الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

ماذا لو أصبحت نباتيّاً ليومٍ واحدٍ في الأسبوع؟

في عام 2003 تمّ في الولايات المتّحدة إطلاق مبادرة الاثنين النباتي (Meatless Monday) التي دعت إلى الامتناع عن تناول اللحوم يوماً واحداً من كلّ أسبوع، وذلك بهدف خفض استهلاك اللحوم بنسبة 15% من أجل صحتنا وصحّة الكوكب، وقد تم اختيار يوم الاثنين كونه يشكّل بداية الأسبوع في الدّول الغربية مما يترك أثراً إيجابياً على المزاج والاندفاع للعمل والتحصيل. ولكن بماذا قد يفيد أن تكون نباتياً ليومٍ واحد فقط في الأسبوع؟

أن تصبح نباتياً ليومٍ واحد في الأسبوع قد يقلّل خطر الإصابة بأمراض مزمنة يمكن الوقاية منها مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكّري والبدانة، كما أنه يساعد على الحد من انبعاثات مركبات الكربون وحفظ الموارد الثمينة كالمياه العذبة.

من أجل صحتك:

- الحد من أمراض القلب والسكتة الدماغية: وجدت إحدى الدراسات رابطاً بين تناول حصّةٍ يومية من الخضار والفواكه وانخفاض خطر الإصابة بمرض القلب الإكليلي بمقدار 4%، والجلطة الدماغية بنسبة 5%. كما وجدت دراسةٌ أخرى أنّ اتّباع نظامٍ غذائي قائمٍ على تناول 2.5 حصّة أو أكثر من الحبوب الكاملة يومياً كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية بنسبة 21%.

- الحد من خطر السرطان: توجد أدلّةٌ مقنعة تفيد بأنّ استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بالمقابل، يقلّل النظام الغذائي الغنيّ بالخضار والفواكه من خطر الإصابة بعدّة أنواعٍ من السرطانات مثل سرطان الفم والبلعوم والحنجرة والمري والمعدة.

- مكافحة مرض السكري: تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية القائمة على النباتات يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني من خلال خفض إجماليّ استهلاك السعرات الحرارية.

- مكافحة البدانة: أظهرت دراساتٌ ضخمة في أوروبا وأمريكا أنّ أوزان الأشخاص ذوي الأنظمة الغذائية القائمة على النباتات ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم تكون منخفضة. قد يكون ذلك بسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف (التي لا تتواجد في المنتجات الحيوانية) حيث يؤدي تناول الألياف إلى الشعور بالامتلاء.

- تحسين الجودة الغذائية لنظامك الغذائي: حيث يتم استهلاك المصادر النباتية للبروتين مثل الفاصولياء والبازلاء، ممّا يؤمّن مدخولاً عالياً من الألياف والبروتين وحمض الفوليك والزّنك والحديد والمغنيزيوم، كما تؤمّن مدخولاً أقلّ من الدهون المشبعة والدهون الكلية.

من أجل نقودك:

- الحد من تكاليف الرعاية الصحية: في عام 2008 قدّرت تكاليف الرعاية الصّحية المرتبطة بالبدانة بحوالي 147 مليار دولار، وبالتالي يمكننا الحد من الإنفاق على الرعاية الصحية على الصعيد الوطني عن طريق الحد من المخاطر التي نواجهها.

- خفض المصروف الأسبوعي: كثير من الناس يوفّرون المال عن طريق استبدال وجبات اللحوم بالخضار والبقول والحبوب (تكون عادةً أقلّ تكلفةً من اللحوم)، يعود ذلك إلى النفقات الإضافية التي يتطلّبها إنتاج اللحوم، ككلف الأعلاف والنقل.

من أجل البيئة:

- التقليل من استخدام المياه: إنّ احتياجات الثروة الحيوانية من المياه هي أكبر بكثير من احتياجات الخضار والحبوب، فإنتاج رطل واحد من لحم البقر يحتاج حوالي 1850 غالوناً من المياه، بينما يحتاج إنتاج رطل من الخضار حوالي 39 غالوناً من الماء فقط.

- خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: تشير الدراسات إلى أنّ إنتاج اللحوم ينتج كمية من غازات الاحتباس الحراري أكبر بكثير من إنتاج الخضار، حيث تنتج لحوم الأبقار ما يقارب 30 كيلوغرام من غازات الاحتباس الحراري لكل كيلوغرام من الغذاء، بينما ينتج الجزر والبطاطا والأرز كمية 0.42 ، 0.45 ، 1.3 كيلوغرام على التوالي لكل كيلوغرام من الغذاء.

- تخفيض استهلاك الطاقة: تستخدم صناعة اللحوم الكثير من الطاقة لإنتاج حبوب تغذّي الماشية، في حين أنه لو استخدمنا هذه الحبوب لإطعام الناس باتباع نظام غذائي نباتي، سوف تكون كمية الحبوب كافية لإطعام حوالي 840 مليون شخص.

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا