المعلوماتية > عام

مشروع غووغل الكبير القادم: روبوتات من الرجل الذي قدمّ لكم الاندرويد!

ربما تبدو لك هذه كإحدى قصص الخيال العلمي (كرواية I-robot) لإسحاق عظيموف التي تم تحويلها إلى فيلم رائع، أو كسلسلة أفلام المتحولون (Transformers) ربما، أو كما في سلسلة أفلام المبيد (The Terminator).

حسنًا.. ذلك في عالم الروايات والأفلام، لكن ماذا عن عالمنا الحقيقي؟

للإجابة عن هذا الموضوع، أفصحت شركة غوغل عن أنّها تملك الكثير من المشاريع الجارية والمتعلقة بالروبوتات، وأنّ هذه المشاريع مدارةٌ من قبل Andy Rubin، الرجل الذي جعل من نظام تشغيل الشركة "أندرويد" كما يمكننا القول عنه: النظام الأكثر انتشارًا على الأجهزة الذكية في العالم.

ففي الأشهر الماضية، تمكّنت غووغل من الاستحواذ على سبع شركاتٍ تقنيةٍ مختلفة في طريق مخططاتها للروبوت الحقيقي، إذ أتمّت غووغل صفقة شراء شركة بوسطن ديناميكس الهندسية المشهورة بتصنيع وتطوير الروبوتات المتنقّلة تتميز بمرونةٍ وحساسية توازنٍ عالية جدًا، كالروبوت المتطور الشبيه بالإنسان.

هذا الإنسان الآلي يسمى أطلس داربا، وهو روبوتٌ متنقّل واقعي ورائعٌ جدًا. يعتبر صنع مثل هذا الإنسان الآلي خطوةً عظيمة نحو الأمام في تطوير علوم الروبوتات الحديثة.

وقبل تطوير أطلس، قامت الشركة بتطوير روبوتٍ يدعى بالفهد (cheetah)، والذي يفوق سرعة أيّ إنسانٍ آلي وفقًا لسجلات السرعة التي قاموا بها.

هنا

هنا

كما قامت بوسطن ديناميكس بصنع روبوتٍ متنقل شبيهٍ بالحيوان سُمي بالقط الوحشي (Wildcat)، والذي يمكن أن يجري بسرعة 16 ميلٍ في الساعة الواحدة.

هنا

أما بالنسبة لروبوت الـ BigDog (أو الكلب الضخم) فقد أصبح أول روبوت لشركة بوسطن ديناميكس رائجٍ على موقع يوتيو ب(والذي عرض أول مقطع فيديو عنه قبل خمس سنوات في مدونة موقع IEEE Spectrum).

الأمر المقلق بخصوص شراء غوغل لمثل هذا النوع من الشركات، هو أنّ بعضها كان يقوم بصنع أشياءٍ رائعةٍ حقًا. بالطبع، ولهذا السبب قامت غوغل بشرائهم، لكن مالذي سيحدث لتلك الأشياء الرائعة المذكورة سابقًا؟

هل ستستمر شركة بوت ودوللي بصنع أفلامٍ رهيبة؟ هل ستستمر ديناميكس بوسطن بإنفاق المزيد من الأموال العسكرية على الروبوتات الرهيبة والعنيفة؟

أم أنّ كل شيءٍ سيختفي في متاهة البحث والتطوير داخل مقر (غوغل بليكس) في كاليفورنيا، فاقدًا كل ذلك الإبداع الفكري الفردي بحجة حلم بعض المديرين التنفيذيين بفكرةٍ تبدو خيالية؟

في الحقيقة لا زالت التفاصيل ضئيلةً جدًا حتى نصدر أيّ أحكامٍ مسبقة عن هذا الموضوع، وتبقى خطة غوغل لتطوير الروبوتات لغزاً غامضاً. نحن نؤيد بالتأكيد تفاؤل غوغل حول مستقبل الروبوتات، ونأمل أنّ الشركة ستكون قادرةً على دمج الأفكار الخلاّقة والثقافات والنهج المختلفة للشركات التي ضمّتها إليها في الآونة الأخيرة، وتكوين استراتيجيةٍ متماسكة من شأنها أن تجعل الروبوتات أقرب إلى الحياة اليومية.

نحن واثقون أنّ غوغل ستجد استخداماتٍ مفيدة لتلك الروبوتات.

لذا فإنّنا نتوقع أن نرى قريباً، جميع مهندسي غوغل راكبين على ظهور روبوتات الـ BigDog داخل حرم غوغل.

شو رأيكم بهالروبوتات، وأيّ واحد بتختاروا؟

وبرأيكم بأيّ مجال أو لشو ممكن يُستخدموا بالمستقبل؟

هل رح تتحول غوغل وتصير بيوم من الأيام متل شركة (Skynet) بفيلم الـمبيد (The Terminator)؟

عطونا رأيكم وشاركونا بالنقاش :)

مقال سابق على الباحثون عن الروبوتات:

هنا

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا