الطب > مقالات طبية

ما الذي يمنع تجدّد الخلايا العضلية مع التقدم في السن؟

مع تقدمنا في العمر، تنخفض قدرة الخلايا الجذعية على تجديد الأنسجة وإصلاح الأضرار في كافة أنحاء الجسم، حتى في حالة التلف البسيط.. مؤخراً، قام باحثون من معهد مستشفى أوتاوا للأبحاث بالتعاون مع جامعة أوتاوا باكتشاف سبب هذه المشكلة في العضلات الهيكلية لدينا...

في الحالة الطبيعية، وعندما يحدث أي ضرر للألياف العضلية، تنقسم الخلايا الجذعية العضلية لإصلاح المشكلة. وللحفاظ على تعداد هذه الخلايا الجذعية يجب على بعض الخلايا أن تبقى كخلايا جذعية عندما تنقسم. ولكن هذه الخلايا الجذعية ليست مبرمجة للحفاظ على عددها مع التقدم في العمر.

وجد الفريق أن انخفاض قدرة الخلايا الجذعية العضلية مع التقدم في العمر يرجع إلى الزيادة التدريجية في تحفيز مسار إشارات محدد (كالمسارات التي تنقل المعلومات للخلية من النسيج المحيط بها)، وتمكنوا من التعرف على المسار الخاص بالنسيج العضلي والذي يسمى مسار JAK/STAT .

مع النشاط المتزايد لمسارJAK/STAT يقل عدد الخلايا الجذعية التي تقوم بالانقسامات المتماثلة (أي التي تنتج خليتين جذعيتين)، ويزيد عدد الخلايا التي تدخل في المسار الذي يحولها في نهاية الأمر الى ألياف عضلية، الأمر الذي يؤدي في النهاية الى انخفاض عدد الخلايا المتجددة، مما يؤدي الى انخفاض القدرة على اصلاح وإعادة بناء الأنسجة العضلية.

المثير في الدراسة، أنّه عندما تم تثبيط هذا المسار عند الحيوانات المسنّة، تصرفت الخلايا الجذعية لديها بنفس الطريقة التي تتصرف بها عند الحيوانات الشابة، وزادت قدرة الحيوانات المسنّة على إصلاح الخلايا المتضررة وبناء أنسجة عضلية جديدة.

في حين أن هذا الإكتشاف ما زال في مراحله الأولى، يعمل الفريق على إيجاد عقارات آمنة ذات تأثير مثبط على هذا المسار لدراسة إمكانياتها العلاجية في علاج أمراض الهزال العضلي كمرض الحثل العضلي muscular dystrophy...

المصادر:

هنا

هنا