الموسيقا > تعرف إلى موسيقيي العالم

Paco Peña باكو بينيا ... نجم ساطع في سماء الفلامنكو

وُلِدَ فرانسيسكو بينيا بيريز Francisco Peña Pérezفي الأول من حزيران من عام 1942 في قرطبة في إسبانيا، وهو مُلحن فلامنكو وعازف جيتار ويعتبر من العازفين الرئيسيين للفلامنكو التقليدي في العالم.

قال في مقابلة له مع مجلة Acoustic Guitar: "كان لوالدتي كشك لبيع الخضار في المتجر، حيث عشنا في كاسا دي فيسينوس Casa de Vecinos في منزل مشترك مع حوالي عشر أُسَر أخرى، وكان لدينا غرفة صغيرة جداً في الطابق العلوي وأخرى في الطابق السفلي. وكانت تلك الأُسَر تنتشر في جميع أنحاء المنزل، وكلنا نتشارك بنفس المرحاض ونفس المطبخ." وأضاف: "في تلك الظروف، كان الناس يصنعون تسليتهم بأنفسهم أما نوعية التسلية فكانت نمطاً من الفلامنكو أو أي نمط موسيقي كان سائداً آنذاك، ولذلك كان يميل أي طفل للانضمام إلى تلك التسالي".

كُرّست طفولته لتعلّم الجيتار حيث كان واحداً من تسعة أخوة (هو وأخ واحد وسبع أخوات)، وبدأ بتعلّم العزف على آلة الجيتار من أخيه وذلك عندما كان في السادسة من عمره وبتشجيع من قبل عائلته، وكان ظهوره الاحترافي الأول عندما كان عمره 12 سنة. لكنه لم يتعلم العزف بشكل رسمي وإنما كان يتعلم من أخيه والأصدقاء والجيران، وكان يجلس مع الناس الذين يعزفون أو يُغَنون في الحي بدافع التسلية.

ومن الموسيقيين الذين ألهموا باكو، أولئك الذين كان يستمع إليهم في الراديو مثل: Elvis Presley و Paul Anka،حيث كان يرغب أن يقتدي بهم هم وغيرهم من الموسيقيين الناجحين.

تلقى تعليمه الموسيقي الوحيد في التاسعة من عمره حين انضم إلى الفرقة الشعبية rondalla.

ارتبطت نجاحاته كلها بشكل مباشر برغبته ومواهبه، الأمر الذي دفع الآخرين في المجتمع إلى دعوته للعزف أو المشاركة في الحفلات.

ترك إسبانيا في أواخر الستينات متجهاً نحو لندن وقدّم حفلات كثيرة حازت على إعجاب الجمهور.

خلال جولة من جولاته طُلب منه أن يؤدي عزفاً منفرداً وكان هذا شيء غير اعتيادي في تقليد الفلامنكو الإسباني فقام بالعزف في قاعة Wigmore.

بعد قيامه بالعرض الأول قام بتقديم عدة حفلات فردية في قاعة ألبرت الملكية في لندن وقاعة Carnegie في نيويورك و Concertgebouw في أمستردام.

تقاسم خشبة المسرح مع زملائه من عازفي الجيتار والمغنين والفرق الموسيقية، وأقام جسراً بين الأنواع الموسيقية المتنوعة بما في ذلك النمط الكلاسيكي والجاز والبوب.

أسس باكو مركز باكو بينيا للفلامنكو في قرطبة عام 1981. ولاحقاً أصبح المدير الفني لمهرجان قرطبة الدولي الذي شهد ظهور عظماء في الفلامنكو مثل؛ مانولو سانلو كار وباكو دي لوسيا.

بدأ عمله كأول أستاذ موسيقى فلامنكو على الجيتار في العالم عام 1985 في المعهد العالي للموسيقا في روتردام_هولندا. وهذا ما يتم إكمال العمل عليه حالياً في مسقط رأسه، حيث يتم وضع خطط مبادرة تعليمية جديدة.

أصدر باكو أعمالاً من إنتاجه على مر السنوات مثل: Flamenco عام 1978 وAzahara عام 1988 وFlamenco Guitar عام 2000.

ومن أعماله المميزة Misa Flamenco إنتاج عام 1991.

أعلنت صحيفةNew York Times عام 1995: "السيد بينيا فنان مبدع، قادر على إبهار الجمهور بطريقةٍ تَفُوق قدرة الإنسان، فهو يستطيع المزج بسرعة الحركة مُضيفاً عليها مزيجاً من ظلال الألوان. لا يستطيع المُستمع أنْ يتذكر أنه سمع عازف جيتار أكثر إتقاناً لآلته".

وليس من المفاجئ أيضاً أنّ قرّاء مجلة America Guitar قيّموا باكو بينيا على أنه أفضل عازف فلامنكو لمدة 5 أعوام على التوالي.

كان باكو فخوراً بحصوله رسميّاً على وسام الاستحقاق المدني من فئة الصليب الأعظم عام 1997.

حققت سنة 1999 لهذا العازف الإنتاج الأكثر طموحاً وهو Musa Gritana.

حصل في أيار من عام 2012 على الميدالية الذهبية في الفنون من قبل مركز جون كينيدي لفنون الأداء في واشنطن، وهذا التكريم وتكريم وسام الاستحقاق المدني؛ كلاهما مُنِحا من قبل ملك إسبانيا "خوان كارلوس".

قام باكو بالعديد من التعاونات الهامة، من أهمها: مشاركته مع عازف الجيتار إدواردو فالو والفريق التشيلي Inti_Illimani وجون ويليامز وجيمي هندريكس عازف الجيتار الكلاسيكي.

تعاون في عام 2002 مع المخرج المسرحي الشهير جود كيلي في العرض الرائع Voces Y Ecos والذي أخذ الجمهور في رحلة نوعية عبر تاريخ الفلامنكو وأهم اللحظات في تطوره، وقد اعتبر هذا العرض من أقوى العروض لسنوات.

وقام أيضاً مع جود كيلي بمشاريع طموحة أخرى منها؛ A Compas وQuimeras .

يذهب باكو في عرضه The Spirit Of Flamenco في تجربة شخصية؛ يستكشف فيها كيف اجتمع الدين وموسيقى الجنوب الإسبانية معاً لإنشاء أحد أكثر الأصوات تأثيراً في الموسيقى العالمية. وفي هذا العمل قال أنه سيخوض في الجانب الروحي للفلامنكو ويستكشف كيفية تأثير الإيمان على هذا النمط الموسيقي النابض بالحياة.

استلهم باكو أعماله من أشياء كثيرة وناس عديدين ومنهم فنان من قرطبة وهو الرسام خوليو روميرو دي توريس. وأيضاً من الذين كان يقتدي بهم مثل: نينو ريكاردو ورامون مونتويا، وتعلم منهم تقنيات العزف.

ظهر في كثير من المهرجانات من بينها إدنبرغ،أديلايد،أمستردام، أثينا، اسطنبول وغيرها...

يمتلك باكو منزلين أحدهما في قرطبة والآخر في لندن.

الجيتار الذي يعزف عليه باكو أكثر من غيره هو جيتار إسباني مصنوع بواسطة جيروندينو.

العديد من آلات هذا العازف صناعتها يدوية، وهو يفضل الأدوات التي تجمع بين الأفضل من النوعين؛ الفلامنكو والكلاسيكي.

قدم باكو بينيا هذه السنة عرضاً باسم Patrias"" وهو عمل جديد شخصي يستكشف من خلاله الموسيقى والغناء والتأثير العاطفي والمادي والثقافي للحرب الاسبانية الأهلية على تاريخ هذه البلاد.

نترككم مع مختارات من أعمال باكو بينيا:

Farruca

Farruca with Jhon Williams

amancer arabe

A CompÃs!

La Lola

Malagueñas y Fandangos

Misa Flamenca

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا