العمارة والتشييد > أيقونات معمارية

St. Mary Cathedral

المعماري: Kenzo Tange

الموقع: 3-6-15 Sekiguchi، Bunkyo-ku، Tokyo

الهيكل: Tsuboi Research Center، University of Tokyo

أعمال البناء: Taisei Construction Company

الزبون: Archdiocesis of Tokyo

تاريخ الإنشاء: 1963-1964

المساحة: 2541 متر مربع

هناك بعض المباني الفريدة من نوعها والتي تعطي إيحاءً بأنها لا تنتمي إلى زمن أو عصر وكاتدرائية Saint Mary بلا شك واحدة من هذه المباني.

إن المواد والتقنيات المستخدمة في بناء هذه الكاتدرائية تجعلها تبدو وكأنها واحدة من مباني القرن العشرين، لكن يمكننا القول ببساطة أن هذا المبنى الذي يبدو في قمة الحداثة والذي يوحي بأنه قد بني البارحة قد تم تنفيذه قبل خمسين عام مضى حيث يتمتع هذا المبنى بجودة معمارية عالية لا تتوفر في غيره من المباني.

لقد تم انجاز هذه الكاتدرائية عام 1964، حيث حلت مكان إحدى الكاتدرائيات القوطية القديمة المصنوعة من الخشب والتي تعرضت للحرق أثناء فترة الحرب. وقد جسد المعماري تصوره لهذه الكنيسة عن طريق هيكل خرساني يحمل فكرة بسيطة وشكل معقد يحاكي خفة الطيور وشكل أجنحتها.

تخلق الجدران والسقف فراغاً مغلقاً ينفتح إلى الخارج بفتحات عمودية، حيث أن الجدران الثمانية الحاملة للمشروع هي نفسها تمتد لتشكل السقف الذي يغطي الكنيسة. ونلاحظ أن الجدران منحنية بشكل ينبه المشاهد للتركيز على الارتباط القوي بالسماء، كما أنها ترتفع عن الأرضية التي تأخذ شكل المعين لتنحني مشكلة السقف الذي يأخذ شكل الصليب.

إن اختلاف ارتفاع أجنحة المبنى الغير متناظرة أعطى هذا التصميم شكلاً أكثر ديناميكية، حيث يبلغ ارتفاع أعلى جناح 39،41 متراً. إن انعكاس أشعة الشمس على الإكساء الخارجي المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانليستيل) تجعل الألواح الخرسانية القاسية تبدو وكأنها مغطاة بحلة ساطعة ومتوهجة. وعلى الرغم من استخدام إكساء ذو لون واحد إلا أن المنحنيات والخطوط المحددة للتصميم التي تأخذ شكل حرف U تعزز من ديناميكية هذا الهيكل. كل هذه النقاط جعلت من المبنى أيقونة فريدة من نوعها ضمن السياق المدني والعمراني في مدينة طوكيو.

وفي القبو نلاحظ هذا التضاد الرائع بين القطع الحجرية والأجنحة المعدنية. أما منطقة الدخول الجانبية فقد تم تغطيتها بسقف أقل ارتفاعاً ليخلق تحته فراغاً ممهداً للقاعة الرئيسية. إن تأثير الضوء على الجدران المنحنية يتغير من ساعة لأخرى مما يجعل الفراغ الداخلي ملهماً ومؤثراً للغاية. كما أن أشعة الشمس المباشرة وانعكاساتها المنتشرة على سطوح المبنى تجتمع في آن معاً لتولد لدى الزائر فهم أعمق وإدراكاً أكبر لهذه الانحناءات التي تأخذها الجدران الخرسانية من خلال تدرجات الضوء والظل. أما الفتحات الزجاجية التي يمر منها الضوء فيبلغ عددها أربع فتحات عمودية محصورة بين الجدران وأربعة في أعلى الكاتدرائية تسمح بدخول لإنارة من السقف، حيث أن هذه الفتحات ناتجة عن تصالب أجنحة الكنيسة مع بعضها بشكل الصليب. ويعتبر الفراغ الداخلي مظلماً نوعاً ما إلا أن هذا المكان المظلم الذي يتخلله شيء من النور يعزز رمزية الكنيسة باعتبارها مكان روحي. وبالنسبة لبرج الأجراس فهو عبارة عن أربعة خطوط عمودية تجتمع في النهاية لتشكل خط واحد يرتفع نحو السماء بشكل منسجم مع روح التصميم، أما الأرغن فقد صمم خصيصاً في ايطاليا على يد Mascioni ليتلاءم حجمه مع مساحة المدخل وتم تركيبه في عام 2004.

تعتبر هذه الكاتدرائية واحدة من أهم أعمال Tange وأكثر النماذج المعمارية تميزاً في طوكيو. ويظهر لنا من خلال هذا التصميم المعماري اللامع دور العمارة في الجمع بين الثقافات المختلفة وتقريب المسافات بين الشرق والغرب لتخطي التعقيدات والحساسيات بين كافة الثقافات.

------------------------------------------

شفنا كيف ممكن المحافظة على قواعد وعناصر التصميم للبناء الديني مع تطويرو وإضفاء شكل جديد عليه بيتناسب مع العصر يلي نحنا فيه.

يا ترى برأيكن هالشي فعلاً حقق فكرة المعماري بالجمع بين الثقافات المختلفة وتقريب المسافات بين الشرق والغرب لتخطي التعقيدات والحساسيات بين كافة الثقافات؟ وشو ممكن يكون في أفكار تانية بتساعد على هالشي؟


المصدر:

هنا

حقوق الصورة:

Scarletgreen©