المعلوماتية > عام

الأخلاق في التكنلوجيا!

ما هي تبعيات التكنولوجيا؟

ما هي أضرار التطور؟

!هل تقدمنا فعلًا ؟ أم أننا ما زلنا كما قال أحدهم: لقد وضعنا رجلًا على القمر، وأقدامنا ما زالت غائصة في الوحل

إن إحدى أهم الهِـبات التي تقدمها لنا الهندسة هي كيفية تحسينها لجوانب الحياة.

لكن عندما تقع العلوم في الأيدي الخاطئة يمكن أن يحدث العكس!

)،Mardoughيعلّم وليام مارسي ( المدير التنفيذي لمركز

لمعهد الكفاءة المهنية الوطنية الهندسية لأخلاقيات الهندسة،

أخلاقياتِ الهندسة في دورات تدريبية لما يقارب الـ٦٠٠ طالبًا سنويًّا في جامعة تكساس للتكنلوجيا. ينصح وليام الطلاب أن ينظروا إلى الأمر من جميع جوانبه، كما ينصح المهندسين المهنيين بالقيام بالأمر ذاته.

فكما يقول : " الأمر يتعلق بالبحث في الماضي عما كان الناس يعرفونه و يفهمونه عن ماهية التزامك “. أحد الأمثلة التي يستخدمها وليام : " لنفترض أنك تخطط للمستقبل ماذا يمكن أن تكون العواقب إذا قال مفتش مسؤول عن جودة أمر معين أنه ليس على مستوى الجودة المطلوبة، فمن المسؤول عن إصلاح هذا الأمر؟ هل سيكون الشخص الذي قام بتنفيذ الأمر في عام 2001؟ على الرغم من أن المعايير قد تكون اختلفت؟ إذا اقترحت شيئًا لم يعُد متماشيًا مع أحدث أنظمة البناء، فهل شركتك مُلزمة أن تقول شيئًا إذا كان المفتش الخارجي غير معني بالأمر؟ إن اتخاذ قرار أخلاقي يعني التفكير في دورة حياة المشروع أو المنتج أو التصميم، وليس مجرد افتراض أن كل شيء يسير بشكلٍ جيد! لأنه ما كان جيدًا أو مقبولًا في العام 2001 قد لا يكون جيدًا في عام 2013، ويعودُ ذلك إلى أن التقنيات والسياسات وأساليب التصميم يمكن أن تتغير جميعها.”

أحد الأمثلة التي قدّمها وليام إلى الطلاب ليفكروا فيها، هي سيارة تيسلا الكهربائية:" إنها مثيرة للاهتمام جدًا لأنه سيكون عليك أن تفكر في مسؤولية سلامة السيارة، ولكن ماذا عن البطاريات؟”، " في اليوم الذي ستذهب فيه السيارة إلى مكبِّ النفايات، هل ستفكر فيما إذا كانت البطارية تناسب البيئة؟ عند التفكير في دورة الحياة، التخلص من السيارة بشكل صحيح هي مسؤولية الشركة، وهل ينبغي أن يكون هذا جزءًا من العرض الذي يقدم للزبون عندما يريد الشراء؟ بعد كل شيء، قد لا تكون عاملًا لأكثر من عقد.“

يقول مارسي: " إن تقديم هذه الأمثلة للطلاب وتعليمهم هذه المادة، تجعلهم يتصوّرون كيف ستكون حياتهم المهنية في المستقبل. وسيمر عليهم لحظات تدعوهم لِـفعل ما تُمليه عليه ضمائرهم. ستقرّر القرارات التي سيكون عليهم اتخاذها مصير أرواح.”

ويضيف: " هذا يجعلهم يفكّرون في من يريدون أن يكونوا! "." يضغطُ عالم العمل على الجميع". "يتيح لهم ذلك أيضًا التفكير في الفرضيات التي قاموا بها دائمًا.”

WiFiوقد طرح كمثال : " لقد تحدثنا عن المفهوم التكنولوجي لتوفير خدمة الـ

مجانًا من قِبل الحكومة.” " فكر العديدون في أنها ستكون فكرة رائعة. ثم تحدثنا عن حقيقة دفعنا للضرائب للحكومة. هل في نهاية المطاف سيكون من العدل أن يدفع شخص ما مقابل هذه الخدمة؟

هل من العدل أن نطلق على أي خدمة مُقدمة من الحكومة بأنها خدمة مجانية؟ فجأةً، قلَّ عدد الأشخاص الذين فكروا في أنها ستكون فكرة رائعة أو أنها ينبغي أن تكون فكرة مجانية.”

يجد مارسي أن العديد من الطلاب مرتبطين بالقرارات الأخلاقية التي لا تُعد خيارات سهلة، بل تتطلب اتخاذ قرارات يمكن رؤيتها من جوانب عديدة.

وقد ختم مارسي بقوله: "الأخلاقيات هي فرص لإقامة حوارات صحية.”، " إنها فرصة للنظر حقًا في طرق عديدة للتفكير في مشكلة. إنك تفعل ذلك عندما تبتكر شيئًا جديدًا، ولكن عليك أن تفكر في الآثار الأخلاقية لهذا الابتكار أيضًا. فأن تكونَ أخلاقيًا لا يتعلق بامتلاكك أجوبة متوقعة (نموذجية) دائمًا، بل بِـجعل نفسك تفكر تفكيرًا واقعيًّا في الاحتمالات الممكنة. ومن خلال فعلك، لذلك ستكون قد تقدمت على الكثير من الناس.”

أي عمل تقوم به، ما لم يزين بالأخلاق، فهو خالٍ من جوهره ومن مضمونه، وكذلك أي إبداع، لن يُسمّى إبداعًا ما لم يهدف لنفع الآخرين وتخفيف معاناتهم، ففي الأرض ما يكفي من العابثين بجمال روحها الطيبة.

فإذا كنت في موقف تستطيع فيه اتخاذ القرار، فهل ستختار ما يرضي ضميرك؟ أم ستختار الخيار الذي فيه مصلحتك؟

سؤال قيد الإجابة في تصرفاتك ..

المصدر:

هنا