الكيمياء والصيدلة > كيمياء

شذا أشجار الميلاد

إن شذا الصنوبر هو أحد إيحاءات عيد الميلاد. ومن أهم المساهمات في عطرية أشجار الميلاد: البينين، وهو مركب يوجد بشكل طبيعي بشكل مماكبين فراغيين: ألفا-بينين وبيتا-بينين. معظم أشجار الصنوبر غنية بالألفا-بينين، لكن كلاهما موجود بشكل مشترك في صمغ أشجار الصنوبر.

توربينتين: يستخرج من صمغ الأشجار، وبشكل رئيسي الصنوبر، وهو من أكبر مكونات الزيت المستخرج. توصف عادة رائحة الألفا-بينين والبيتا-بينين بأنها مشابهة للتربنتين.

ينتمي التربنتين إلى عائلة من المركبات تعرف بالتربينات، وهي تشكيلة واسعة من المركبات العضوية تنتج من النباتات. تطلق أشجار الغابات المختلفة تشكيلة من التربتينات المختلفة، والتي تقوم بأكثر من إعطاء الرائحة المميزة للغابات، حيث اكتشف العلماء بأن التربينات تتفاعل مع بعض المواد الكيميائية في الهواء لتشكل جسيمات صغيرة تدعى الرذاذات، والتي تلعب دور "البذور" للغيوم، والتي تسمح بتشكلها من بخار الماء. ويعطي هذا الغطاء المتزايد من الغيوم تأثير مبرد.

كما أن التربينات مسؤولة عن الضباب الأزرق الرقيق الذي يظهر أحيانا فوق الجبال المغطاة بأشجار الصنوبر. وللرذاذات التي يشكلها التربتين في الجو أثر مبعثر لأشعة الشمس.

ورغم أنه الأكثر وفرة لكن البينين ليس المركب الوحيد بين المركبات الطيارة التي تنتجها أشجار الصنوبر، يوجد أيضا مساهمات أخرى قليلة مثل الليمونين (الذي يوجد أيضا في قشرة الحمضيات)، والمايرسين، كامفين، وفيلياندرين، بالإضافة إلى مركبات أخرى غير تربتينية تلعب دورا في العطرية. والمركب الرئيسي بينها هو أسيتات البورنيل. وبالرغم من أن نسبتها في الزيوت الطيارة تختلف من نوع لآخر، إلا أنها تساهم في إعطاء رائحة الصنوبر النقية المنعشة. كما أنها مركب شائع الاستخدام في إنتاج عطور الصنوبر ومعطرات الهواء. وهو ينتمي إلى عائلة المركبات العضوية المعروفة بالإسترات، والتي تعطي بشكل عام تشكيلة واسعة من الروائح الزكية.

كملاحظة نهائية، إن سبق وحاولت استخدام مخاريط الصنوبر لإشعال النار، ستلاحظ أنها قابلة للإشتعال إلى حد ما، وهذا يعود إلى المركبات التي ناقشناها، فالبينين يتضمن 10 ذرات كربون و 16 ذرة هيدروجين، ويعني هذا المعدل أنها تحترق بسهولة، وهذا أحد أسباب الانتشار السريع لحرائق الغابات.

المصدر:

هنا