء. من الخيارات الغنية بالبروتين: بيضة، شريحة من الجبن، وعاء من اللبن (الزبادي) قليل الدسم أو زبده الفول السوداني مع قطعة من الخبز المحمص.

وإن كنت تفكر بفطورٍ خارج نطاق الوجبة التقليدية، فإّنه يمكنك تناول تورتيّا القمح (نوع من الخبز) مع الفاصولياء السوداء، أو التمتع بالتوفو (منتج يصنّع من تخثير حليب الصويا) مع الخضار المفرومة وجبنة الموزاريلا المبشورة .

2. إضافة الحبوب الكاملة الغنية بالمغذيات:

تساعد الكربوهيدرات الجيدة والفعالة - ويقصد بها هنا الألياف - على تنشيط عقول وأجسام الأطفال. وتؤمن الحبوب الكاملة مصدراً مغذياً إضافياً نظراً لمحتواها العالي من الألياف والعناصر المغذية، كما أنها تتصف ببطء معدل هضمها مما يحافظ على الطاقة لمدة أطول.

كما أن تقديم الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة للأطفال كحبوب الفطور المصنوعة من دقيق الشوفان، أو الخبز والكعك والفطائر المصنوعة من الحبوب الكاملة، يساعد الأسرة للاستعداد بشكل جيد ليوم حافل جديد.

3. تناول الخضروات والفواكه الطازجة:

يعتبر الإفطار وقتاً مثالياً لتمتع الأطفال بالمنتجات الغذائية التي يحتاجونها للحصول على صحة أفضل. يُنصح بتناول الفواكه الطازجة: كالموز، والكيوي، والكمثرى، والتفاح، والمانجو، والبطيخ، والكريب فروت أو أي نوع متوفر خلال الموسم الحالي. كما تعتبر الفواكه المعلبة كالأناناس أو اليوسفي، والمجمدة كالتوت والفراولة خياراً جيداً خاصةً عند إضافتها إلى اللبن (الزبادي) كنوع من أنواع الحلويات الباردة. ولا ننسى فائدة إضافة الخضار المقطعة إلى عجة البيض، أو تناول كوب منعش من عصير الخضار.

4. جعل الفطور عادة يومية:

هناك ثلاث طرق لجعل الفطور من عادات العائلة الصباحية:

- التجهيز للفطور من الليلة السابقة: وذلك من خلال وضع خطة لوجبة الفطور بعد الانتهاء من وجبة العشاء، وتجهيز طاولة الطعام مع الأطباق والملاعق لحبوب الفطور Cereals، وإخراج المقلاة لصناعة الفطائر المحلّاة، أو تجهيز الخلاط لتحضير العصائر، وإعداد الكعك أو مزيج بسكويت الوافل ليكون جاهزاً للطهي في الصباح.

- جعل الفطور بسيطاً: فيمكن تناول وعاء من حبوب الفطور الكاملة مع موزة، أو قطعة من البيتزا* مع عصير البرتقال عند ضيق الوقت اللازم لإعداد الفطور.

- إعداد وجبة من الفطور الجاهز لوقت لاحق: فإن لم يسمح ضيق الوقت بتناول الفطور في المنزل، يمكن اختيار أي نوع من الأطعمة المغذية لتناولها في السيارة أو الحافلة. أما بالنسبة لليافعين، الذين عادةً ما ينشغلون عن تناول وجبة الفطور فيمكن أن يتناولوا موزة، أو كيساً من المكسرات غير المحمصة والفواكه المجففة وعلبة من الحليب. كما يمكن للأهل التحقق من قائمة الأطعمة المتوفرة في مدارس أبنائهم لاختيار الأنسب لوجبة الفطور.

أيا كان الروتين اليومي، لا بد من تذكّر أهمية وجبة الإفطار لجميع أفراد الأسرة، فليس من الضروري أن تكون مضيعة للوقت كما هو الاعتقاد السائد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*يذكر المصدر تناول البيتزا، ولكن لا يعتبر تناول البيتزا على الفطور تقليداً شائعاً في مجتمعاتنا العربية ولهذا يمكنك استبدالها بالفطائر المحشية بالجبن أو القريش.

المصدر:

هنا

هنا

مصدر الصورة:

هنا