الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

كيف تؤثّر الإعلانات علينا؟

كل يوم بتواجه إن كان عالتلفزيون, الراديو, أو حتى بالطرقات والمجلات, كم هائل من الدعايات والإعلانات.

وبعجقة هالتعابير والكلمات الجذابة والصور والألوان اللي بتلفت إنتابهك بشكل سريع, حيكون من الصعب جداً أنك تعرف إذا هالخدمة أو هالمنتج فعلاً بيستاهل هالضجة الكبيرة اللي انعملتلو, أو لاء. الشي اللي ممكن يؤدي لندم الأشخاص اللي اشتروه.

قبل ما تقرر أنك تشتري شي وتتسرع, معظم الخبراء بينصحوك أنو تاخد دقيقة من وقتك لتعرف أكتر عن الشي اللي بدك تشتريه.

في كتيير من الأمور بتدخل بالإعلان أكتر من ما بتتخيّل, وأنك تفهم تماماً كيف المعلنين بحاولوا يجذبوك رح يخليك تنتبه أكتر لطرق الخداع المحتملة.

مبدئياً, يجب أن تعلم أن الإعلان هو مزيج بين التسويق وبين العلم. حيث يذكر الكاتب (مارتن ليندستروم) مؤلف كتاب "حقائق وأكاذيب حول لماذا نقوم بالشراء", يقول : الإعلانات تعمل على التأثير على مسارين, الأول هو العقل الواعي, باستخدام معلومات يمكنك قراءتها واستيعابها. والمسار الآخر الأكثر شيوعاً, هو اللاوعي, باستخدام معلومات و تقنيات لا تكون مدركاً أو على وعيٍ بها. وفي رأيي, القائمون على الإعلان خبراء بكيفية استدراجنا ويقومون بهذا بشكل جيّد جداً. ومعطمنا يعتقد بأنه مدرك بشكل عميق جداً ولكننا لسنا كذلك.

تقنيات الإعلان التي تؤثر على اللاوعي قد تتضمن جعل سكب مشروب الكولا فوق مكعبات الثلج في كأس, جعله يحوي على كمية كبيرة من الفقاعات. أو تضخيم صوت شواء شريحة لحم على المشواة. ويضيف (ليندستروم) : حيث تقوم هذه التقنيات بمحاكاة والتأثير على غرائزنا المتلهفة للطعام . حيث ستقوم بتنشيط نفس المنطقة من دماغك والتي تنشط عادة عندما تقوم بالمقامرة أو عندما تشتهي الشوكولاتة أو عند قيامك بالجري.

حتى وإن لم تكن تعطي كامل إهتمامك للإعلان فإن الرسالة المقصودة منه ستصلك. "فمثلاً, معظم الأشخاص لم يعودوا يشاهدوا إعلانات التلفاز, ولكنهم يستمعون إليها" يتابع (ليندستروم) "لأنك لا تكون مركّزاً بشكل مباشر على الشاشة, سيضعف تأثير حواسك الرئيسية, وستكون أكثر تأثراً بالرسالة لأنك سمحت لكل شيئ أن يصل إلى عقلك الباطني."

إحدى طرق التأثير باللاوعي الأخرى هي خلق شعور بالإستعجال , فالإعلانات التي تحظى بالإهتمام الأكبر والأكثر نجاحاً هية تلك تدعو المستهلكين إلى فعل أمر عاجل, حيث عندما يشعر الأشخاص بأن هناك شي من العجلة, لا يقوون بمعالجة أو التدقيق بالمعلوات التي تصلهم بشكل صحيح.

يقوم المعلنون أيضاً بجني الفوائد عن طريق زرع الخوف بالستهلكين, كيف ؟ يقول (ليندستروم) : نحن مبرمجون بأن نتخطى أي فعل آخر في حال شعرنا بالخوف في أي موقف كان.

إرسال الرسالة المحددة في الوقت الصحيح قد يبعث الخوف عند الستهلكين. فمثلاً, شركة تأمين منازل قد تضع إعلاناتها في الجريدة بجانب خبر عن حرائق في الغابات. " قد تعتقد أنها مصادفة, ولكنها ليست كذلك."

تنوع الوسائل التي يستخدمها المعلِنون قد تجعل من الرسائل ذات المحتوى أكثر تقدماً وذكاءً. وهذا يترافق مع استغلال معظم الشركات وتغذيتها على المعلومات والبيانات التي تحصل عليها من الحسابات الخاصة للأشخاص على الفيسبوك والتويتر مثلاً ونشاطاتهم المختلفة على الإنترنت.

Reference: هنا