الطب > مقالات طبية

خدر وتنميل الأطراف

استمع على ساوندكلاود 🎧

يُعدُّ الخدر إحساسًا غيرَ طبيعيٍّ يُمكنه إصابةُ أيّ جزءٍ من الجسم، ولكنّه أشيع في الأصابع واليدين والسّاعدين والقدمين والسّاقين، وهو غالبًا ما يترافق مع تغيّراتٍ أُخرى؛ كالإحساس بوخزِ دبابيسٍ وإبرٍ و"تنميلٍ" وحَرق، وإضافة إلى ذلك؛ فقد يشعر الإنسان بضعفٍ في الساعد أو اليد أو القدم أو الأصابع، وقد يطرأ الخدر على طولِ عصبٍ واحد، وقد يحدثُ على نحوٍ متناظرٍ في كلا الطرفين.

وسنلخّص الأسباب في النقاط الآتية: 

• الجلوس أو الوقوف مطوّلاً دون تغيير الوضعيّة. 

• تأذّي أحد الأعصاب: قد تجعلك إصابةٌ ما في الرّقبة تُحسّ بالخدر في أيّ مكانٍ من ساعدك أو يدك، في حين تسببُ الإصابةُ في أسفلِ الظهر إحساسًا بالخدر أو التّنميل في أسفلِ الجزء الخلفي من ساقك.

• انضغاط أحد الأعصاب في العمود الفقري؛ كالذي يحدثُ بسبب انقراص الفقرات. 

• انضغاط أحد الأعصاب المحيطية: بسبب توسّع الأوعية الدموية أو الأورام أو الندبات أو الأخماج.

• نقص التروية الدموية في منطقةٍ ما: بسبب تصلّب الشرايين أو التهاب الأوعية الدموية أو قضمة الصقيع (وهي الأثر الناتج عن التعرّض للبرد الشديد خاصّةً في الأنف والأصابع). 

• الكحوليّة والتبغ وأدوية العلاج الكيميائي والتسمم بالرصاص وغيرها؛ جميعه من الأسباب المُلحِقة الضرر بالأعصاب.

• المعالجة الإشعاعية، وتناول أدوية معينة.

• المستويات غير الطبيعية من الكالسيوم أو البوتاسيوم أو الصوديوم في الجسم.

• عضّات الحيوانات ولسعات الحشرات والعناكب.

• إصابة الضّفيرة العضديّة (إصابة في شبكة الأعصاب الناقلة للإشارات من العمود الفقري إلى الكتف والساعد واليد).

• الاعتلال العصبي المحيطي (أذيّة عصبية تسبب الخدر والألم في اليدين والقدمين). 

• إصابة النخاع الشوكي.

• عوز فيتامين  B12.

ويحدث الخدر والتنميل بسبب حالات طبّية أُخرى أيضًا، وتتضمّن:

• متلازمة النفق الرُّسغي Carpal tunnel syndrome (وهي حالةٌ مؤلمةٌ لليد والأصابع يسببها انضغاط أحد الأعصاب الرئيسة المارِّ فوق عظام الرسغ عبر ممرٍ في الجزء الأمامي من المعصم، وقد يكون المسبّب؛ إمّا الحركات المتكررة على مدى فترة طويلة وإمّا احتباس السوائل ). 

• الداء النشوانيّ (وهو تراكم مواد تسمّى "البروتينات النّشوية" في أعضاء الجسم).

• الداء السكّري.

• داء الشّقيقة.

• التصلّب المتعدّد.

• النوبات المفاجئة التي تحدثُ بعد سلسلة من نشاطات كهربائية غير طبيعية في الدماغ.

• السكتات الدماغية.

• نقص نشاط الغدّة الدرقية.

• الإصابة بمرض العوز المناعي المكتسب (الإيدز).

وبعد معرفة تلك الأسباب كلّها؛ هل يستدعي حدوث التّنميل الخوف؟ دعونا نتعرّف إلى الحالات التي توجب علينا إعلام الطبيب:

• عند عدم وجود سبب واضح للخدر أو التنميل.

• عند وجود ألم في الرقبة أو الأصابع أو الساعد.

• عند وجود خدر وتنميل في القدمين يزداد سوءًا عند المشي.

• عندما يترافق ذلك مع التبوّل في أغلب الأحيان.

• في حال ظهور طفحٍ جلدي.

• عند وجود دوخة أو تشنج عضلي أو غيرها من العلامات غير المعتادة.

وكي يتمكّن الطبيب من تشخيص السبب الدقيق للخدر؛ عليه الحصولُ على معلوماتٍ تفصيلية عن الأعراض، وقد يتطلّب الأمر إجراءَ عدّة فحوصٍ لتأكيد سبب الخدر من أجل البدء بتطبيق العلاج الملائم، ويجب إعلام الطبيب بسرعة للحصول على الاستشارة المناسبة في حال استمرّ الخدر أو انتشر إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم.

إذ أنّ الإجراءات التي قد يفعلها الطبيب، من شأنها شفاءُ الأعراض أو -على الأقل- الحؤولُ دون ترقّيها للأسوأ؛ فقد يطلب الطبيب مثلًا تمارينَ معيّنةً في حال معاناة المريض من متلازمة النفق الرسغي أو ألم أسفل الظهر، وتُناقَشُ سُبُلِ خفضِ مستويات سكّر الدم في حالة الداء السكري، وتُوصَفُ المكمّلات في حال نقص الفيتامينات.

بما أنّ الخدر يُسبب انخفاضَ الشعور؛ يجبُ توخّي الحذر وتجنّب إصابة المنطقة ذات الخدر بالجروح أو الحروق أو الكدمات وغيرها. 

المصادر:

هنا

هنا

هنا