الهندسة والآليات > التكنولوجيا

أمل جديد للمرضى المحتمل إصابتهم بسرطان البروستات

أكثر من ثلاثين سنة لم تشهد أي تقدم فعلي في تكنولوجيا الكشف عن سرطان البروستات و من المتوقع أن يشهد العالم في عام 2014 أكثر من 240 ألف حالة أصابة، بالإضافة إلى 29 ألف حالة

وفاة نتيجة لهذا المرض. لكن تقنية جديدة تم تطويرها في الولايات المتحدة تمنح الأمل للمرضى المحتمل إصابتهم به، للكشف عنه و أتخاذ الأجراء المناسب لعلاجه قبل أن يتحول إلى المراحل الخطرة. سنتعرف في هذا المقال على هذه التقنية الجديدة التي يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين...

إن آخر التقنيات في الكشف عن سرطان البروستات تتضمن الخزعات الموجهة بالتصوير بالرنين المغناطيسي المدمج مع الإيكو والتي بدورها تقدم الفائدة لكل من الطبيب والمريض. وتعد جامعة آلباما المكان الوحيد في جنوب شرق الولايات المتحدة الذي يقدم تقنيات دمج الرنين المغناطيسي والإيكو ضمن برنامج برمنغهام للعناية الشخصية بمرضى سرطان البروستات.

يقدر عدد الحالات الجديدة التي سيشهدها عام 2014 من مرضى سرطان البروستات بأكثر من 240 ألف حالة بالإضافة إلى 29 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض وفقاً للمعهد الوطني للسرطان NCI.

قام الطبيبان جيفري نكس و زميله سوروش رايس باهرامي وكلاهما بروفيسوران مساعدان في قسم البولية في جامعة آلباما بدراسة صور الرنين المغناطيسي والإيكو المدمجة في المعهد الوطني للأورام NCI. هذان الطبيبان هما من أطباء البولية القلائل في الولايات المتحدة المدربين لإستخدام هذه التقنية ، وقد أمضيا 5 سنوات في استخدامها. يقول الباحثان بأن " هذه التقنية الجديدة تمكننا من الحصول على خزعات موجهة والتي تعني الحصول على عينات من المناطق المشتبه بها كما تبدو على صورة الرنين المغناطيسي وذلك على عكس التقنيات القديمة التي اعتمدت على العينات العشوائية المنتظمة (random، systematic)والتي تجرى بشكل أعمى في مناطق مختلفة من البروستات. إننا نستعمل الرنين المغناطيسي للبروستات وندمجه مع صور ايكو بالزمن الحقيقي للقيام بخزعات موجهة. والتي بدورها تمكننا من تحديد سرطان البروستات بدقة عالية، وتستهدف بدقة المناطق المشكوك بها وفقا للرنين المغناطيسي".

و حسب الباحثين فإن هذا يحسن من عملية الكشف عن السرطان مقارنة بالخزعات التقليدية ويعطي الأطباء والمرضى صورة أكثر دقة حول مدى انتشار المرض ويحسن بالتالي من تحديد مرحلة المرض

و يقول الباحثون أن الدراسات حول هذه التقنية الجديدة أظهرت تحسناً في معدلات الكشف عن سرطان البروستات بشكل عام ، وتحسناً في معدلات الكشف عند المرضى ذوي الخطورة العالية، كما ساعدت الأطباء على تحديد مراحل تطور المرض عند الأشخاص الخاضعين للمراقبة الفاعلة حيث يقوم الطبيب بالمتابعة عن كثب لأي تغير طفيف على حالة سرطان البروستات المنخفض الخطورة لدى المريض. إن هذه التقنية من المتوقع أن تكون مفيدة بشكل أساسي عند الرجال ذوي الخزعات السابقة السلبية والذين ما يزالون في موضع الاشتباه بالسرطان وذلك بسبب أستمرار أرتفاع مستوى المستضد النوعي للبروستات PSA الغير مبرر أو مرضى ضخامة البروستات أو والمرضى الذين تم توجيههم للمراقبة الفاعلة لتحسين تحديد مرحلة المرض.

إن تقنية الخزعات الموجهة بالرنين المدمج بالإيكو هي إجراء يمكن القيام به في العيادة وتحت التخدير الموضعي، إن تجربة المرضى في هذه التقنية لا تختلف شيئاً بالمقارنة مع الخزعات التقليدية دون الإستعانة بالرنين المغناطيسي ولكن هذه التقنية تؤمن نتائج بدقة أكبر نظراً للتحديد الدقيق للهدف.

يقول أحد الاطباء أعرف مريضاً خضع لـ 5 خزعات سابقة من البروستات خلال السنين السبع الماضية ولديه مستوى مرتفع من PSA بشكل مستمر وكانت كل تلك الخزعات سلبية. وعندما جاءنا هذا المريض للقيام بالخزعة الموجهة بالرنين المدمج مع الإيكو كنا قادرين على تحديد مواقع أخذ الخزعات بناءاً على المعلومات التي زودنا بها أطباء الأشعة حول المواضع المثيرة للشك بالسرطان، وتبين بالفعل وبنتيجة الخزعة أن أحدها كان سرطانياً.

ومن المحتمل أنها هي السبب وراء مستويات ال PSA المرتفعة بشكل دائم لدى المريض، و مع ذلك فقد بقيت هذه المنطقة المسرطنة مخبأة و لم تستطع الخزعات السابقة التي أجراها خلال سبع سنوات من الكشف عنها".

يقول د. نكس "إننا نقوم بهذا الإجراء في جامعة ألباما منذ حوالي السنة وقد أحرزنا الكثير من النجاح، لدي العديد من المرضى الذين كانو خاضعين للمراقبة الفاعلة ولكن تقنية الخزعات الموجهة بالرنين المدمج بالإيكو كشفت لديهم مرضاً ممتداً بشكل مثير للاهتمام وبالتالي أتيحت لهم الفرصة للعلاج والشفاء من السرطان. و لقد تبين لنا أن بعض المرضى كانو يعانون من السرطان بالرغم من سلبية كل خزعاتهم السابقة وبالتالي أتيحت لهم الفرصة لإتخاذ قرارات أفضل بشأن العلاج المناسب". يضيف د. نكس "إن هذه التقنية تشكل التقدم الأكبر في الكشف عن سرطان البروستات في السنوات الثلاثين الأخيرة وهي تشكل تقدماً مهماً للغاية".

يا ترى أديش هالتقنية رح تقدر تغير حياة ناس؟ و أديش بدها وقت لتوصل لكل الدول و ما تضل محصورة بأمريكا؟

المصدر

هنا