الكيمياء والصيدلة > كيمياء حيوية

مضاد ميكروبي يُضاف للصوابين ويُعزّز من نمو البكتريا في أُنوف البشر

عامل مضاد للميكروبات مُستخدم في الصوابين المنزليّة الشائعة والشامبو ومعاجين الأسنان، قد يجد طريقاً له إلى داخل أنوف البشر، حيث يقوم بتعزيز بناء المستعمرات الجرثوميّة لبكتريا المكوّرات العنقوديّة الذّهبيّة "Staphylococcus aureus" ومن الممكن أن يؤهّب لحدوث العدوى لدى بعض الأشخاص.

المضاد الميكروبي التريكلوسان Triclosan، هو مركّب صنعي يُستخدم في مجموعة واسعة من منتجات العناية الشخصيّة كالصوابين والمعاجين والمنظّفات، وُجد في المجاري الأنفيّة لدى 41 بالمئة من مجموع البالغين الخاضعين للدراسة. و وُجد أنّ نسبة عالية من المعدّات الطبيّة المعرّضة للتريكلوسان احتوت على مستعمرات من جرثومة المكوّرات العنقوديّة الذّهبيّة والتي بدورها قد تعزّز العدوى لدى بعض الأشخاص كأولئك الخاضعين للعمليّات الجراحيّة.

وبما أنّه تمّ إدخال التريكلوسان في العديد من المنتجات المضادة للبكتريا خلال العقد الماضي، فقد وجدت عدّة دراسات آثاراً منه في سوائل الإنسان بما في ذلك المصل والبول والحليب. كما وجدت أبحاث أُجريت على الثديّيات أنّ تراكيزاً عالية من التريكلوسان بإمكانها أن تُحدِث خللاً في نظم الغدد الصمّاء وتخفض من أداء العضلات الهيكليّة والقلب.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المكوّرات العنقوديّة التي تمّت زراعتها بحضور التريكلوسان كانت أكثر قدرةً على الالتصاق بالبروتينات البشريّة، وكانت الفئران المعرّضة لهذه المادّة في تجارب أخرى أكثر عرضةً للإصابة بالبكتريا المذكورة بالمقارنة مع أقرانها غير الخاضعة للتجربة.

وفي ضوء الاستخدام الواسع لمادة التريكلوسان والتلوّث البيئي الناجم عنها على نطاق كبير إلى جانب البيانات المتوفّرة من دراسات سابقة حول تأثيرها على جهاز الغدد الصّم ووظائف العضلات، فإنّ الحاجة لإعادة النظر في استخدامها ضمن منتجات المُستهلك أصبحت أمراً ضرورياً.

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا