الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

النظام الغذائي لمرضى القرحة

القرحة هي التهاب في بطانة المعدة، تحدث نتيجةً لأسباب عديدة. و تشكل الإصابة ببكتريا المَلْوِيَّة البَوَّابية Helicobacter pylori السبب الأكثر شيوعاً للالتهابات والتي تطور عند بعض المصابين إلى القرحة أو اضطرابات معدية مشابهة.

ومن الأسباب الأخرى لحدوث قرحة المعدة خلل في المناعة الذاتية، عودة الصفراء إلى المعدة أو الاستخدام طويل الأمد لمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل الايبوبروفين. في بعض الحالات يمكن أن تتآكل بطانة المعدة مسببةً قرحة هضمية في المعدة أو في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. أضف إلى ذلك أنّ تناول الكحول يعد من عوامل الخطر التي تجعل بطانة المعدة أكثر قابلية للإصابة بالقرحة الحادة، وكذلك فإنّه مع التقدم بالعمر يزداد خطر احتمال الإصابة لأن الكبار في السن يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالبكتريا سابقة الذكر أو مشاكل المناعة الذاتية مقارنة مع البالغين صغار السن.

تتجلى الأعراض الشائعة للقرحة بانزعاج وألم في المعدة ولمزيد من المعلومات عن الأعراض والعلاج الدوائي هنا

- ماهي التدابير الغذائية والنظام الصحي الذي يجب اتباعه:

ينصح بتناول وجبات عديدة بكميات قليلة، اغناء نظامنا الغذائي بالأغذية الغنية بالألياف.

عليك تجنب أو التقليل من الأطعمة المهيّجة للقرحة وبشكل خاص إذا كانت القرحة ناتجة عن هذه المهيجات.

الكحول

التدخين

المشروبات المخرشة لبطانة المعدة أو التي تزيد إنتاج الحمض في المعدة مثل القهوة ( مع وبدون كافيين) ، الكحول ، الكولا والمشروبات التي تحوي كربونات.

البهارات (الفلفل الأسود والفلفل الأحمر الحاد منه والحلو) والأطعمة المنكهة (الأجبان و منتجات اللحوم المنكهة كالمرتديلا والسجق).

الأطعمة المكررة النقية مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والسكر.

التقليل أو استبعاد الدهون المتحولة الموجودة في المنتجات المخبوزة التجارية مثل البسكويت ورقائق البسكويت والكاتو والبطاطا المقلية وحلقات البصل المحمرة والأطعمة المعالجة والمرغرين .

مضادات الالتهاب الاستيروئيدية مثل الاسبرين وايبوبروفين ومسكنات الألم مثل أسيتامينوفين (أخبر طبيبك واسأله عن المسكنات).

كما أظهرت الدراسات الحيوانية أنّ الأطعمة عالية الدهون تزيد التهاب بطانة المعدة، ولهذا يجب تقليلها أو تجنبها إن أمكن.

من جهة أخرى نجد الباحثون ينصحون باتباع هذه الخطوات التغذوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض :

• يمكن أن تساعد الأطعمة الحاوية على الفلافونيدات مثل التفاح، الكرفس، التوت البري ، البصل ، الثوم في توقف نمو المَلْوِيَّة البَوَّابية .

• تناول أطعمة تحوي مضادات أكسدة تتضمن الفواكه (مثل التوت والكرز والبندورة ) والخضار (مثل القرع و الفليفلة الحلوة ذات شكل يشبه الجرس)

• تناول أطعمة عالية المحتوى بالفيتامين B والكالسيوم مثل اللوز والبقوليات والحبوب الكاملة (في حال عدم الحساسية منها ) والخضروات الورقية الداكنة مثل (السبانخ واللفت).

• تناول اللحوم قليلة أو خالية الدسم والأسماك والتوفو ( فول الصويا في حال عدم الحساسية منه ) أو البقوليات للحصول على البروتين .

• استخدام زيوت صحية مثل زيت الزيتون .

• شرب 6 -8 كؤوس من الماء النقي يومياً .

• القيام بالنشاطات الرياضية 30 دقيقة في اليوم على الأقل ، 5 أيام في الأسبوع .

• تحديد واستبعاد الأطعمة المسببة للحساسية .

- المكملات الغذائية:

تلعب بعض المكملات الغذائية دوراً مساعداً مثل مكملات الفيتامينات الحاوية على مضادات الأكسدة مثل الفيتامنيات A، C، E و الـB والمعادن الزهيدة مثل المغنيزيوم والكالسيوم والزنك والسيلينيوم .

يمكن أن يساعد الحمض الدهني أوميغا-3 مثل زيت السمك، زيت الزيتون في تخفيف الالتهاب، إلا أنّ زيت السمك يمكن أن يزيد خطر النزف لذلك إذا كنت تتناول الإسبرين أو أحد مميعات الدم أخبر طبيبك قبل تناول زيت السمك .

أما مكملات البروبيوتيك - وهي بكتيريا صديقة- تحقق التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة في الجهاز الهضمي فهي تساعد في كبح أذى المَلْوِيَّة البَوَّابية وتقليل التأثيرات الجانبية لمضادات الجراثيم .

المصادر:

هنا

هنا

هنا

مصدر الصورة: هنا