الكيمياء والصيدلة > صيدلة

ما هي مشروبات الطاقة؟

أصبحت مشروبات الطّاقة (كالريد بول) موضة في كل أنحاء العالم ومتوفِّرةً للصّغار والكبار، خاليةً من الكحول أو مع الكحول.. أصبحت صيحة مواسمنا! وأخذ النّاس بشرب كمّيّاتٍ كبيرةٍ منها.

هذا ما يجعلنا نتساءل:

ما مكوّناتها؟ وهل فعلاً تحافظ على نشاطنا ويقظتنا أثناء امتحاناتنا؟ أمِنَ الممكن للحامل أن تتناولها؟ وما مضارّ خلطها مع الكحول؟

سنجيبكم على هذه الأسئلة المهمّة عن مشروبات الطّاقة من خلال هذا المقال. لا تنس إخبار مدمنيها من معارفك عما قرأته في مقالنا !

ما هي مشروبات الطّاقة؟

أطلقتِ الشّركاتُ الصّناعيّة مصطلح "مشروبات الطّاقة Energy Drinks" على المشروبات الّتي تحوي الكافيين بالمشاركة مع عدّة منبّهاتٍ أخرى كالجوارانا Gauarana والجنسنغ Ginseng، مُدّعيةً أنّ استهلاك هذه المشروبات يزوّد الأشخاصَ بالطّاقة. إلّا أنّ منظّمة الغذاء والدّواء FDA لم تعترف بهذا المصطلح.

تحتوي الحصّة الواحدة -المقدّرة بـ 250 مل- من مشروب الطّاقة على 75- 200 مغ من الكافيين. بينما تبلغ كمّيّة الكافيين في الحصّة نفسها من الشّاي حوالي 40 مغ، وفي الكولا 34 مغ.

تروّج بعض الشّركات لمنتجاتها بأنّها مشروباتُ طاقةٍ خاليةٌ من الكافيين، حيث لا يجد المستهلك الكافيين ضمن المكوّنات المكتوبة على العبوة. ولكنّ هذه المشروبات تحوي الجوارانا Guarana، وهي مادة مشتقّةٌ من بذور نباتٍ ينمو في أمريكا الجنوبيّة ويحوي الكافيين (كلّ 1غ جوارانا يحوي 40 مغ كافيين)، لذلك أصبحت الجوارانا شائعة الاستخدام في مشروبات الطّاقة. ويوجد أيضاً في الأسواق مشروباتُ طاقةٍ خاليةٌ من السّكّر، حيث تُضاف لها محلّياتٌ صنعيّةٌ.

هل يوجد إثباتٌ أنّ هذه المشروبات تزيد من الطّاقة؟

هناك دراساتٌ قليلةٌ تدلّ أن استهلاك هذه المشروبات يحسّن الأداء الجسديّ والفكريّ والقدرة على القيادة عند التّعب، ويقلّل التّعب الفكريّ المرافق للتّركيز لفتراتٍ طويلةٍ. ولكن للأسف لا توجد إثباتاتٌ كافيةٌ حول ذلك، ومن غير المعروف إن كانت هذه التأثيرات المنشِّطة ناتجةٌ عن الكافيين أو المكوّنات النّباتيّة الأخرى أو عن مزيج هذه المكوّنات مع الكافيين.

هل توجد آثارٌ جانبيّةٌ لاستهلاك مشروبات الطّاقة؟

يحوي كلّ 250 مل من مشروب الطّاقة حوالي 75-200 مغ من الكافيين. تظهر الدّراسات أنّ تناول 400 مغ من الكافيين يوميّاً من قِبل البالغين الأصحّاء لا يترافق مع أيّة آثارٍ جانبيّةٍ. إلّا أنّ المشكلة تكمن في استهلاك عبوتين أو أكثر من مشروبات الطّاقة في اليوم. وأثبتت الدراسات ترافقَ استهلاك المراهقين لكمّيّاتٍ أكبر من 100 مغ يوميّاً من الكافيين مع ارتفاع ضغط الدّم. لذلك لا يُستحَبّ استهلاك مشروبات الطّاقة من قِبل الحوامل والمرضعات والمراهقين والأطفال. كما أنّ المنبّهات الأخرى كالجنسنع والجوارانا تعزّز تأثير الكافيين في مشروبات الطّاقة.

هل تستطيع المرأة الحامل تناول هذه المشروبات؟

للكافيين تأثيراتٌ سلبيّةٌ على الحامل والمرأة الّتي ترغب بالإنجاب، حيث يزيد خطر الإجهاض. كما أنّه يعبر عبر المشيمة وحليب الأم ليصل إل الجنين. لذلك لا يُستحَبُّ تناول مشروبات الطّاقة من قِبل المرأة الحامل أو المرضع.

ما هو الكافيين؟ وما هي تأثيراته؟

الكافيين هو المكوّن الرئيسيّ في مشروبات الطّاقة، وهو منبّهٌ للجملة العصبيّة المركزيّة. يوجد بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض النّباتات، كبذور الكاكاو وأوراق الشّاي.

تشمل الآثار الجانبيّة للكافيين ما يلي:

* تأثيرٌ مدرٌّ قد يؤدّي إلى الجفاف. لذا، يجب عدم استهلاك المشروبات الغنيّة بالكافيين قبل ممارسة الرّياضة.

* الشّعور بالهياج والتّوتّر والقلق والأرق والصّداع.

* يسرّع ضربات القلب بشكلٍ مؤقّتٍ.

* تأثيراتٌ سلبيّةٌ على الحمل.

ما هي مكوّنات مشروبات الطاقة بالإضافة للكافيين؟ لنتعرّف إليها من خلال الجدول التّالي:

هل من الآمن مزج مشروبات الطّاقة مع الكحول؟

* قد يكون مزيج مشروبات الطّاقة المنبِّهة مع الكحول المثبِّط خطيراً. فالتّأثير المنبِّه قد يغطّي على شعور الثّمالة والتّعب النّاتج عن الإفراط في شرب الكحول، ممّا يثبّط قدرة الشّخص على تمييز مقدار ما يتناول من الكحول.

* يعطي التّأثير المنبِّه انطباعاً كاذباً لدى الشّخص بأنّه ليس ثملاً، وأنّه قادرٌ على إنجاز مهمّاتٍ معقَّدةٍ كقيادة السّيّارة. ممّا قد يؤدّي إلى حوادث مميتةٍ.

* وجدت الدّراسات أنّ مزج الكحول مع الكافيين يزيدُ من استهلاك الأشخاص للمشروبات الكحوليّة.

* لكلٍّ من الكافيين والكحول تأثيرٌ مدرٌّ، ممّا يزيد احتماليّة حدوث الجفاف والتّأثيرات الجانبيّة القلبيّة الوعائيّة. كما أنّ الجفاف يعيق قدرة الجسم على استقلاب الكحول ممّا يزيد السّمّيّة.

لذا، فمن الضارّ مزجُ مشروبات الطّاقة مع الكحول.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

مصدر الصورة:

هنا