الطب > أمراض نسائية وتوليد

كيف تؤثر ممارسة الرياضة من قبل الأم الحامل على وزن طفلها؟

كتير أحيان منسمع بأمّهات عم يولدوا أطفال وزنهن زايد.. طيب ليش عم يصير هيك وشو الحل؟ بهالدراسة رح نشوف شو العلاقة بين ممارسة الحوامل للتمارين الرياضية وإنجاب أطفال غير زائدي الوزن...

ممارسة الحامل للتمارين الرياضية وخاصة في الأشهر الأخيرة تؤدي لإنجاب أطفال غير زائدي الوزن:

وجد باحثون في جامعة كولورادو للصحة العامة أنّ ممارسة الحامل للتمارين الرياضية، وخاصّةً خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، تؤدي إلى إنجاب أطفالٍ غير ممتلئين. وفي هذا السياق، تقول الدكتورة Dana Dabelea وهي الباحثة ذات المشاركة الأبرز في هذه الدّراسة: " إنّ تكوين الجسم البشريّ عند الولادة مهمٌّ للغاية، حيث يمكن لطفلين أن يولدا بنفس الوزن ولكن مع اختلافٍ في نسب الدهون وكتلة اللحم لدى كلّ منهما."

يتكوّن جسم الطفل حديث الولادة بشكلٍ أساسيٍّ من الأعضاء الداخلية والعظام واللحم، إضافة إلى الدهون التي يتشكل معظمها في مراحل لاحقة. ووفقاً للدراسة، فإنّ ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تعديل كمية الدهون الموجودة في جسم الوليد وتحقيق التوازن المثالي دون أنْ تؤذي نموّ وتطور الجنين. حيث شملت الدراسة 800 زوجٍ من الأمهات وأطفالهنّ حديثي الولادة، ليتبيّن أنّ الأمهات اللواتي اعتدن ممارسة الرياضة بانتظام واعتدال خلال الثلث الأخير من الحمل، قد أنجبن أطفالاً تحوي أجسادهم دهوناً أقلّ مقارنةً بأطفال الأمهات الأقلّ نشاطاً. وهذا يعود بشكل جزئي إلى أنّ ممارسة الرياضة قد تقلل من كمية السكريات التي يحصل عليها الجنين خلال الحمل، مما يساهم بتخفيض احتمال إنجاب أطفالٍ زائدي الوزن.

يوصي الخبراءُ الحواملَ بممارسة التمارين الرياضية بانتظام (من أجل صحتهنّ وصحة أطفالهنّ)، وتشير الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد إلى أنّ الحوامل يجب أنْ يمارسن تمارين رياضية معتدلة مثل المشي السريع لمدة لا تقلّ عن 30 دقيقة يومياً. وفي هذا السياق، قامت الكلّية بإجراء دراسةٍ شملت 826 امرأةً من كولورادو ومتوسط أعمارهنّ يقارب ال28 عاماً، وتمّت مراقبة نشاطهنّ خلال فترة الحمل. وخلال هذه الدراسة، التزم 17% فقط من النساء بممارسة التمارين، في حين كان 45% منهنّ يعانين من زيادة الوزن.

بشكل عام، لاحظ الباحثون أنّ ما يقارب ربع عدد النساء الأكثر نشاطاً قد أنجبن أطفالاً أقلّ سمنة من أطفال غيرهنّ. إلا أنّه وفي المقابل، ارتفعت مخاطر إنجاب أطفال ناقصي الوزن لدى هؤلاء الأمهات، وذلك يعود لانخفاض مستويات الدهون في جسم الوليد وليس لإعاقة نموّ الجنين وتطوره في الرحم. ورغم ذلك، نجد أنه من المقلق ارتفاع احتمالات إنجاب أطفال أوزانهم أدنى من المعدل الطبيعي بالنسبة للعمر الحمليّ.

هل هناك فائدة من انخفاض كتلة الدهون؟ وهل هناك خطورة في إنجاب طفل صغير الوزن بالنسبة لعمره الحمليّ؟

لا نعلم حتى الآن، حيث تقول د.لابيليا أننا بحاجة لإجراء دراساتٍ أعمق لمعرفة ما إذا كان انخفاض كتلة الدهون عند الولادة مؤشراً على صحة الطفل. ولكن من الواضح أنّ اتباع أسلوب حياة صحي هو أمر مهم خلال الحمل وبعده، ومن الضروري أنْ تحرص المرأة على الحفاظ على صحتها قبل الحمل، وذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتّباع نظامٍ غذائي مناسب والإقلاع عن التدخين وتناول الفيتامينات اللازمة خلال الحمل.

من الممكن بالطبع أنْ تتحرّى المرأة عن نمط التمارين الرياضية الأكثر ملاءمةً لحملها، ولكن بشكل عام، ننصح بالمشي والسباحة وركوب الدراجات وبعض الأنشطة المعتدلة.

ملاحظات المدقّق:

العمر الحملي: هو فترة الحمل الممتدة من أول يوم من آخر دورة طمثية وحتى لحظة الولادة.

الوليد بتمام الحمل: هو كل مولود بعد نهاية الأسبوع 37 وقبل نهاية الأسبوع 41 اعتباراً من أول يوم لآخر دورة طمثية وبوزن يتراوح بين 2500-4000 غرام.

الخديج: هو كل مولود قبل نهاية الأسبوع 37 ووزنه أقل من 2500 غرام.

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا