الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء

التعرّق عند أحياء مختلفة

هل يزعجك التعرّق هذه الأيام؟

بالإضافة إلى كون العرق وسيلة لطرد بعض السموم من الجسم, هو وسيلة مكيفة لتنظيم حرارة الجسم عند الإنسان, بعض الحيوانات والنبات.

تحذير! ستجد في الأمثلة التالية معلومات طريفة, لطيفة, غريبة, أو ربما منفّرة!

الخيول.. الأنيقة.. تحمل صابونها معها!

يحتوي عرق الخيل على منظفات طبيعية تسمى لاذرين Latherin, لها رغوة الصابون ورائحته! أجريت الدراسة في جامعة Glasgow في اسكتلندا, وتفسّر وجود اللاذرين بأنه ربما بدأ على شكل بروتين في اللعاب يساعد في تفكيك الأطعمة الليفية الجافة. وفي وقت لاحق عندما أصبحت الخيول بأجساد كبيرة سريعة تم تجنيد هذا البروتين على الجلد لينجز وظائف متعددة من بينها تبديد الحرارة بكفاءة وتسهيل انتشار العرق على الجلد الزيتي للحصان.

Guinea Pigs (الصغير الأسود في الصورة).. تتعرّق بغموض!

انها خرافة أن الغيني بيغز ليس لديها غدد عرقية. فهناك عدد من الدراسات توثق وجود غدد عرقية متفرعة, لكنها لا تعمل كغددنا، مما يجعل هذه الحيوانات عرضة لضربات الشمس. كما أنها لا تملك الغدد العرقية في المناطق الخالية من الشعر وراء آذانها.

الخنازير البرية, لا رائحة لجسدها!

خرافة أخرى أن الخنازير البرية لا تمتلك غدد عرقية. وبالمثل، لديها غدد ولكنها مرة أخرى لا تعمل مثل غددنا. يعتقد باحث من جامعة Wageningen أن التمرغ (في الوحل) يمكن أن تكون عنصرا هاما لحياة الخنازير، فهو يجعلها سعيدة ويبردها بعكس ما يمكن أن يفعله العرق. قد يكون للخنازير رائحة مثل الطين وحتى البراز في بعض الأحيان، ولكن ليس لديها رائحة عرق الجسم.

الكلاب.. تتعرّق من كفّها!

إن التعرق من الكف هو إحدى من الوسائل التي تبقي الكلاب باردة في يوم صيف حار، ولكنها ليست الأكثر أهمية, فالكلاب يمكن أيضا أن تلهث لتبرد حرارة جسدها.

القطط أيضاً تتعرق من كفوفها!

في يوم حار، لاحظ كيف يمكن للقطط أن تترك آثار أقدام رطبة قليلا. إن هذا هو العرق المرجح خروجه من الأكف. يمكن للحيوانات السنورية تبريد أنفسها أيضاً باللعق. فالتبخر يبرد وبنظف في نفس الوقت. إحدى الميزات التي تمتلكها القطط: نادرا ما تكون رائحتها نتنة.

عرق فرس النهر سميك وأحمر!

لعل العرق الأكثر غرابة في مملكة الحيوان يأتي من أفراس النهر. حدد فريق بحث من جامعة Kyoto الدوائية مؤخرا أن هذه المادة الزيتية تحتوي على صباغ برتقالي أو أحمر، مضاد للجراثيم، يمنع أضرار أشعة الشمس وينظم درجة الحرارة, وهو قد يوحي لمن يشاهد أفراس النهر لأول مرة أنها تفرز دماً.

الرئيسيات الأخرى تتعرق في السر!

قرود المكاك (Macaques ) والرئيسيات غير البشرية المشعرة الأخرى لديها غدد عرقية في أجسادها، ولكن لا أحد يمكن لأحد أن يراها تتعرق, فالفراء يقف بمثابة حاجز بين الغدد والبيئة. نتيجة لذلك، يمكن لهذه الحيوانات الحفاظ على درجة حرارة أكثر ثباتا. القرود، على سبيل المثال، لا تشعر بالبرد مثلنا نحن البشر بعد الاستحمام.

أسماك القرش: لا تتعرق..

أسماك القرش الأبيض الكبير والكائنات البحرية الأخرى لا تتعرق. لأنها محاطة بالمياه، فإضافة المياه لبشرتها لا يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم. الأسماك العظمية لا تعطش، ورغم ذلك، تشرب الكثير من الماء لتعوض ما تفقده من مياه جسمها بعملية التناضح (حيث يحتوي دمها على الملح).

النباتات تتعرق أيضا، نوعا ما!

وفقا لباحث من قسم علوم البيئة في مؤسسة Carnegie العالمية، يمكن للنباتات إخراج كميات من المياه عبر مسامات صغيرة في أوراقها، وهي عملية تسمى البخر والنتح. هذا يبرد النبات، تماما كما يبرد العرق أجسامنا. ويلاحظ أنه في يوم حار، يمكن لشجرة أن تصدر عشرات من غالونات المياه في الهواء، فتعمل كمكيف طبيعي للهواء المحيط.

البشر نتنون!

من حيث رائحة عرق الجسم، يمكن أن يكون البشر بشكل كبير أصحاب الرائحة الأشد بين الأنواع الأخرى على الأرض. رائحة الجسم إشارة للصحة وتلعب دورا أكثر أهمية في اختيار الشريك أكثر مما يدرك معظمنا. ووجدت الدراسة التي نشرت مؤخرا ضمن أعمال الجمعية الملكية B أن الناس تستمتع برائحة أجسامها وتنجذب الى العطور والكولونيا التي تطابق وتعزز رائحة الفرد المميزة.

المصدر: هنا