الطب > مقالات طبية

تسعة أشياء تخبرنا بها أقدامنا!

غالباً ما تكونُ أقدامنا مغطاة بالجوارب أو الأحذية فلا تحظى بالأهمية اللازمة لها، لذلك تكون عرضةً للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية المختلفة، التي يمكن تفاديها مبكراً إذا راقبنا أقدامنا.

نقدمُ لك في مقالنا هذا بعضاً من هذه الأمراض:

الأقدام الباردة:

يمكن ببساطة الإحساس ببرودة الأقدام دون أي سبب خطير، لكن قد تكون برودة أصابع القدم المزمنة إشارة إلى ضعف التروية الدموية، إذ إنَّ التدخين والحالات المرتبطة به مثل الداء الرئوي المسد المزمن COPD تُنقِصُ قدرة الرئتين على الامتصاص التام للأكسجين مما يؤدي إلى مستويات أدنى للأكسجين في الدم، ويُسببُ داء الشرايين المحيطية PAD وأمراض القلب الأخرى تضيُّق الشرايين ممَّا يُعيق تدفق الدم في أنحاء الجسم، والذي يعبِّر عن نفسه ببرودة الأطراف، فإذا لاحظت أن أقدامك دائماً باردة أو خدرة استشر طبيبك؛ لتتبيّن إن كان هناك أية مشاكل صحية وراء ذلك.

الأقدام الحاكة:

رغم إزعاجها لكنّها عادة ليست علامة لِحالة طبية خطيرة، فالمُسبِّب الرئيس لجلد القدمين الحاك المتقشر هو إصابة فطرية مثل القدم الرياضية، إذ تزدهر هذه الإصابات في البيئات الرطبة، وتبدأ عادة بين الأصابع عند الأشخاص الذين تُحجَزُ أقدامهم المُتعرقة في حذاء ضيق. ورغم أنَّ داء القدم الرياضية مُعدٍ يمكن علاجه بسهولة عن طريق أدوية تُباع دون وصفة طبية، ولكن قد تكون القدم الحاكة نتيجة لرد فعل مناعي للكريمات الجلدية أو لحالة مناعية مثل داء الصدفية. أخبر طبيبك إذا استمر حُكاك قدميك أو ساء عند استخدامك العلاجات التي تباع دون وصفة طبية.

تَغيُّر لون الجلد:

يمكنُ لطفحٍ جلدي أو لإصابة فطرية مثل القدم الرياضية أن تؤدي تكوُّن جلد أحمر متقشر، ويمكن لحالات أخرى أن تؤدي إلى تغير لون جلد القدم مثل ظاهرة Raynaud والتي تتمثل بسلسلة من تغيرات لون الجلد كاستجابة للبرد أو التوتر. فعندَ مشاهدة هذه الظاهرة تتحول المنطقة المصابة للون الأبيض، وتبدأ الشرايين بِالتضَيُّق فينقص تدفق الدم للمنطقة المصابة مما يؤدي للشعور بالبرد والخدر، وفي النهاية تتحول للون الأزرق عندما يصبح تدفق الدم ضعيفاً إلى حد كبير، وعندما تتحسن التروية تتحول للأحمر قبل أن تعود إلى لونها الطبيعي، وتحدث هذه الظاهرة عادةً دون وجود حالة مرضية، لكن قد تكون أحياناً علامة على حالة أخطر مثل التهاب المفاصل الرثياني أو الذّأبة.

تعقُّف الأصابع:

يشمل التعقُّف تغيرات في المنطقة المحيطة والداعمة للإصبع أو ظفر القدم، إذ ينتفخ رأس الإصبع وتتحدب الأظافر لتشكل زاوية حادة مع إصبع القدم وغالبا ما يُوصَفُ التعقُّف برأس ملعقة مقلوبة، وتنجم معظم حالات التعقٌّف عن أمراض القلب والرئة التي تقلل من مستويات الأوكسجين في الدم. أعلم طبيبك إذا لاحظت تغيرات في أظافرك أو أظافر قدمك وتكون مشابهة للتعقُّف فيمكن أن يكون ذلك إشارة إلى حالات خطيرة مثل سرطان الرئة أو أمراض القلب أو داء كراون.

الأقدام المتورمة:

معظم الأشخاص اختبروا تورُّم الأقدام في مرحلة ما من حياتهم، غالباً ما يكون التورم نتيجة حالة بسيطة مثل الوقوف لفترة طويلة، ولبس الأحذية الضيقة، والقيام برحلة جوية طويلة أو التعرض لإصابة بسيطة مثل التواء الكاحل، ولكن استمرار التورم لأكثر من يومين قد يكون علامة على حالة طبية أخطر، فقد يكون التورم نتيجة لقصور القلب الاحتقاني وأمراض الكلى، أو كعَرَض جانبي لأدوية السكري وأدوية ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن ينتج عن التهاب المفاصل الرثياني أو الالتهاب العظمي المفصلي. فمن الضروري طلب الطوارئ الطبية إذا رافق التورم أعراض مثل ألم الصدر أو صعوبة التنفس أو الدوار، فقد يشير ذلك إلى تجلط الدم أو إلى إصابة قلبية أخرى خطيرة.

الإحساس بالحرقة:

يتنوع الإحساس بالحرقة في القدمين من الخفيف (خدر وتنميل) إلى الحاد (ألم شديد يمكن أن يعيق النوم)، فببساطة تؤدي الأقدام المتعبة أو عدوى شائعة مثل القدم الرياضية لأعراض قصيرة الأمد كالحُرقة والتنميل. لكن قد يشير ذلك في الحالات الأكثر حدة إلى تضرر العصب نتيجة للسكري أو لحالة متعلقة بالتروية الدموية معروفة باسم داء الشرايين المحيطية PAD. استشر طبيبك إذا استمر إحساس الحرقة لعدة أسابيع، أو إذا أصبحت الأعراض أكثر ألماً وحِدَّة، أو إذا بدأت بفقد الإحساس بقدمك أو أصابع قدمك.

الألم في الإصبع الكبير للقدم:

تشير نقاط الألم المحددة في القدم إلى حالات محددة، فإذا كان الألم مرتكز حول رأس الإصبع وزاوية الظفر فقد يكون إشارة إلى نمو الظفر داخل اللحم، ولكن قد تكون نوبات الألم الحادة والمفاجأة في مفصل الإصبع الكبير شكلاً معقداً لالتهاب المفاصل يُعرف باسم النقرس، فأعراضُ النقرس تشمل ألماً مفصلياً شديداً مَتبوعاً بعدم الراحة، ويحدث ذلك غالباً ليلاً دون إنذار. ويمكن لالتهاب المفاصل الرثياني أن يكون تفسيراً آخر؛ إذ إنَّ الأعراض المبكرة يمكن أن تظهر في أصابع اليدين والقدمين قبل أن تنتقل للقدمين واليدين.

أظافر القدمين المصفرَّة:

غالباً ما تبدأ الإصابة الفطرية في الظفر على شكل بقعة صفراء تحت مُقدمة الظفر، فتزدهرُ الفطور في البيئات الرطبة الدافئة المظلمة فيصبح الجانب السفلي للظفر موطنها المثالي، ويمكن لهذا التغير في اللون إذا بقي دون علاج أو ملاحظة أن ينتشر بِعمق خلال الظفر والأصابع المجاورة. لا تُشكِّل هذه الإصابة عادةً خطراً صحياً كبيراً  عدا بعض الألم الخفيف والضرر التجميلي، لكن إذا كنت مصاباً بالداء السكري فيمكن لعدوى فطرية غير مفحوصة أن تعيق جريان الدم في قدمك مما يقود إلى مضاعفات(complications) صحية خطيرة.

الأظافر البيضاء:

لا يشير تغير لون الظفر للأبيض بالضرورة إلى مشكلة صحية، فوَبَش الأظافر هو مصطلح طبيٌّ للبقع البيضاء، التي تظهر حول قاعدة الظفر وتتحرك بنمو الظفر، وعلى عكس الاعتقاد السائد فهذه العلامات لا تشير إلى عوز الفيتامينات وهي غير مؤذية أيضاً. ولكن قد تكون البقعة البيضاء على مقدمة ظفرك أكثر خطورة، إذ يمكن أن تفصل إصابةٌ ما جزءاً من ظفر القدم عن سريره؛ مما يجعل مقدمة الظفر تبدو أكثر بياضاً،

وقد تَكشِفُ بعض الإصابات الفطرية عن نفسها بداية على شكل علامات بيضاء على الأظافر، وإذا لم تُفحص يمكن لهذه الإصابة أن تنتشر في كل أنحاء الظفر مسببة انفصال الظفر عن سريره.

المصدر:

هنا