الطبيعة والعلوم البيئية > الطاقات المتجددة

مصادر الطاقات المتجددة

أكيد بهالأيام كلنا عم نسمع كلمات متل: مصادر الطاقة المتجددة، الاحتباس الحراري، الألواح الشمسية، وبروتوكول كيوتو... البعض منا عاش فورة ثقب الأوزون بالتسعينات وكتير منا بلشوا يحسوا فعلياَ بظاهرة التغير المناخي... رح نحاول من خلال سلسلة من المقالات تسليط الضوء بعمق أكتر ع هالمفاهيم لأن المشكلة مشكلتنا جميعاَ وحلها بيتطلب جهودنا جميعاَ... رح نبلش اليوم بمصادر الطاقات المتجددة.

مصادر الطاقات المتجددة تعريفاَ هي كل مصادر الطاقة التي إما أنها لا تنضب أو أنها تعوض نفسها في فترات زمنية قصيرة نسبياَ. انطلاقاً من هذا التعريف فإن هذه المصادر تشمل ما يلي: الطاقة الشمسية ، طاقة الرياح، طاقة المياه، طاقة المد والجزر، الطاقة الجيوحرارية، الطاقة الحيوية (الأخشاب والمخلفات الزراعية والغاز العضوي).

تشمل بعض المصادر بعض تقنيات الطاقة النووية وخاصة تلك التي تولّد وقود نووي جديد كناتج ثانوي, بالاضافة الى الطاقة الحرارية. تعرف هذه الأنواع من المفاعلات النووية بالمفاعلات المولّدة.

إن معظم مصادر الطاقات المتجددة ما هي الا تجلّيات للطاقة الشمسية، فطاقة الرياح ناتجة عن التسخين التفاضلي لسطح الأرض بأشعة الشمس وماينتج عنه من اختلاف في كثافات وضغوط الهواء مما يسبب هبوب الرياح. طاقة المياه تنتج بشكل رئيسي عن دورة المياه في الطبيعة (تبخر – أمطار – أنهار...) التي تعتبر الشمس المحرك الرئيس لها. الطاقة الحيوية تنتج بشكل مباشر أو غير مباشر عن حرق ونواتج التفاعلات الكيميائية العضوية التي تتشكل انطلاقاً من التركيب الضوئي ضمن النباتات الخضراء.

تعتبر طاقة المد والجزر بحسب ما سبق طاقة قمرية حيث أنتها نتيجة مباشرة لحقل جاذبية القمر على الكتل المائية العملاقة في محيطات الأرض. أما الطاقة الجيوحرارية فهي طاقة أرضية بحتة مصدرها الحرارة المتبقية في باطن الأرض والناتجة بشكل خاص عن النشاط الاشعاعي للعناصر المشعة هناك.

لقد ازداد الاهتمام بمصادر الطاقات المتجددة في الربع الأخير من القرن العشرين بشكل كبير، وبدأت مؤخراً بمنافسة مصادر الطاقة التقليدية في أنحاء عديدة من العالم . وصلت مساهمة مصادر الطاقات المتجددة الى حوالي 19% من انتاج الطاقة العالمي ووضعت الكثير من الدول خططاً مستقبلية طموحة جداً للاعتماد على مصادر الطاقة هذه كخيار استراتيجي للمستقبل.

سوف نحاول من خلال المقالات اللاحقة الدخول أكثر في تفاصيل استخدام هذه الطاقات، ايجابيتها وسلبياتها وامكانات تطبيقها في وطننا الغالي سوريا.

 

الصورة المرفقة: مصادر الطاقة العالمية عام 2011,: هنا