الهندسة والآليات > التكنولوجيا

مدينة زويل للعلوم و التكنولوجيا

شهدنا في القرنين العشرين والواحد والعشرين ثورة في مجالات العلوم والتكنولوجيا غيرت وجه العالم بمختلف الأشكال، من عالم متناه في الصغر (النانو وتكنولوجيا النانو)، إلى آخر كبير للغاية (علم الكون والفضاء)، ولعالم من التعقيد (علوم الحياة المختلفة) وستكون التحديات التي سنواجهها في العقود القادمة كثيرة، ابتداءا من البحث عن الطاقة البديلة والاكتفاء الغذائي، وإلى التطورات المرتقبة للذكاء الاصطناعي، إلى الأسئلة التي طرحتها الأنواع المعدلة وراثيا. لكن يبقى العلم مفتاح لتقييم الفوائد والمخاطر التي تنطوي عليها فرص التنمية الجديدة، ولأن الإنتاجية على المستوى الدولي تتطلب تكامل الموارد البشرية ورأس المال والتكنولوجيا فمن المستحيل على أي دولة أن يكون لها تأثير حقيقي على الاقتصاد العالمي دون قاعدة علمية صلبة، وانطلاقا من هذا المبدأ أتت مدينة زويل لتطرح الحلول من خلال خريجيها ومرافقها.

اقترح فكرة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في عام 1999 الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999 عن أحد أبحاثه في الكيمياء الذي يعد ثورة في الكيمياء. حيث تمكن من إيجاد طريقة تعتمد على الليزر في توصيف وتصوير كيفية تحرك الذرات خلال التفاعلات الكيميائية. وتم وضع حجر الأساس للمشروع في 1 كانون الأول من عام 2000 لما كان يدعى حينها بمؤسسة زويل للعلوم والتكنولوجيا. ثم تم إعادة إطلاق مشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في 1 نوفمبر 2011.

تضم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في هيكليتها خمسة مؤسسات أساسية مترابطة، لكن لكل منها مهمة منفصلة. وهذه المؤسسات تشمل:

- الجامعة: التي تدرس نخبة من الطلاب بمختلف مجالات العلوم والهندسة.

- مراكز البحث: والتي تشمل سبع مراكز بحثية.

- هرم التكنولوجيا: وهو حلقة الوصل بين الخريجين الموهوبيين ورجال الأعمال.

- الأكاديمية: التي تختص بتأهيل طلاب المرحلة الثانوية.

- مركز الدراسات الاستراتيجية: والذي يعنى بإنتاج دراسات وخطط تنموية استراتيجية.

أما المعاهد البحثية في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا فهي:

1. معهد حلمي للعلوم الطبية(HIMS)

• (CAAD) مركز دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها.

• (CG) مركز علوم الجينوم.

• (CESC) مركز التميز لأبحاث الخلايا الجذعية والطب المتجدد.

2. معهد علوم النانو والمعلومات (INI)

• (CND) مركز أجهزة وإلكترونيات النانو.

• مركز تكنولوجيا النانو.

• مركز علم المواد.

3. معهد التصوير والمرئيات (IIV)

• (CIF) مركز التصوير والتصنيع.

4. معهد علوم الاقتصاد والشؤون الدولية (IEGA)

• (THC) مركز طلعت حرب للاقتصاد والتنمية.

5. معهد العلوم الأساسية (IBS)

• (CFP) مركز الفيزياء النظرية.

6. معهد الطاقة والبيئة والفضاء (IEES)

• (CPSM) مركز الفوتونات والمواد الذكية.

7. معهد التعليم الافتراضي (IVE)

• (CLT) مركز بحوث تقنيات التعليم.

مراكز البحوث هذه معنية بإنتاج بحوث تمس الحياة اليومية للمصريين، من خلال حل المشاكل المتأصلة والسائدة في عدد من المجالات كالصحة والتكنولوجيا والطاقة والمياه. مما سيخلق في نهاية المطاف تنمية مستدامة من خلال الصناعات المبنية على منتجات البحث العلمي. هذه البنى تقدم للطلاب والباحثين أفضل بيئة ممكنة للتعلم والمساهمة في خلق معرفة جديدة. كما أن ما يميز المدينة أنها ليست جزيرة متميزة معزولة عما حولها، حيث أنها تتعاون مع الجامعات، ومراكز البحوث العالمية الأخرى والشركات. مما سيجعلها عنصرا أساسيا في النهضة المصرية. كما يجدر الذكر أن عدد الطلاب الكلي لن يتجاوز الـ 5000 طالب. وأي زيادة يتم الموافقة عليها بالإجماع من قبل مجلس أمناء المدينة. وذلك بغرض تقديم نخبة من العلماء والمهندسيين القادريين على صناعة التغيير والتطوير.

واليوم في ما يواجهه العالم العربي نجد أن قيام الحضارة يتعلق بالقيام بنهضة في التعليم والبحث العلمي، فالمعرفة هي نور الحياة، و أملنا الوحيد لمستقبل أفضل. وهنا يأتي دور المؤسسات العلمية مثل مدينة زويل للنهضة بالمجتمع المصري والعربي.

ونأمل أن نرى تجارب مماثلة لتجربة زويل الشخصية ومدينته في كل دول الوطن العربي.

المصدر:

هنا