الطب > مقالات طبية

ّأفضل علاجات التحسس... قد يجهلها بعض الأطباء أحياناً!

يعاني مرضى الحساسية (الأرجيّة allergy) من أعراض مزعجة تتدرّج من الطفح الجلدي إلى انخفاض شديد في الضغط قد يصل إلى الصدمة الدورانيّة مع اختلاف

الأعراض حسب مصدر الحساسيّة، ما يجعلهم دوماً على رغبة بالاطّلاع الدائم على أحدث أساليب العلاج، ولكن هذا الأمر ليس سهلاً دائماً؛ فبعض الأطباء لا يميزون بين الحقيقة والخيال عندما يتعلق الأمر بعلاج الحساسية!

وذلك وفقاً لدراسة استقصائية قُدّمت في الكلية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة (ACAAI) في الاجتماع العلمي السنوي، لمعرفة مدى انتشار المعلومات الخاطئة حول علاجات الحساسية عند الأطباء.

شملت الدراسة 409 من الأطباء – سواء في الطب الباطني أو طب الأطفال – وطُلب منهم الإجابة على 6 أسئلة حول علاج الحساسية، إضافة إلى 3 أسئلة إضافية لأطباء الأطفال.

يقول Kara Wada باحث الأمراض التحسسية وعضو في (ACAAI):

"سألنا ما هو أفضل علاج لمريض يعاني من القيء والطفح الجلدي كردّ فعل تحسسي بعد تناوله لطعام معروف، فَعِلم 50% فقط من أطباء الأمراض

الباطنية أنه الأدرينالين".

كما أن 85 % من أطباء الأمراض الباطنية ما زالوا يعتقدون بوجوب عدم إعطاء لقاح الإنفلونزا لمرضى حساسية البيض؛ ومن المعروف الآن أنّ إعطاء هذا اللقاح لمرضى حساسية البيض أمرٌ آمن.

وقد ذكرت خرافات أخرى في الدراسة، مثل:

*فقط 27% من أطباء الأطفال استطاعوا تحديد الأسباب الأكثر شيوعاً لحساسية الطعام للأطفال دون ال4 سنوات، مثل البيض والحليب.

34% منهم اختاروا الفراولة، بينما ظن 16% أنه الطعام ذو الألوان الصناعية.

*تعتقد كلا المجموعتين (أطباء الأطفال وأطباء الأمراض الباطنية) أنه من الضروري السؤال عن حساسية اليود والمحار والأصبغة الاصطناعية قبل البدء بعملية التصوير بالأشعة المقطعية أو أي إجراء أخر يتطلب استعمال التباين اليوديّ لضمان صورة أفضل.

ونظراً لاحتواء الصدفيات على عنصر اليود، ربط العديد من الأطباء ذلك بردّ فعل تباينيّ واعتبروه ناجماً عن حساسية المحار؛ على الرغم من أن حساسية المحار لا علاقة لها باليود، واليود لا يمكن أن يكون من مسببات الحساسية إذ أنّه موجود طبيعياً في جسم الإنسان.

*يعتقد أغلب أطباء الأطفال (المشمولين بالدراسة) أنه من غير الموثوق اجراء اختبارات الحساسية عن طريق وخز الجلد أو استنشاق المواد المحسّسة

للأطفال بعمر أقل من 3 سنوات. في حين من النادر إجراء هذه الاختبارات على الأطفال الأصغر من 6 أشهر، خلاف ذلك لا يوجد أي حد أدنى للعمر.

ننصح أطباء كافة الأقسام بمنح هذا الموضوع جزءاً من وقتهم نظراً لأهميته السريرية وخصوصيته العالية.

المصادر:

هنا

هنا

مصدر الصورة:

www.shutterstock.com