الوجه الآخر لكرة القدم (الجزء الثاني):

5- متابعة اللعب بعد التعرض لصدمات قوية!

ارتجاج الدماغ من إصابات كرة القدم الشائعة، ولكن ،وبشكل مثير للجدل، يُسمح للاعبين بمتابعة المباراة رغم التعرض لهذه الإصابة. مثلاً رأس لاعب الوسط الألماني Christoph Kramer اصطدم بقوة شديدة بكتف اللاعب الأرجنتيني Ezequiel Garay خلال مباراة منتخبهما، سُمح ل Kramer بمتابعة اللعب لمدة 10 دقائق قبل أن يتم استبداله. بعد المباراة، تم الإبلاغ عن ثغرات في الذاكرة حصلت معه حيث لم يستطع تذكر الشوط الأول من المباراة. ما أصابه يعرف بفقد الذاكرة الراجع: والذي يُعرّف بعدم القدرة على تذكر المعلومات التي تم تخزينها قبل الإصابة. أما فقد الذاكرة التقدمي فهو عكس الحالة السابقة حيث ينسى المصابون ما حدث لهم بعد إصابتهم. المرضى المصابون بفقد الذاكرة العابر الكلي يظهرون أعراض كلاً من فقد الذاكرة الراجع والتقدمي، أما فقد الذاكرة الفجوي يعبّر عن عدم التذكر لبعض الأحداث، بينما يُعبر فقد الذاكرة الفصامي عن عدم قدرة المريض على تذكر المعلومات الشخصية الأساسية، وغالباً ما تحدث عند الأشخاص الذين شاهدوا جريمة وحشية أو حادث مؤلم ولاتحدث نتيجة مرض طبي.

6- التمزق النزفي شديد

تعرض لاعب خط الوسط الاكوادوري Christian Noboa لاصطدام بالرأس مع اللاعب الفرنسي Blaise Matuidi مما سبب نزف شديد. قام طبيب الفريق بتضميد رأسه ثم تابع المباراة، رغم أن السماح للاعبين المصابين في الرأس بمتابعة اللعب هو من المواضيع التي تثير جدلاً ساخناً حتى الآن.

إن فقدان الوعي القصير هو عرض إلزامي في حالة ارتجاج الدماغ ، أمّا ألم الرأس – فقدان الذاكرة – الإقياء – الحساسية للضجة فهي أعراض قد تظهر أو لاتظهر.

7- الإصابات الشديدة عند نفس اللاعب

اصطدم رأس الارجنتيني Javier Mascherano بشكل مؤلم مع اللاعب الخصم في مباراة نصف نهائي كأس العالم، ولكنه استمر في اللعب.

في البداية شعر فقط بالدوار لكن في ما بعد سقط على الأرض، على أي حال عاد إلى اللعب بعد عدة دقائق. لم تكن هذه التجربة المؤلمة الوحيدة ل Mascherano خلال المباراة، فقبل صافرة الحكم النهائية بقليل، اندفع بحركة سريعة باتجاه لاعب الوسط الهولندي Arjen Robben مما أدى إلى تمزق في الشرج، إن الشقوق الشرجية ليست إصابات شائعة في كرة القدم ويمكن أن تحدث نتيجة الصدمات القوية أو قلة تناول الألياف أو الضغط النفسي .

إن مسببات الشقوق الشرجية لا تزال غير واضحة تماماً ولكن يوجد بعض العوامل التي تزيد إمكانية حدوثها وهي: الإمساك، الإسهال، التهاب الأمعاء، والميل لممارسة الجنس الشرجي.

8- الضربات على الوجه.

في مثال آخر لإصابات الرأس النزفية، اندفع المهاجم الفرنسي Olivier Giroud لركل الكرة لكنه أصاب بحذائه وجه المدافع السويسري Steve von Bergen عن غير قصد مما كاد أن يفقده عينه. سقط اللاعب السويسري على الأرض مع وجود جرح تحت عينه اليسرى، وأشار التشخيص الأولي إلى وجود كسر في الحجاج.

لا يحتاج مثل هذا الكسر دوماً للجراحة حيث يعتمد ذلك على شدة الكسر و الحركة العينية. الكسور الكبيرة التي تشمل تغيير موضع العظم بنسبة أعلى من 50 % أو حدوث رؤية مضاعفة بشكل مستمر يجب أن تصحح بالجراحة.

9- الضربات بالكرة.

عندما أوقف لاعب الوسط النيجيري Michael Babatunde عن طريق الخطأ تسديدة زميله، اصطدمت بيده المنى مسببة كسرها.

كسور الساعد لها العديد من النماذج وبأسماء مختلفة. ان اصابة Monteggia تصف كسر الزند مع خلع رأس الكعبرة. كسر Galeazzi، تكون فيه الكعبرة مكسورة و المفصل الكعبري الزندي مخلوع، أما شلل Chassaignac هو أكثر شيوعاً عند الأطفال، ويصف الخلع الجزئي لرأس الكعبرة الذي يحدث غالباً نتيجة السحب المفاجئ ليد الطفل. كسر Colles هو كسر في الكعبرة مع خلعها عند الرسغ. أخيراً كسر Smith يصف كسر نهاية الكعبرة فقط.

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا