الهندسة والآليات > التكنولوجيا

هل شعورنا بالأشباح ضرب من الجنون؟

هل أنت ممن يعتقد بوجود الأشباح ؟؟ هل تشعر بها حقاً!! إذا عليك اقتناء هذين الروبوتين

العلماء يبيّنون سبب شعور بعض النّاس بوجود الأشباح بواسطة روبوتين !

عدم قدرتك على رؤيتها ، لا يعني أنها لا تستطيع رؤيتك .. إن كنت شخصاً هادئاً فمن المحتمل أنّك تستطيع سماع همسها.

إنّ ما سبق يبدو وكأنّه أُخذ من فيلم خارق، ولكنّه بالنسبة لبعض الناس شيءٌ واقعيٌّ وموجود، وفي بعض الأوقات قد يكونوا اعتادوا التعايش معه، هذا الشعور شائع بشكل خاص لدى المرضى الّذين يعانون من اضطرابات عصبيّة أو نفسيّة .. هؤلاء يبلّغون دوماً عن تواجد الأشباح بقربهم.

في محاولةٍ منهم لفهم لماذا يحصل هذا الشيء مع العديد من النّاس، قام مجموعة من العلماء والطلّاب في مدرسة الفنون التطبيقيّة الاتّحادية في سويسرا بتصميم وإنشاء مجموعة من أجهزة المحاكاة الدقيقة والّتي حقّقت نتائج مذهلة بعد تجريبها.

هذه الأجهزة اجتمعت في روبوتين أحدهما يتوضّع أمام المشارك في عملية المحاكاة والآخر يتوضّع خلفه، ويتم الطلب من كلّ مشارك أن يضع أصبعه في حفرة الروبوت الأمامي وتحريك يده حولها، وهنا يأتي دور الروبوت الثاني فيقوم بوضع يده على ظهر المشارك ويراقب ردّة فعله، هذا الأمر جعل المشاركين يشعرون أنفسهم أنّهم لمسوا ظهورهم بيدهم لأنّ الروبوت قام بذلك بالتزامن المباشر مع تحرّكاتهم فكان الدماغ قادراً على التكيّف مع هذا الشعور.

وأما التجربة التي أثارت الشعور بالأشباح كانت بأن أضاف الفريق في بعض التجارب الأخرى مهلة قصيرة بين لحظة حركة يد المشارك ولمس الروبوت لظهر المشاركين، ونتيجة لهذا التأخير لم يعد المشاركين يربطون بين حركة يدهم وحركة الروبوت بل شعروا أن شخصاً آخر أو شبحاً يقوم بلمسهم، فقد قام بعض المشاركين بتأكيد وجود الأشباح في الغرفة على الرغم من أنّ الروبوت هو من كان يقف خلف كل شيء وهم كانوا على علم بذلك.

ويكمن التفسير في أنه نتيجة التجربة غير المتزامنة بين حركة اليد المشترك والروبوت لم يتعرف الدماغ إلى الحركات على أنها من قبل جسم المشترك بل اعتبرها من شيء خارجي فسره بعضهم بأنها أشباح.

وقال أحد الباحثين:" تجربتنا تحقّقت بفعل الإحساس، وتبيّن معنا أنّه يمكن أن تنشأ هذه الحالة (الشعور بوجود أشباح) في ظلّ ظروف طبيعية، وذلك ببساطة من خلال اعتماد إشارات حسية وحركيّة متضاربة، وبالنسبة لبعض المشاركين كان الشّعور قوياً جدّاً لدرجة أنّهم طلبوا إيقاف التجربة ".

ويقول باحث آخر: " إنّ النظام الآلي الذي تم ابتكاره يحاكي أحاسيس بعض المرضى الّذين يعانون من اضطرابات عقلية كما يحاكي الأفراد الأصحّاء في الظروف القصوى، وكلّ هذا يؤكّد أن سبب هذه التخيّلات تغيير الإدراك في الدماغ".

ويمكن أن تساعد هذه النتائج العلماء على فهم أفضل للهلوسة الّتي يعاني منها مرضى الفصام، ويمكن أن تفتح في يومٍ من الأيّام طريقاً للسيطرة على مثل هذه الأوهام، وفي هذا الوقت هناك فريق

يريد تحليل أدمغة المشاركين لمعرفة المناطق الّتي تتأثر فيه عندما يتعرّضون للوهم.

قد تكون هذه الدراسة مطمئنة لأولئك الّذين لديهم مثل هذه الأوهام، فإن حدثت معك مرّةً أخرى تذكّر فقط أنه عقلك يلعب معك.

فيديو يوضح الروبوت المستخدم

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا