الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

المغص الكلوي Renal Colic

استمع على ساوندكلاود 🎧

ما هو المغص الكلوي؟

المغصُ الكلويُّ ألمٌ شديدٌ ناجمٌ عن انسدادِ المسالكِ البوليةِ (شاملة الكِلى والحالبين والمثانةَ والإحليل) وتشكلُ الحصياتُ البوليةُ السببَ الأكثرَ شيوعاً لانسدادِ المسالكِ البوليةِ، وهيَ عبارةٌ عن بلوراتٍ تتشكلُ في الكليةِ من الموادِ الكيميائيةِ الموجودةِ في البولِ، وعادةً ما تتطورُ الحَصى لوجودِ كمياتٍ كبيرةٍ من مادةٍ كيميائيةٍ معينةٍ في البول، وقد يساهمُ بتشكيلِ هذه الحصى مرضٌ معويُّ أو جراحة ما أو عواملُ وراثيةٌ وبعضُ العواملِ الغذائيةِ أو بعضُ الأمراضِ مثل البيلةِ السيستينيةِ Cystinuria (مرضٌ وراثيٌّ تعجزُ فيه الكليةُ عن إعادةِ امتصاصِ السيستينِ - حمض أميني - من الأنابيبِ الكلويةِ ما يؤدي لتجمعِهِ بكمياتٍ كبيرةٍ في البولِ مؤهباً لتشكلِ الحصياتِ السيستينيةِ).

تمنع الحَصى تدفقَ البولِ مسببةً بالتالي ألماً شديداً خاصّة إذا ما انتقلت لأسفل الحالب. يمكنُ لأكثر من حصاةٍ أن تتواجد في آنٍ واحد، وقد تتواجد في إحدى الكليتين أو الحالب أو كليهما. قد تصيب الحصى أي شخصٍ، إلا أنَّ حدوثَها يُعتبرُ أكثرَ شيوعاً لدى الرجال الذينَ تتراوحُ أعمارهم بين 20 و30 سنة، وخاصةً الكلسيةً منها.

حسناً إذاً... مم يشكو مريضُ المغصِ الكلويِّ وما الأعراضُ الّتي تظهرُ عليه؟

• الألمُ... وخاصةً أسفلَ الظهرِ وعلى الجانبين (الخاصرتين) أو أعلى الفخذين.

• بيلةٌ دمويةٌ (دمٌ في البول) تلوّنُ البولَ بشكلٍ غير طبيعيٍّ.

• عسرةُ تبولٍ (ألمٌ عند التبول).

• حمّىً وقشعريرة (وذلكَ عندَ حدوثِ الإنتانِ).

• غثيانٌ مع أو بدون قيء.

ومن الجديرِ بالذكرِ أنَّ البعضَ يصفُ المغصَ الكلويَّ بأنّه التجربةُ المرضيّةُ الأشدُ إيلاماً في الحياة.

والآن بعد أن تعرّفنا على أهمِّ الأعراضِ... كيفَ يتمُّ تشخيصُ المغصِ الكلويِّ؟

اختباراتٌ دمويةٌ للتأكدِ من وظيفةِ الكليتين بالإضافةِ لفحص البولِ والتصويرِ بالأشعةِ السينيةِ والأمواجِ فوق الصوتيةِ أو الرنينِ المغناطيسيّ ما يظهر وجودَ الحصى وتوضُّعَها.

علاج حصى الكلى والمغص الكلوي:

يعتمدُ العلاجُ على نوعِ وحجمِ الحصاةِ، فقد تخرجُ الحصى الصغيرةُ من تلقاءِ نفسِها خصوصاً إذا ما كنتَ تشربُ كميةً كبيرةً من المياه، ويمكنُ استخدامُ مسكناتِ الألمِ لتقليلِ الألمِ والتشنجاتِ العضليةِ، بالإضافةِ لأدويةِ تهدئُ الإقياءَ في حالِ وجودهِ، كما يَصفُ الطبيبُ مجموعةً متنوعةً من الأدويةِ اعتماداّ على التركيبِ الكيميائيِّ للحصياتِ، أمّا في الحالاتِ الشديدةِ جداً فقد تكونُ هناك حاجةٌ لإجراءِ عمليةٍ جراحيةٍ لإزالةِ الحصى (وخاصة في حال حدوثِ إنتانٍ أو في حالِ تدهورِ الوظيفةِ الكلويةِ)، كما يمكنُ اللجوءُ إلى تفتيتِ الحصى باستخدامِ الأمواجِ الصوتية.

متى يجب أن تلجأَ للرعايةِ الطبيةِ الفورية؟

1. في حالِ ظهورِ أعراضٍ خطيرةٍ مثل ارتفاعِ درجةِ الحرارةِ (أعلى من 38.5 درجة مئوية) وألمٍ شديدٍ لا يتحسنُ بالدواءِ وانعدامِ التبولِ أو قلَّتِهِ أكثرَ من المعتادِأو إقياءٍ لا يمكنُ السيطرةُ عليه.

2. في حال عودةِ الأعراضِ بعدَ معالجةِ الحصى أو ازديادِ الأعراضٍ سوءاً أو في حالِ تطورِ أعراضٍ جديدةٍ.

نصائحُ يجب اتباعها:

1. شربُ كميةٍ كبيرةٍ من السوائلِ ما يساعدُ على تخفيفِ الألمِ، كما أنَّ الجريانَ الزائدَ في المجاري البوليةِ يسحبُ معه البلوراتِ ويمنعُ تشكلَ الحصياتٍ الكلويةِ وانسدادَ المسالكِ البوليةِ "قد تحتاج لشربِ حوالي 3 لتراتٍ (12 كوب) من السوائلِ كل يوم"، ويجبُ أن تكونَ أغلبيةٌ السوائلِ مياهاً كما يجبُ الحدُّ منَ القهوةِ والشايِ والمشروباتِ الغازية.

2. جمعُ الحصى في زجاجةٍ في حال وجودها في البولِ وتقديمها إلى الرعايةِ الطبيةِ لتحليلها.

3. تناولُ مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمةِ الصحيةِ، وتشمل الفواكهَ والخضرواتِ والخبزَ والحبوبَ الكاملةَ ومنتجاتِ الألبانِ قليلةِ الدسمِ والفولَ واللحومَ الخاليةَ من الدهنِ والسمكَ والحمضياتِ مثل البرتقال.

4. تجنبُ النشاطِ في الحرارةِ لأنها قد تسببُ تجفافًا وتقلل كمية البول.

المصادر:

هنا

هنا