الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

كيف تستفيد من القروض؟

القرض هو شيء يتمناه معظمنا بسبب نقص في السيولة بين يديه ، و يكون إما لشراء منزل أو سيارة أو زواج أو ابتداء مشروع صغير . و لكن غيرنا يقترض لزيادة ثروته ، فكيف يا ترى ......

القروض ... مفيدة من أجل بناء ثروتك :

غالباً ما يساء فهم القروض على أنها فقط للأشخاص الذين لا يملكون المال ، فحتى الأثرياء غالباً ما يقترضون لتحقيق أهدافهم المالية نظراً لفوائد القرض .

فالقرض بشكل بسيط هو استخدام المال المقترض من أجل هدف معين – كشراء منزل أو سيارة أو حتى تمويل تعليم طفلك – فالقرض يساعدك على تحمل الأهداف المالية التي ترغب في تحقيقها ، و في الوقت الذي ترغب فيه ، و المبلغ المقترض ستقوم بتسديده شيئاً فشيئاً على فترة من الزمن .

هناك نوعان من المقترضين :

النوع الأول إما موافقون أو معارضون بشدة لفكرة القرض .

النوع الثاني فلهم موقف معتدل من القرض ، فهم يقترضون و لكن يسددون قرضهم مسبقا حالما يستطيعون .

هنا يطرح تساؤل ؟ متى يجب أن نسدد مسبقاً القرض و متى لا يجب علينا ذلك ، بحيث يمكنك ذلك من تعظيم ثروتك ؟

هناك أشخاص يعملون على تسديد جزء أو كامل قروضهم بشكل مسبق حالما يستطيعون ، لأن فكرة أنهم مدينون تجعلهم يشعرون بعدم الراحة .

على الرغم من أن الدفع المسبق هو قرار شخصي ، إلا أنه من الناحية المالية قد لا يكون صائباً ، حيث أنه يجب أن ننظرلتكلفة الفرصة الضائعة للنقود المدفوعة ( بما أن القرض لم يستحق دفعه فمن الممكن أن نستخدم هذه النقود في استثمار آخر يحقق لنا ربحاً ، هذا الربح هو تكلفة الفرصة الضائعة إذا دفعنا هذه النقود بشكل مسبق لتسديد القرض ) .

هناك عامل أخر يجب أخذه بالحسبان و هو الضرائب ، فبعض القروض تمنحك خصماً على الضرائب ، و هذا يساعد على زيادة الثروة .

على الرغم من الفائدة القروض عند التعامل معها بحكمة ، يجب أن تتذكر بأن لا تقترض بشكل مبالغ ، و هذا يتم معرفته عن طريق حساب نسبة بسيطة و هي نسبة الدين إلى الدخل . هذه النسبة - بشكل مثالي - يجب أن تكون أقل من 35 % - 40 % .

إذا قمنا بإسقاط هذا المقال على واقعنا فسوف نرى بأن نظامنا البنكي لا يمنح القرض إلا بعد توفر ضمانات معينة عند المقترض ، و هذه الضمانات لا تتوفر إلا عند شريحة صغيرة نسبياً في مجتمعنا ، و عليه نعود إلى بداية مقالتنا حيث نشعر بأن القروض في مجتمعنا هي فقط لخدمة الأثرياء و زيادة ثروتهم . فهل من حل ؟؟؟

Translated By: Hasan Al Jazaeri

Edited by: Sulieman Al-Rustom

Reference: هنا