الهندسة والآليات > التكنولوجيا

التفاعل بين اللعبة و اللاعب !!

وقت كنت صغير كان في لعبة حبها كتير هية الكابتن ماجد مترجمة للعربي. الحركات، التمريرات، المحاورات، التسديدات، والتصدي لهالتسديدات كلو كان يتم عن طريق خيارات بتظهر عالشاشة بتسألك شو بدك تعمل هلق، والاستجابة من اللعبة بتكون بظهور صور عالشاشة. وقتها كان مقدار التفاعل بين اللاعب واللعبة بالحد الأدنى، وبعدين هاد التفاعل تطور كتير بالأجيال الأحدث من ألعاب الفيديو، حتى صار فيك بالفترة الأخيرة تلعب ألعاب تفاعلية بتلتقط حركتك الجسدية وبترجمها لحركات بيطبقها أبطال اللعبة عالشاشة. يعني صار فيك تحرك أيدك لتلعب تنس، وتضرب بوكس لتخلي اللاعب يقلدك عالشاشة. طيب تخيل انو مو بس اللعبة تتفاعل معك بحركات عالشاشة، تخيل انها تتفاعل معك بشي حقيقي وملموس، تخيل أنو بلعبة الكابتن ماجد لما بسام يضرب ضربة النمر تحس فيها، تخيل أنك بلعبة حربية تحس بضربات بتحاكي الرصاص يللي عمتتعرضلو ( بعرف التجربة مو كتير حلوة بهالحالة) أو أنك تحس بقوة ضربات مختلفة حسب قوة الخصم بلعبة التنس أو البينغ بونغ. قريباً، ممكن هالشي يصير حقيقة!

يقوم مركز الأبحاث الخاص بديزني بتطوير طرفية تدعى ايريال (AIREAL). تقوم هذه الطرفية بتوليد ردة فعل لمسية على الحركات التي يقوم بها اللاعبون بالاعتماد على نبضات من الهواء يتم اسقاطها على أي جزء من أجسام اللاعبين عن بعد لتجعلهم يتحسسون أغراض وهمية (مثل الكرة أو الأوراق المتساقطة أو الحشرات).

يتكون الجهاز من خمس مولدات صغيرة مجمعة، وفوهة مرنة قادرة على الحركة لمتابعة اللاعب. لتوليد الإحساس اللمسي يقوم الجهاز بتوليد دوامات أو حلقات من الهواء المضغوط، حيث تعمل المولدات على تحويل الإشارة الكهربائية إلى هواء يتم ضخه إلى الفوهة، وعندما يتجمع مقدار كاف من الهواء في الفوهة يقوم بتحرير نفسه على شكل حلقة هوائية مضغوطة يؤدي ارتطامها بالجسم إلى توليد شعور حقيقي باللمس. تقوم كاميرا ثلاثية الأبعاد بمتابعة حركة المستخدم ويمكن بهذا توجيه الفوهة المرنة بالاتجاه الصحيح لتصيب النبضات الهوائية المكان المستهدف من اللاعب بدقة.

يتم تغيير سرعة وضغط الهواء لتوليد احساسات مختلفة كحركة الطيور أو الرياح. كما يمكن استخدام أكثر من جهاز لتوليد بيئة تفاعلية غنية تحيط بالمستخدم من كل الجهات.

الفوهة المرنة والهيكل المحيط بالمولدات بكافة أجزائه مصنع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يجعل كلفة الجهاز منخفضة ويسهل انتشاره في المستقبل. حالياً، تهتم ديزني باستخدام هذا الجهاز في عالم الألعاب، والتقنية لا زالت في مراحلها الأولى من التطوير، لكن المطورين لهذا الجهاز لديهم خطط كبيرة للمستقبل، كتوليد أجسام كاملة ثلاثية الأبعاد. " تخيل أن تكون قادراً على مسك يد أحدهم أو لمس وجهه، الحدود بين العالم الوهمي والحقيقي بدأت بالتآكل..

المصدر : هنا

مصدر الصورة : هنا