المعلوماتية > عام

خدمة جديدة من Duolingo

استمع على ساوندكلاود 🎧

تحدثنا في مقالة سابقة عن الموقع المحبب «ديولينغو Duolingo» لتعليم اللغات، المقال السابق هنا

وقد أعلن موقع «الديولينغو» والذي يقدّم لنا خدمة مجانيـّة لتعلم اللّـغات، في الثالث والعشرين من شهر يوليو الفائت، عن إطلاق «مركز اختبار» وهو برنامج لشهادات اللغة الرقمية. الشركة بصددِ إطلاق هذه الخدمة مع امتحان الكفاءة في اللغة الإنجليزية التي من شأنها أن تـقيـّم مهاراتك اللغوية على مقياس من واحد إلى عشرة لكنـها تتوقع أن تتوسع إلى لغات أخرى كذلك.

في الوقت الحاضر، الشهادة متاحة مجانـًا، ولكنّ الشركة تُـخطّط لإعطائها تكلفة 20 دولار عندما تقبل بها الشركات والجامعات.

اختبارات اللغة الانكليزية القياسيـّة مثل اختبار «التوفلTOEFL» )اختبار اللغة الانكليزية كلغة أجنبية)، والذي يقوم به كلّ طالبٍ أجنبي تقريبًا يريد الدراسة في الولايات المتحدة، والذي أصبح لوحده عملاً ضخماً محتكراً لجهة واحدة. و«الديولينغو» هو أوّل startup تأخذ هذه الاختبارات القياسيـّة بشكل مباشر.

إجراء اختبارات مثل «التوفل» أمرٌ مكلّف، وصعبٌ، ومحدودٌ بالمدن التي يقام بها هذا الاختبار، مـمّا قد يضطرّك للسفر لإجراء الاختبار. وهذه الاختبارات مطلوبة من الجامعات والشّركات العالمية على حد سواء، وفي بعض البلدان كالمملكة المتحدة يتم التحقق من درجاتك في هذه الاختبارات قبل إعطائك تأشيرة العمل.

هدف «ديولينغو» هو كسر هذه الاحتكارات. وفي الواقع أنّ هذا المشروع لم يكن على خارطة عمل الشركة، ولكن بزيادة عدد المستخدمين شيئاً فشيئاً، بدأ التساؤلُ عن طريقةٍ لإثبات أنّهم تعلّـموا لغة عن طريق موقع «الديولينغو». وهكذا بدأت شركة «الديولينغو» بدراسة هذه الاختبارات ومحتكريها.

من المشاكل المتعلّـقة بمثل هذه الاختبارات، أنّها عُـرضة للاحتيال. فَـفِي كثيرٍ من الأحيان، يمكن أن يكونَ المتقدّم للاختبار شخص آخر يشبهه قليلًا و يقوم بإجراء الاختبار نيابة عنه، أو قد تَـتمّ رشوة المراقبين.

تمّ أخذ هذا بالحسبان عندما تم تطوير اختبار «الديولينغو»، فعندما يتمّ إجراء الاختبار، تقوم الكاميرا والميكروفون على الهاتف أو جهاز الكمبيوتر المحمول بتسجيل كل ما تفعله. وبعد الانتهاء من الاختبار، يشاهد المراقبون هذا الفيديو ويتحقّـقون منه. كما يتمّ إرفاق الفيديو أيضًا بشهادتك الرقميـّة، و هكذا في حال وجودِ شخص يقوم بالاختبار نيابة عنك، سيكون من السهل جدًا على مسؤول الجامعة أو صاحب العمل المحتمل أن يكشف ذلك.

المصدر:

هنا