الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية

استخدام تقنية الـkinect بالعمليات الجراحية

سبق وسمعنا عن تطبيقات التقنية Kinect لمراقبة جسم الإنسان وتتبع المشاكل الصحية في المقال السابق، لكن أن تدخل في مجال الجراحة !! إذا فألعاب الفيديو واستخدام الـ Kinect قد تقود مستخدميها لامتهان الطب مستقبلاً أو على الأقل قد تفتح أعينهم على استخدامات متقدمة لهذه التقنيات وقد يحتاج الطاقم الطبي لـ Gamer ماهر ليدربهم على استخدام هذه التقنيات تابعوا معنا كيف ستفيد هذه التقنية...

لطالما كانت الألعاب الإلكترونية وأجهزتها في نظر الأهل هي عبارة عن تسلية ومضيعة للوقت فقط، ولكن مايكروسوفت استطاعت مؤخراً تغيير هذه الفكرة وذلك عن طريق إدخال أنظمة ألعابها المتطور في مجالات أعمق ضمن الحياة كالمجال الطبي...

قد يحصل اختصاصيي العناية بالصحة على أداة جديدة ضمن مجموعة أدواتهم للحفاظ على الحياة: إنها الـ xbox !!

يستخدم أطباء في مركز سانيبروك للعلوم الصحية نظام ألعاب إكس بوكس كينكت "xbox kinect" أو الكاميرا الخاصة بإكس بوكس في حل مشاكل التعقيم التي تواجههم عادة في غرف العمليات، وفي حال كانت رؤية مايكروسوفت صحيحة، فيمكن القول أنه سيحدث ثورة في مجال العناية بالصحة.

عادة ما يكون إبقاء غرف العمليات معقمة و خالية من الجراثيم من أكبر التحديات التي تواجه المستشفيات.

و يقول أحد الباحثين: " تكمن المشكلة في أن الأطباء يحتاجون أحياناً لجمع معلومات إضافيةٍ عن حالة المريض مما يضطرهم للدخول والخروج من وإلى المنطقة المعقمة "، مما يضطرهم أن يعيدوا تعقيم أيديهم كلما قاموا بمراجعة ملفات المريض أثناء العملية،مما يضيف مخاطر التأخر إلى المخاطر الموجودة أصلاً في العملية".

و بواسطة تقنية الـ Xbox Kinect وعن طريق برنامج صممه مهندس طبي أصبح بإمكان الأطباء مراجعة الصور الشعاعية مباشرة من غرفة العمليات دون الحاجة لتذكر هذه المعلومات من ذاكرتهم والعمل على أساسها، أو مغادرة غرفة العمليات كلياً لمراجعة المعلومات.

فالتصوير الطبي يعطي الجراحين قدرة على الحصول على نظرة خاطفة لداخل جسم الإنسان لتحديد أماكن العمل المطلوبة إلا أن الجراح لا يستطيع استخدام الماوس أو لوحة المفاتيح لتقليب الصور وتكبيرها، لأنها غير معقمة وتشكل خطراً بنقل العدوى، وكان الحل سابقاً أن يعطي الطبيب تعليمات لشخص آخر، أو يقوم بالخروج لرؤية الصوربنفسه أو الحاجة لتعقيم أيديهم نتيجة استخدام الماوس، وقد يبدو خيار دخول شخص خاص لتقليب الصور ممكناً إلا أنه إلى جانب مشاكل التعقيم لهذا الشخص إلا أن حوار الطبيب معه بقول "اقلب ...تابع ... الصورة التالية" قد يسبب تشتيت تركيز الطبيب.

ويكمن الحل باستخدام هذه التقنية في تمكين الأطباء من استخدام الإيماءات اليدوية البسيطة لتغيير، نقل، أو تكبير وتصغير صور الأشعة والصور الطبية الأخرى.

وتعد غرف العمليات المعقمة هي البداية فقط في تطبيقات هذه التقنية طبياً، و يتصور أن المرضى سيستطيعون يوماً ما حضور جلسات علاج جماعية وذلك عن طريق تمثيلهم بشخصية تعرضها شاشة التلفاز تقوم بتقليد حركات الشخص و تعابير وجهه عبر الكاميرا المستخدمة في هذه التقنية. وتعد حقيقة أن تبقى صورة المريض مجهولة أمر هام وذو قيمة وستقوم هذه الشخصية بإظهار حالة الشخص وحركاته كأن يكون جالساً وهو مكتوف الأيدي، أو غير مهتم، أو عاقد الجبين، وبالتالي يستطيع الأطباء متابعة إشارات الكآبة هذه تماماً وكأن المريض بجانبهم.

يرى أحد الأطباء فوائد استخدام هذه التكنولوجيا في المستشفى الخاص به و يقول: " إن الإرشاد البصري هو المفتاح الأساسي لمساعدة الجراح فيجميع العمليات الجراحية التي نجريها اليوم، فهو مثل امتلاك تقنية الـ gps في سيارتك الآن".

تابعوا معنا هذا الفيديو لتطبيقات التقنية في المعالجة الفيزيائية والمراقبة الصحية

برأيكم هل ستتوقف تقنية ال kinect عند هذا الحد أم ستصبح جزء أساسياً في حياتنا اليومية ؟؟؟ شاركونا بآرائكم وأفكاركم لتطبيقات مختلفة لهذه التقنية

لتعرفوا أكثر عن Kinect ومستقبل التقنيات الصحية هنا

المصادر:

هنا

هنا

مصادر الصور:

هنا

هنا