الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء

للديناصورات أيضاً جليسة أطفال

يظهر في الصورة لوح من الصخور الطباشيرية يحتوي على بقايا ثلاثين ديناصوراً صغيراً، وديناصوراً واحداً يكبر البقية عمراً والذي يعتقد أن مهمة الاهتمام والعناية بالديناصورات الصغيرة كانت قد أوكلت إليه ..... بتعبير آخر: لقد كان جليس أطفال.

اكتشف اللوح في منطقة ييكسيان Yixian شمال شرق الصين، وتعود جميع أفراد الديناصورات المتحجرة الواحدة والثلاثين إلى نوع واحد من الديناصورات، وهو نوع عاشب يدعى: Psittacosaurus lujiatunensis.

وُصفت هذه العينة الأحفورية في الأصل في العام 2004، لكن ما أثار علماء جامعة بنسلفانيا لإجراء تحقيق حديث فيها، هو رؤية صورة البحث، فقد وجدوا فيها احتفاظها بتفاصيل تجمع تلك الديناصورات الصغيرة بشكل استثنائي قبل أن تغمرها فجأة المواد المتدفقة من بركان ثائر. ولو أن عدم وجود آثار ضرر حراري على العظام المتحجرة يشير إلى أن التدفق كان عبارة عن مواد طينية، مع الصخور والحطام بدلاً من الحمم البركانية.

بتقدير حجم جماجم الأفراد، فإن الفرد الوحيد الأكبر سناً ربما يبلغ الرابعة أو الخامسة من العمر. ويعتقد أن هذا النوع من الديناصورات لا يستطيع التكاثر قبل سن الثامنة أو التاسعة، لذلك، فمن المرجح أن هذا الرفيق الأكبر سناً لم يكن أحد الوالدين للصغار التي وجد معها.

وعليه، يعتقد أن هذا اللوح قد يكون دليلاً على مجالسة الأطفال عند الديناصورات، أو فيما وصف بأنه نمط من التعاون ما بعد الفقس علماً أنه سلوك مشاهد في بعض أنواع الطيور في العصر الحديث أيضاً.

يدعي القائمون على البحث أن وجود هذه المستحاثة الكبيرة بهذا الترتيب تنفي احتمالية أن تكون العظام تجمعت بعد الموت من عدة أماكن أي أنها لم تضف إلى بعضها فيما بعد ناهيك عن أن طول عظام الفخذ تتناسب مع قياسات عظام الجسم الأخرى.

إن "التعاون ما بعد الفقس" ذكر في أبحاث سابقة حول ذات النوع من الديناصورات واعتبر أحد الأسباب الرئيسة في زيادة معدل بقاء الأفراد اليافعة. لم يجد العلماء دليلاً على أن الصغار كانت مع الفرد الأكبر سناً في عشًّ مخصص للعناية بهم لكن أياً يكن فهذا لا ينفي الغرض المفترض من وجودهم سويةً بهذا الشكل.

المصدر:

هنا

هنا