الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

الشــــــــــركــات

يتوجب على أي مشروع تجاري يرغب ببيع الأسهم إلى مستثمرين من القطاع الخاص أو العام أن يتحول اولاً إلى شركة "corporation". وتسمى عملية التحول هذه (من مشروع تجاري إلى شركة) التأسيس "”incorporation

فإن كنت قد بدأت مشروع البيتزا الخاص بك بأموالك الخاصة أو بقرض من أحد البنوك فعندها تكون قد أسست ما يسمى "منشأة فردية" حيث تكون ملكية مشروع البيتزا تعود إليك فقط وبالتالي فالقرارات جميعها و الأرباح جميعها تعود إليك. أما إذا اشترك ثلاثة أشخاص مثلاً برأس مال مشروع البيتزا فسيؤسسون ما يسمى "شركة تضامن أو شركة أشخاص" و بالتالي سيتقاسمون صناعة القرار و الارباح.

لكن مفهوم الشركة " corporation " يختلف عما سلف , ويمكن أن نعبر عنها بأنها " شخص اعتباري" يسجل في السجلات الحكومية حيث يصبح له رقم ضمان اجتماعي خاص به (والذي يسمى رقم الهوية الضريبية الاتحادية)، ويمكنه التملك، و إبرام العقود و اللجوء إلى القضاء لمقاضاة الآخرين (كما أنه يمكن أن يخضع للمقاضاة). و بالتعريف فإن للشركة أسهمها التي يمكن أن تبيعها و تشتريها ويحتفظ كل من مالكي الشركة بحصته من الأسهم للدلالة على ملكيتهم. و من سمات هذا "الشخص الاعتباري" هو أنه لديه فترة حياة لأجل غير مسمى ويحتمل أن تكون لانهائية.

وهناك منظومة كاملة من القوانين التي تضبط آليات العمل و التأسيس في الشركات ، وكيفية حصول المساهمين والحصول على الحماية . على سبيل المثال، يجب على كل شركة ان تحوي على مجلس إدارة. و يلتقي المساهمون في الشركة كل عام للتصويت على الأشخاص الذين سوف يديرون الشركة. مجلس الإدارة يتخذ القرارات في الشركة حيث يقوم على تعيين المدراء (الرئيس و المدراء الأخرين للشركة)، ويحدد سياسات الشركة. و ينظر إلى مجلس الإدارة على أنه دماغ "الشخص الاعتباري" ألا وهو الشركة, و مما هو مثير في مفهوم الشركة هو أنه حتى لو الشركة لديها موظف واحد وهو الذي يملك أيضا كل الأسهم في الشركة ، فإنها لا تزال بحاجة لوجود لمجلس الإدارة.

وهناك سبب آخر لوجود الشركات و هو الحد من مسؤولية المالكين إلى حد ما. فإذا حصل ورفع أحدهم دعوى ضد الشركة فان الشركة هي التي ستدفع لتسوية القضية وليس المالكين .أما إذا كنت المالك الوحيد للمطعم ورفع أحدهم دعوى قضائية ضد المطعم، فأنت الوحيد الذي سوف تتم مقاضاتك.

Reference: هنا