الطبيعة والعلوم البيئية > علم الأرض

كيف بدأت الحياة على الارض

لماذا لا نرى أشكال و دلالات لبدء ظهور الحياة في أيامنا .. كماحدث أول مرة؟؟

كيف بدأت الحياة على الارض؟؟ و بأي شكل؟؟ ومن أين أتت هذه الحياة؟؟

هل حل العلماء لغز عمره حوالي 3.5 بليون عام؟؟


إلى الآن العلماء غير متأكدين تماما من أن الحياة موجودة خارج الأرض رغم أنهم يعتقدون بذلك!!

لكن علماء من جامعة (جنوب فلوريدا ) يقولون بجدية في بحث جديد وهام, أن العنصر الأهم للحياة الأرضية جاء من الفضاء عبر مذنبات فضائية وهو ( عنصر الفوسفور).

فضمن ورقة بحثية نشرتها (الاكاديمية الوطنية للعلوم ) هذا العام (2013) في فلوريدا, يقول العلماء والباحثين في ( جامعة واشنطن وفي مركز ادنبرة لأبحاث الإبداع الكربوني ) أنهم وجدوا الطريقة الخلاقة والهامة لتفاعلات الفوسفور ولأهمية وجود ومصدر هذا العنصر لتشكيل الحياة الأولية على الارض.

يشرح العلماء الطريقة التي يمكن بها "للقصف العنيف بالنيازك" المحملة بعنصر الفوسفور أن يتفاعل مع الماء الموجود سابقاً على الأرض وأن ذلك يهيئ لظهور جزيئات صغيرة قادرة على إنتاج الحياة البدائية بعد تفاعلها لمدة 3,5 بليون سنة بظروف مناسبة.

هذا الاكتشاف المثير وهذه الدراسات, تشرح أحد الاسئلة الرئيسية حول العمليات الاساسية التي أنتجت الحياة. يقول العلماء أن إضافة "الفوسفور" القادم مع النيازك إلى "مركبات كيميائية بسيطة" على سطح الارض ولّد الجزيئات الهامة لبدء الحياة, بعد أن تهيأت الظروف المناسبة من حرارة ومواد كيميائية وضغط وزمن طويل كافٍ لنشوء هذه المركبات.

ويضيف أحد العلماء أن الظروف التي نشأت فيها الحياة على الأرض من مليارات السنين, لم تعد موجودة اليوم !!

لقد قام العلماء بفحص عينات من الأرض في: استراليا, زيمبابوي, فيرجينيا و فلوريدا, وتأكدوا أنه طبقاً لأبحاثهم القديمة والجديدة فإن "مركبات ملحية معدنية" من الفوسفور والكربون وبعض المعادن, قد وجدت قبل الـ DNAوRNA وكانت تشكل بذور مايسمى الحياة الأولية ليظهر بعدها المركب الكيميائي الـ RNA الذي هيأ لظهور المركب السحري الـ DNA والذي أعطى دفعة جديدة للحياة الكيميائية.

ويؤكد الباحثون في هذه الدراسات, إلى جانب أهمية "ضربات النيازك وماتحمله من مركبات كيميائيه أهمها الفوسفور", على أهمية ودور "ضربات البرق" الذي وفر الشحنات الكهربائية و شحنات الطاقة لشحن هذه التبدلات وتسريع تفاعلها عبر فترات كثيرة وطويلة كانت الأرض تتعرض لها.

هذه العوامل لم تعد متوفرة اليوم على الارض, لكنّ تجريبها في المخبر بظروف بيئية معينة ومدروسة يعطي نتائج مذهلة عن اتحادها وظهور مركبات كيميائية فريدة تعد من أسس بدء الحياة.

و نحن يجب أن نتذكر دوماً وأن نفكر بهذا الزمن الطويل جداً الذي احتاجه هذا التفاعل, وأن ظروف حدوثه المجتمعة لاتتوفر في يومنا هذا.

أخيراً.. هكذا العلم دائما يدرس, يكتشف ويجرب.. ليجيب وليزيح الستار كي يشبع فضول الإنسان وحبه المتجدد للمعرفة..

فدائما العلم هو الحل.. كما نقول نحن (الباحثون السوريون)

source: هنا