الهندسة والآليات > الروبوتات

هل يمكن الوصول للدماغ دون ثقب الجمجمة؟

لما بتزيد درجة المرض عند مرضى الصرع لأقصى مراحلها بيصيرو بحاجة لعملية والعملية مو بمكان سهل العملية بالدماغ وعن طريق ثقب الجمجمة... بس العلماء والباحثين أوجدوا الحل عن طريق روبوت جراح رح يوصل للدماغ عن طريق الخد تابعو المقالة لتعرفو كيف...

الصرع مرض عصبي يتمثل بنوبات اختلاجية غالباً ما تتم معالجته بالأدوية أو بأنواع أخرى من العلاج، أما في الحالات التي لا يستجيب المريض فيها يضطر للخضوع إلى جراحة في الدماغ كحلّ نهائي.

هذه الجراحة تتضمن ثقب جمجمة المريض للوصول إلى الأجزاء المصابة و تخريبها، لكن هذه العملية خطيرة و تحتاج لفترة نقاهة طويلة.

و كحلّ بديل للجراحة أعلنت جامعة فاندربلت عن روبوت ما يزال قيد التطوير يستطيع أن يستهدف بدقة مناطق معينة من الدماغ عبر الخد وهذه الطريقة تقلل من حاجة الجراحين لإجراء العمليات يدوياً والتي قد تشكل أخطاراً إضافيةً في هذه المنطقة الحساسة من الجسم.

تقع المنطقة المسؤولة عن نوبات الصرع أسفل الدماغ مما يجعل هذه العملية ممكنة، ويمكن الوصول لها عبر الخد بدون ثقب الجمجمة و للقيام بذلك علينا إيجاد إبرة تتحرك بدقة بمسار منحني ومنصة روبوتية تستطيع العمل داخل الحقل المغناطيسي القوي لأجهزة تصوير الرنين المغناطيسي.

فالجراحة يجب أن تتم داخل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، لكي يتم تتبع الحركة المستمرة للإبرة الدقيقة في النسيج الرخو، ويكمن التحدي في أن لا تتجاوز الإبرة المنطقة المحيطة من الدماغ، فمسار طرف الإبرة سيتبعه بقية الأجزاء وبالتالي فإن انحراف رأس الإبرة سيكون كارثياً.

و قد قيست دقة الجهاز في المعمل و كانت حوالي 1.18 ميلي متر مما يعد كافياً لعملية مثل هذه بالإضافة إلى أن الإبرة تدخل بحيث يستطيع الجراح تعيين موقعها عبر أخذ صور بالرنين المغناطيسي.

متطلبات هذه التقنية:

تتطلب هذه التقنية تطوير إبر ذات ذاكرة (تعود لشكلها الأصلي عند تعريضها لظروف فيزيائية معينة كالحرارة مثلاً) من خلائط معدنية خاصة كخليطة النيكل- تيتانيوم، والتي تتميز بذاكرة حرارية كما أنها متوافقة مع جهاز الرنين المغناطيسي (لا تتأثر بالحقل المغناطيسي).

لمعرفة المزيد عن هذه المواد هنا

يتم الاستفادة من هذه الأبر ليتم توجيهها على طول المسار المنحني، بالإضافة إلى ذلك فالتقنية بحاجة إلى منصة روبوتية يمكن أن تعمل داخل المجال المغناطيسي لجهاز المرنان، حيث تقوم هذه المنصة بدفع الأبرة اعتماداً على الهواء المضغوط بخطوات ميليمترية صغيرة، وبدقة عالية داخل نسيج الدماغ.

وقد توصل العلماء إلى هذا التصميم بعد تطوير تقنيات للسيطرة على الأنظمة التي تعمل بالهواء المضغوط و الإبر الجراحية القابلة للتوجيه.

النظام المتاح حالياً يسمح للجراحين بالوصول إلى الدماغ عبر الخد لزرع أقطاب كهربائية لتتبع النشاط الدماغي والتعرف على موقع نشأة نوبات الصرع لكنهم يستعملون إبراً مستقيمةً لا تستطيع الوصول إلى منطقة مصدر النوبات لذلك يضطرون لثقب الجمجمة، و يدخلون إبراً في الجزء العلوي من الرأس لتدمير الخلايا المنشئة للنوبات، تتعامل الأنظمة الحالية مع خطوط مستقيمة ويمكن توجيهها يدوياً بينما سيلغي الحصول على أنظمة بإبر منحنية الحاجة للعمليات الجراحية في حالات الصرع.

وستكون المرحلة القادمة في تطوير هذا الروبوت هو اختباره على الجثث، ويأمل الباحثون أن تدخل هذه التقنية غرف العمليات في العقد المقبل،وخصوصاً أن معظم القطع يمكن صنعها بالطباعة ثلاثية الأبعاد بسعر منخفض.

هل تتجرأ ان تقوم بهذه العملية أو ممكن تخضع لأذرع روبوتية للقيام فيها ؟؟

تابعوا معنا هذا الفيديو عن هذه التقنية:

المصادر:

هنا

هنا

مصدر صورة الغلاف: هنا