الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

عسل المانوكا لمقاومة الأمراض ومعالجة الجروح!

عسل المانوكا:

تعود تسميته نسبةً لأزهار شجيرات المانوكا المتواجدة في نيوزيلندا والتي يَجمع النحل الرحيق منها لإنتاج هذا العسل.

بشكل عام،تعود مقدرة أنواع العسل على مكافحة الالتهابات إلى وجود مركب يسمى بيروكسيد الهيدروجين Hydrogen peroxide)) وهذا ما يميز عسل عن آخر في نوعية المضاد الحيوي الذي يحتويه.

ما الذي يميز عسل المانوكا عن غيره من أنوع العسل؟

نجد أن بعض أنواع العسل،بما فيها عسل المانوكا، تمتاز باحتوائها على مضاد حيوي إضافةً للمركب السابق وهذا ما يكسبها خاصية أكبر في مقاومة الالتهابات، و يعتبر الـ methylglyoxal اختصاراً (MG)المضاد الحيوي الأساسي في عسل المانوكا ويتواجد فيه بتركيزٍ عالٍ علماً بأنَ هذا المركب موجود في أنواع أخرى لكن بتركيز أقل.

ويعود سبب تواجد MG بنسبة أكبر في عسل المانوكا،لغناه بمركب ثنائي هيدروكسي الأسيتون Dihydroxyacetone الذي يشتق عنه المركب السابق MGوهو موجود بتركيزٍ عالٍ في رحيق أزهار المانوكا.

وبالتالي التركيز العالي من الـ MGيُكسب هذا العسل ميزة مضاعفة في مقاومته للبكتيريا وتأثيره المضاعف في مقاومة الالتهابات.

وانطلاقاً من هذه الخاصية المهمة قام مربو النحل بتطوير معيار لقياس جودة العسل ونسبة الـ MG فيه، وأطلقوا عليه المؤشر النوعي للمانوكاUnique Manuka Factor اختصاراً (UMF) حيث يعتبر العسل ذو جودة عالية إذا تجاوز هذا المعيار 10 وكل ما هو دون هذا المعيار لا يعتبر عسل مانوكا.

الفوائد الطبية لعسل المانوكا:

يستخدم هذا العسل في العلاج عبر تطبيقه على سطح الجروح،فهو يستخدم في معالجة الجروح الطفيفة والحروق كما يعتقد بأن له أهمية في :

• معالجة ومكافحة مرض السرطان.

• تخفيض نسبة الكوليسترول.

• التخفيف من الالتهابات الجهازية

• معالجة السكري

• معالجة أخماج الأذن،العين والجيوب الأنفية.

• معالجة المشاكل المعوية

يستخدم عسل المانوكا بعد بسترته وتعقيمه في معالجة الجروح والحروق هذا ويكون أكثر فعاليةً عند تغطية الجروح به ويعتبر وجوده إجراءاً أولياً في هذه الحالات ،أما فيما يخص معالجة الجروح والالتهابات فيفضل أن يتم عن طريق طبيب أو مختص.

علمياً،أوضحت بعض الدراسات أنَه قد يكون فعالاً عند استخدامه على سطح الجروح وتقرَحات القدم وكذلك له دور في معالجة الأخماج (الالتهابات) وتسريع التماثل للشفاء،لكن دراسات أخرى بيَنت أنَه قد لا يساعد فعلاً في علاج التقرحات خاصةً لدى مرضى السكري وقد يؤخر عملية التمائل للشفاء لديهم.

ولذلك ووفقاً لقاعدة البيانات الطبية الخاصة بالأدوية النباتية الطبيعيةThe Natural Medicines Comprehensive Database صَنفت العسل هذا على أنه قد يملك تأثيراً محتملاً في معالجة الحروق و الجروح وبالمقارنة مع الأدوية النباتية قد يقلل من فترة الشفاء عند استخدامه في معالجة الحروق المتوسطة.

يستخدم هذا العسل أيضاً في:

- الوقاية من التهابات اللثة والتقليل من تراكم طبقة البلاك ـplaque على الأسنان.

- في عام 2010،وافق معهد السرطان الوطني على استخدام العسل في الحد من التهابات المري الناتجة عن استخدام العلاج الكيماوي.

كما يمتاز هذا النوع من العسل وعلى عكس المضادات الحيوية الأخرى،أنَ استخدامه لا يؤدي إلى نشوء مقاومة للبكتريا والتي تقوم بها عادةً للتغلب على فعالية الدواء بعد تكرار استخدامه واضطرار المريض لتغيير المضاد الحيوي، فهذا ما يمكن تلافيه عند استخدام هذا العسل.

حتى الآن، لم يثبت صحة استخدام عسل المانوكا حتى الآن في علاج ارتفاع نسبة الكوليستول،أو توازن البكتريا في الأمعاء إضافة لعدم توثيق استخدامه في علاج السرطان،السكري أو الإصابات الفطرية.

• الآثار الجانبية لاستخدام عسل المانوكا:

- رد فعل تحسسي وخاصةً لمن يعانون حساسية تجاه حبوب الطلع.

- ارتفاع سكر الدم.

- لا ينصح باستخدامه مع الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي.

حتى اليوم، نحتاج المزيد من الدراسات لبيان أمان استخدامه وفعاليته في معالجة العديد من الأمراض.

المصدر:

هنا

مصدر الصورة: هنا