علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

هل تعيش حياتك بكامل قدراتك؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

كيف تعيش حياتك؟ هل أنت من الأشخاص الذين يستغلون مواهبهم ويبحثون عن تجارب وعلاقات جديدة باستمرار؟ أم أنك ممن يتجنبون الخوض في تجارب ومغامرات لتجنب الأسى والمواجهة أو الإحراج والتي قد تصاحب هكذا تجارب..

إن الإقدام على تجربة معينة قد يشعرك بالقلق نوعاً ما، لكن شعور الحيرة والغموض الذي يرافق عدم إقدامك على هذه التجربة، وجهلك بالنتائج قد يكون أسوأ.

عليك أن تسأل نفسك دوماً فيما إذا كنت تعيش حياتك مُستغلاً كامل القدرات المتاحة.

وهذه 5 اشارات تدل على أنك لا تعيش حياتك بكامل قدراتك:

1- أن تكون ممن لايبدؤون بالمبادرة، بل تنتظر من الشخص الآخر أن يبادر ويسألك : عندما تكون في اجتماع، أو في السينما أو حتى عندما تكون في حفلة، فإنك لا تعبر عن رأيك بل تضع نفسك دائماً في موقع المتلقي. تقول في نفسك (ماذا لو تكلمت وقلت شيئاً غبياً، ماذا لو اقترحت فكرة وتم رفضها، من الأفضل ألا أبادر حتى يطلب مني ذلك).

في الواقع : إذا قُمتَ بالانتظار حتى يقوم الشخص الآخر بدعوتك، قد لا تأتيك الدعوة. إنك بهذه الطريقة قد تتجنب الإحراج لكنك في المقابل ستفقد الفرص لتطور مهاراتك وتتعلم وتستمتع بالمشاركة.

2- تتجنب المواجهة : بغض النظر عن ماهية المشكلة، أنت لا تتجرأ أن تواجه الشخص الذي تسبب بالمشكلة، تقول في نفسك (ربما غضب مني، ماذا لو تكلم عني بالسوء...) فبدلاً من المواجهة تبقى متذمراً ومستاءً. تشتكي من المدير لزميلك، وتتذمر من زميلك وتشتكيه لصديقك و تشتكي صديقك لأختك...

في الواقع : ربما من الصعب أن تدافع عن نفسك، لكن بإمكانك أن تعرض وجهة نظرك بطريقة دبلوماسية. إن ذلك سيظهرك على أنك شخص محترم، هذا أيضاً سبيلك الوحيد لإعطاء الشخص فرصة ليصلح الأمور بينكما أو ليقوم بشرح وجهة نظره.

3- تنشغل بالأمور الثانوية أكثر من انشغالك بالأمور الأساسية : تبدو لك الحياة مليئة بالتفاصيل التافهة - المهام الأعمال والإيميلات-. لكن على الرغم من انشغالك لا تبدو أن هذه الأمور تضيف لك الكثير خلال يومك. تشعر غالباً أن هناك ما ينقصك .

في الواقع : بإمكانك أن تُلم بجميع الأمور في حياتك، وذلك بالتركيز على الأمور الأساسية والتي تعني لك (كالعائلة والصحة والإيمان والعلاقات)، ثم وفي أوقات فراغك تلتفت للأمور الغير ضرورية (كالتسلية والدردشة عبر الانترنت) بهذه الطريقة لا تصعب الأمور على نفسك بل تعطي أولوية لأمور تهمك أكثر.

4- الانتقاد السلبي يسبب لك الإحباط: عندما تستمع إلى انتقادات سلبية أو كلمات محبطة، تراها كأنها تأكيد على شكوكك بأنك شخص فاشل. حتى وإن لم تكن الانتقادات كلمات، لربما نظرة اشمئزاز من أحدهم تجعلك بائس. لهذا السبب ترتدي درعاً واقياً كلما تعاملت مع الناس، سواء في المنزل أو في العمل أو في الحياة العملية. تشعر أنك منهك طوال الوقت ومستعد للمواجهة.

في الواقع: لا يقصد الناس عادة ما يقولونه بالضبط في الانتقاد، انتبه لردة فعلك عندما يوجه إليك نقد سلبي .. حاول أن تضبط نفسك وتستمع للنقد وكأنك تستمع لملاحظات عن شخص آخر.. اسأل نفسك هل هذا النقد بَنّاء؟ هل بإمكاني أن أكتسب منه شيئاً؟ إذا كان الجواب نعم فحقاً إنها تجربة إيجابية. أما إذا وجدت أن الانتقاد لا يتوافق مع وجهة نظرك بإمكانك أن تقول للشخص أنا أختلف معك في وجهة نظرك وتوضح رأيك، ثم تمضي قُدُماً.

5- أنت تخطط أكثر بكثير مما تنجز: لديك الكثير من الأفكار، تُمضي ساعات، أسابيع، شهور وسنوات وأنت تفكر وتخطط، تختبر الإيجابيات والسلبيات من كافة النواحي. لكن عندما يحين وقت العمل فإنك تجد ملايين الأعذار لكي لا تُقدم على العمل. تقول في نفسك (من المحتمل ألا ينجح هذا المشروع، ماذا لو وضعت جميع إمكانياتي في هذا المشروع ثم قوبل بالتهكم واللامبالاة، أُفضّل الانتظار حتى يصبح كل شيء على ما يرام).

في الواقع : نعم ربما سوف تتضرر إذا ما تعرضت أفكارك للامبالاة والسخرية، لكن ما هو الحل؟ ألا تأخذ فرصتك في الحياة، ألا ترى ما يمكنك القيام به حقاً.

في الحقيقة الكمال هو وهم. إن كل قصة نجاح سبقتها الكثير من المحاولات الفاشلة.

كن راغباً لأن يكون لك قصة نجاح، حتى وإن لم يحصل ما خططت له بالفعل، لكنك سوف تتعلم الكثير، وفي النهاية سوف تكون قادراً على رؤية نفسك في المرآة وتقول لقد أعطيتك أفضل ما عندي..

المصادر:

هنا