الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء

شخصيات لطيفة من عالم الحيوان

لابدّ وأن مقدار لطف شخص أو كائن هو أمرٌ قد يعصى على التقدير. لكن أحداً لا يستطيع أن يمنع نفسه من ملاطفة قطة أو أرنب صغيرين، أو أن يخفي سعادته لمشاهدة باندا يلهو ويتشقلب أو دلفين يطير سروراً. في الواقع، تعج الطبيعة بحيوانات أخرى ستسترعي ناظريك سواء لوجهها البشوش أو عيونها الكبيرة كالتي تتسم بها شخصيات الكرتون أو لسلوكها المسالم أو حجمها الصغير، وهذه بعض أمثلتها:

الكوكا Quokka

أو المبتسم؛ حيوانٌ من الجرابيات؛ أي أنه يرضع ويحفظ صغاره في جيبه كالكنغر، يستوطن أستراليا. هو عاشب، ليلي ومجتر (يبتلع طعامه ابتلاعاً ثم يجتره للفم لاحقاً لمضغه)، طوّر ساقين قويتين للقفز كباقي الجرابيات ولكنه بخلافها يستطيع تسلق الأشجار. استخدم في أبحاث ضمور العضلات لكونه يعاني من هذا المرض كالإنسان. رأسه الصغير وأذناه المستديرتان وابتسامته الشبه دائمة مع بشاشة الوجه جعلت رواد الشبكة العنكبوتية يعتبرونه المخلوق الأسعد أو الألطف على وجه الأرض (1) (2).

السرقاط أو الميركات

يقف على جوانبه الخلفية بشكل مجموعات لرصد ومراقبة الأعداء فيبدو وكأنه يصطف لالتقاط صور جماعية مما يجعل العديد يراه لطيفاً إضافةً إلى دأبه على الاعتناء بالصغار، ملاعبتهم وتدريبهم. مع لطافته، فإن حياته لا تخلو من السوداوية فالأنثى المسيطرة تنفي الإناث الأخرى عندما تلد أو قد تقتل صغار غيرها لضمان إمداد طعام أفضل لأبنائها وعادةً ما تنتمي لهذه الأم 80% من أبناء المجموعة. السبب هو تنظيم التربية وتحديد النسل بهدف البقاء على قيد الحياة في ظروف الصحراء القاسية.

السرقاط يفضل جحور الحيوانات الأخرى المهجورة ولو أنه قادر على حفرها بنفسه. يتغذى طبعاً بالحشرات ويرقاتها وببيوض الزواحف والطيور. وبالتأكيد فإنكم تعرفون تيمون في كرتون "تيمون وبومبا" السرقاط المخادع والاتكالي (3) (4).

الأبخص Philippine tarsier

ثديي مهدد بالانقراض يستوطن الغابات الاستوائية في الفيليبين. لا يتحرك غالباً باستخدامه قوائمه الأربعة لكنه بالمقابل ماهرٌ في القفز. تختلف ألوانه تبعاً للمنطقة من البني إلى الأحمر ويمتلك أكبر حجم عيون بين الثدييات (وفقاً لحجم الجسم)، فإذا ما أضفنا إلى ذلك حاسة السمع القوية، يصبح الترسير أفضل صيادي الليل. لا يتجاوز الـ 16 سم طولاً والـ 160 غ وزناً. يتغذى بالحشرات والعناكب والسحالي الصغيرة. صحيح أنه عصبي ولا يحب أن يـُـلمس لكنه خجول وبائس المظهر كما تمنحه عيونه الكبيرة وتشبثه الشديد بالأغصان مظهراً لطيفاً (5).

اللوريس البطيء Slow loris:

يستوطن بنغلادش، الهند، الصين، تايلاند، كامبوديا وفيتنام. في الغابات دائمة الخضرة، يتغذى على الفواكه والصموغ وبعض أنواعه تقتات الحشرات. تلد الأنثى مرة كل سنتين ويعيش 15 عاماً. للوريس رأس مستدير وخطم ضيق وعيون كبيرة، وتتساوى تقريباً أطوال أذرعه مع أقدامه. صحيح أنه يتميز بعضته السامة –الأمر النادر بين الثدييات– إلا أن الحركة البطيئة والهدوء الشديد وتجمدها عند الخوف بالإضافة إلى عيونها الكبيرة مع الهالة حولها تجعلها تبدو شديدة اللطف (6) (7).

الـ Galago أو فتى الأدغال Bush Baby:

من أسلاف القردة الأفريقية صغيرة الحجم، ذيله طويل وعيونه كبيرة أرجله الخلفية أطول من الأمامية. يقفز حتى ارتفاع مترين للأعلى. يتوزع على نطاق واسع من الأراضي الأفريقية. يستهلك الحشرات والثدييات الصغيرة بالإضافة إلى الفواكه ويساهم في انتشار البذور. يمتلك في عينيه طبقة عاكسة وراء شبكية العين تساهم في تحسين الرؤية الليلية. العيون موجهة للأمام والآذان معتدلة الحجم يمكن طيها. لون الفراء رمادي على الظهر وأبيض على البطن غالباً. دعيت بفتيان أو صغار الأدغال من مظهر الحيوان وصرخاته التي تشبه بكاء الأطفال، مما قد يفسر اعتبار البعض لكونها حيوانات شديدة اللطف. تعيش حتى 16 عاماً ولإناثها حياة اجتماعية مترابطة (8) (9). كان تاكي صغير الأدغال في مسلسل زهرة البراري أحد حيوانات الغلاغو.

الكسلان Sloth:

الكسلان أو الدابّ ثدي ينام ويأكل ويتزاوج ويلد ويربي صغاره وهو معلق بشكل مقلوب على أغصان الأشجار. يعيش في الغابات الاستوائية لأمريكا الجنوبية وفي أمريكا الوسطى. يستطيع المشي على الأرض لكن بخطى مرتبكة وغير عملية كما أنه أبطئ الثدييات على الإطلاق، لكنه أفضل في السباحة. منها ذوات الإصبعين وأخرى ذوات ثلاثة، وأصابعها مثالية لنمط حياتها على الأشجار. رغم أنه قد يبدو فريسة سهلة للأناكوندا والسنوريـّـات والطيور الجارحة إلا أنه يدافع عن نفسه بضراوة بأسنانه ومخالبه الحادة. تستطيع ذات الإصبعين منها تدوير رأسها للخلف 45 درجة لمراقبة الأعداء بينما تستطيع ثلاثية الأصابع تدويره 270 درجة. يحب التشمس ونمط استقلابه بطيء للغاية.

ينام 15-20 ساعة يومياً وقد يبقى عدة أيام على نفس الشجرة قبل أن ينزل ليحصل على الغذاء من شجرة أخرى. يتغذى بالأوراق ويهضمها بمساعدة البكتريا في أجزاء معدته الأربعة. يمكن أن يستغرق شهراً ليتم بشكل كامل هضم وجبة واحدة. تشكل العضلت 25 % من جسمها فقط لذلك لا ترتجف عند الشعور بالبرد. يبقى الطفل مع أمه حتى أربع سنوات .. ففيمَ العجلة! (10) (11). يضرب المثل بهذا الحيوان لوصف الناس الكسالى كما استخدم كثيراً في أفلام الرسوم المتحركة.

في الصورة التالية أمثلة أخرى كالباندا الأحمر Red Pandas المرافق الدائم لماوكلي طفل الأدغال، سعدان الطمارين Tamarin Monkeys، ولب الصخور Mareeba Rock Wallaby، وبوسوم ليدبيتر Leadbeater’s Possum

لابد من التذكير أن معظم المراجع تؤكد قدرة معظم هذه الحيوانات على نقل طفيليات خطرة للإنسان لذا وجب عدم اقتنائها وتربيتها في المنازل. ....... ويبقى أن تشاركونا أنتم أمثلة أخرى إن كان لديكم.

مصادر المقال:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

مصادر الصور:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا