الفلسفة وعلم الاجتماع > الفلسفة

أخيل والسلحفاة

أخيل هو أحد الأبطال الأسطوريين في الميثولوجيا الاغريقية، اشتهر بقوته وسرعته الخارقتين، وقد اتخذه زينون رمزاً لهذه المفارقة وهي كالتالي:

"لا يمكن لأسرع العدائين وهو (أخيل) أن يلحق بالسلحفاة في السباق، في حال أعطيت السلحفاة الافضلية في البدء"

إن الذهاب من مكان لآخر يستغرق وقتاً، فإذا كانت المسافة بين المكانين صغيرة جداً، أو سرعة السفر كبيرة، فالأمر قد يستغرق فترة قصيرة جداً من الزمن، ولكن على الرغم من ذلك فإنه سيستغرق (وقتاً). فمن المستحيل الانتقال من نقطة إلى نقطة أخرى على الفور.

لكي تلحق بشخص ما فإنه عليك عبور المسافة التي تفصل بينكما، عليك الانتقال من مكان وجودك، إلى مكان وجوده، وطالما أن هنالك مسافة فاصلة، فإن ذلك سيستغرق وقتاً.

لنفترض أن الشخص الذي تحاول اللحاق به يتحرك هو الآخر مبتعدا عنك، ومن ثم في الوقت الذي تحتاجه للوصول الى نقطة تواجده، سيكون قد تحرك مبتعداً إلى النقطة التالية في هذا الوقت.

مثلاً لنفترض أنك انطلقت من النقطة (أ)، وانطلق هو من النقطة (ب)، ففي الوقت الذي تصل فيه إلى النقطة (ب) سيكون هو قد وصل إلى النقطة (ج)، فالشخص الذي تحاول اللحاق به لن يكون متواجدا في النقطة التي تصل إليها بتاتاً، بل سيكون في النقطة التي تليها وإن كانت المسافة بينهما صغيرة جدا جداً، فإن ذلك سيتطلب منك وقتاً لقطها، وبالتالي فستكون عاجزاً عن اللحاق به بشكل كامل.

هذه العملية يمكن تكرارها إلى مالانهاية، دون اللحاق بهدفك أبداً.

زينون أوضح هذا بمثال (أخيل) والسلحفاة، ففي حال اعطيت السلحفاة (التي تتحرك ببطئ شديد) أفضلية البدء بالسباق، فمهما بلغت سرعة أخيل في الجري، لن يكون قادراً على اللحاق بها.

المصدر: هنا

مزيد من المعلومات: هنا

الصورة لأخيل في عربة الحرب من اليونان، حقوق الصورة لـ bazylek100

هنا

فيديو توضيحي (دقيقة واحدة): هنا