الفلسفة وعلم الاجتماع > الفلسفة السياسية

الاشتراكية

دائماً منسمع كلمات ومصطلحات سياسية ممكن تكون غريبة عالبعض ومعروفة جزئيا عند البعض... اشتراكية وليبرالية ومحافظة وفوضوية...إلخ

خلونا نتعرف عهي المصطلحات... شو هيي وشو هدفا...

رح نبلش اليوم بالاشتراكية...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاشتراكية مبدأ اجتماعي واقتصادي، والتي تدعو إلى ملكية الجماهير بدلاً من الملكية الخاصة أو السيطرة على الملكيات والموراد الطبيعية. وفقاً لوجهة نظر اشتراكية، الأفراد لا يعيشون أو يعملون في عزلة وإنما بالتعاون بين بعضهم البعض. إضافة إلى ذلك، فإن كل ما ينتجه الناس هو بطريقة ما منتج جماعي، وجميع المساهمين في عملية إنتاج السلعة يحق لهم نصيب منها. وبالمقابل، فعلى المجتمع أن يملك أو على الأقل يتحكم بالملكيات لصالح جميع أفراد المجتمع.

إن هذه الأفكار تضع الاشتراكية في معارضة الرأسمالية، والتي تقوم على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وتتيح الخيارات الفردية في السوق الحرة لتحديد كيفية توزيع السلع والخدمات. فالاشتراكيون يشكون من أن الرأسمالية تؤدي بالضرورة إلى تجمعات غير عادلة واستغلالية من الثروة والسلطة في أيدي فئة من الناس القليلة نسبياً التي تخرج منتصرة من منافسة السوق الحرة وتستخدم فيما بعد ثرواتها وقوتها لتعزيز هيمنتها على المجتمع. لأن مثل هؤلاء الأشخاص الأغنياء، وبمجرد اختيارهم أين وكيف يعيشون سيحدون من خيارات الفقراء، ونتيجة لذلك، فإن مصطلحات مثل الحرية الفردية وتكافؤ الفرص ستكون ذات معنى فقط بالنسبة لأصحاب رؤوس الأموال، ولكنها مجرد حلقة مفرغة بالنسبة للعمال الذين يجب عليهم أن يتقيدوا بتعليمات أصحاب رؤوس الأموال إذا أرادوا أن يستمروا في حياتهم.

فكما يرى الاشتراكي، فإن الحرية الحقيقية والمساواة الحقيقية تتطلب الرقابة الاجتماعية على الموارد التي توفر الأساس لتحقيق الازدهار في أي مجتمع. وقد قدم كارل ماركس وفريدرك إنجلز هذه النقطة في بيان الحزب الشيوعي عام 1848 بإعلانه أنه في مجتمع اشتراكي سيكون "شرط التطور الحر هو التطور الحر للجميع".

إن هذه القناعة الأساسية تترك للاشتراكيين مجالاً أن يختلفوا في نقطتين أساسيتين، تتعلق الأولى منها بمدى ونوع الملكيات التي يجب على المجتمع أن يمتلكها ويسيطر عليها. فبعض الاشتراكيين اعتقدوا أن ذلك يجب أن يشمل كل شيء عدا الأشياء الشخصية كالملابس، وهذا ينطبق على المجتمع الذي دعا إليه السير توماس مور في "اليوتوبيا" (المدينة الفاضلة) عام 1516. بينما كان بعض الاشتراكيون على استعداد للقبول والترحيب بالملكية الشخصية للمزارع والمحلات التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة.

بينما تكون النقطة الثانية متعلقة بالطريقة التي يمارس فيها المجتمع تحكمه بالممتلكات والموارد، حيث ينقسمون في هذه النقطة إلى دعاة "المركزية" ودعاة "اللامركزية". فالاشتراكيون الذين يدعون إلى المركزية يدعون إلى أن تكون مسؤولية الرقابة الاجتماعية بيد الدولة – أو الدولة بتوجيه من حزب سياسي كما حدث في الاتحاد السوفييتي. بينما الاشتراكيون في المعسكر اللامركزي، يجدون أن القرارات حول استخدام الممتلكات العامة ينبغي أن تتم على المستوى المحلي قدر الإمكان، وقريبة أكثر ما يمكن من المجتمع المتأثر بتلك القرارات. وقد استمر هذا الصراع طويلاً في تاريخ الاشتراكية كحركة سياسية.

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا