الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

الحمى التيفية (التيفوئيد)

..................................................

هو مرضٌ تسببه نوعٌ من العصويات المعوية التي تُسمى السالمونيلا التيفية Salmonella typhi. أيضاً هناك أنواعٌ أخرى من الجراثيم المرتبطة بالسالمونيلا وتسمى ( النظيرة التيفية Salmonella paratyphi) وتصيب الحيوانات الداجنة والبشر على حد سواء .

تُصيب حمى التيفوئيد أكثر من 21 مليون شخص سنوياً، مع أكثر من 200 ألف حالة وفاة بسببها حول العالم.

الإنتشار:

تنتقل الحمى التيفية عن طريق الفم (إلى الأمعاء) بعد تناول المأكولات أو المشروبات أو الخضار أو الفواكه الملوثة ببول المصاب أو برازه.

ومن خلال تناول الحليب ومنتجات الألبان الملوثة، وقد يسبب الذباب العدوى من خلال نقل العوامل المُعدية (الجراثيم ) إلى الأطعمة. أيضاً تلوث مصادر المياه قد ينتج عنه أوبئة التيفوئيد وذلك عندما تستخدم أعدادٌ كبيرةٌ من الناس نفسَ مصادر مياه الشرب الملوثة.

الأعراض:

يتفاوت مرض التيفوئيد في الخطورة من مرضٍ قابلٍ للشفاء إلى وباءٍ مميتٍ في بعض الأحيان .تستمر حضانة المرض من 7 إلى 14 يومًا بعدها تبدأ الأعراض في الظهور تدريجياً، وتشمل مايلي :

الأسبوع الأول من المرض:

• حمى، تبدأ منخفضةً ثم ترتفع تدريجياً وقد تصل إلى (39.4 أو 40 درجة مئوية)

• الصداع

• سعالٌ جاف

• الإقياء.

• فقدان الشهية.

• خمولٌ عام

• الإسهال أو الإمساك، ويعدُّ الإمساك أكثر شيوعاً عند البالغين.

• طفحٌ جلدي

الأسبوع الثاني من المرض:

إذا لم يتلقَ المريض العلاج، سيدخل في الطور الثاني من المرض، ومن أعراضه:

• استمرار الحمى المرتفعة

• إما إسهالٌ أو إمساكٌ شديد

• فقدان الوزن

• انتفاخ البطن

الأسبوع الثالث من المرض:

في حلول الأسبوع الثالث، قد يعاني المريض من:

• الهذيان

• إنهاكٌ شديدٌ بحيث يصبح المريض غير قادرٍ على الحركة

• قد تحدث مضاعفاتٌ خطيرةٌ تهدد الحياة (بطء القلب Bradycardia، ضخامة الكبد والطحال، الالتهاب الرئوي)

الأسبوع الرابع من المرض:

قد يحدث تحسن بطيءٌ بحلول الأسبوع الرابع، وتبدأ الحمى بالانخفاض تدريجياً حتى تعود إلى المستوى الطبيعي وقد تعاود الأعراض الظهور مجدداً بعد أسبوعين من انخفاض درجة الحرارة.

يجدر بالذكر أنه وحتى بعد العلاج بالصادّات الحيوية، 2-5% من المصابين بالحمي التيفية يصبحون ناقلين مزمنين للمرض، حيث تبقى البكتيريا في الحويصلة الصفراوية أو في الأمعاء لسنواتٍ عديدة، وتظهر في برازهم، ويكونون قادرين على نقل العدوى للآخرين بالرغم من عدم ظهور أي أعراض أو علامات للمرض عليهم.

التشخيص:

يمكن تشخيص المرض عن طريق ملاحظة الأعراض، ولكن يتم تأكيد التشخيص من خلال الكشف عن وجود بكتيريا السالمونيلا التيفية في مزارع الدم أو سوائل وأنسجة الجسم.

تُؤخذ عينات من الدم أو البول أو البراز أو نقي العظام ويتم زرعها في مستنبت خاصٍ يشجع نمو بكتيريا السالمونيلا، ويتم فحصها في غضون 48-72 ساعةً للتأكد من وجود البكتيريا التيفية.

إضافة إلى ذلك، هناك اختبارات تُجرى لتأكيد الإصابة بالحمى التيفية في حالة الاشتباه، مثل اختبار الكشف عن الأضداد antiblodies المناعية للسالمونيلا التيفية في الدم . ويستعان بالتعداد الكامل للدم (CBC= complete blood count) حيث تُظهر ارتفاع تعداد خلايا الدم البيضاء والتي تدل على وجود العدوى، وقد تظهر انخفاضاً في عدد الصفائح الدموية.

العلاج:

يتم إعطاء السوائل والشوارد الكهربائية في الوريد (IV)، بالإضافة إلى المضادات الحيوية لقتل البكتيريا مثل سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin للبالغين، وسيفترياكسون Ceftriaxone للنساء الحوامل والأطفال.

قد تسبب هذه الأدوية آثاراً جانبية، كما أن استخدامها على المدى البعيد قد يؤدي إلى تطور سلالات بكتيرية مقاومةٍ للمضادات الحيوية.

الوقاية:

بما أن الإصابة تحدث عن طريق الطعام الملوث ببول أو براز المريض، لذلك فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية واتباع العادات الصحية وغسل الأيدي والتأكد من نظافة الأطعمة عند التحضير وطهيها جيداً من أهم طرق الوقاية ضد عدوي التيفوئيد.

اللقاح:

هناك نوعان من اللقاح ضد المرض يُوصي بهما مركز السيطرة على الأمراض CDC في حال السفر إلى المناطق التي يرتفع فيها خطر الإصابة بالحمى التيفية:

1- لقاحٌ يؤخذ عن طريق الفم (4 كبسولات) بالإضافة إلى كبسولةٍ واحدةٍ تؤخذ كل يومين

2- لقاحٌ يُعطى حقناً في جرعة واحدة ويؤخذ قبل أسبوعين من السفر.

يجدر بالذكر أن اللقاح لايوفر الحماية 100%، كما أن فعاليته تقل مع الوقت، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر وتجنب الأغذية والمياه التي قد تكون ملوثة.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

مصدر الصورة:

هنا