الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

الوزن الزائد وعلاقته بحدوث السرطان

تُعتبَر زيادة الوزن والبدانة مشكلةً صحيّةً عالميّة، إذ يعاني من البدانة أكثر من 69 % من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية ممن أعمارهم عشرين عاماً أو أكثر. كما أنّ الأرقام تتشابه في المملكة المتحدة، حيث يعاني منها 62 % من الأشخاص ممن أعمارهم 16 عاماً أو أكثر.

ومن المعروف أن زيادة الوزن قد ترفع احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض الخطرة مثل السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية والسرطان.

إذن ما الجديد في هذه الدراسة؟

لقد قام فريق من الباحثون بإجراء هذه الدراسة وهي الأكبر من نوعها لتحديد العلاقة بين مؤشّر كتلة الجسم (BMI) والسرطان، حيث قام الفريق بتقييم البيانات اعتماداً على سجلّات الأطباء العامّين. أُجريت الدراسة على 5.24 مليون فرد أعمارهم 16 عاماً أو أكثر من غير المصابين بالسرطان وتمت مراقبتهم لمدة متوسطها 7.5 سنة.

حلّل الفريق مؤشّر كتلة الجسم للمشاركين وتم حساب خطر إصابتهم ب 22 نوعاً شائعاً للسرطان- تشكّل هذه الأنواع حوالي 90 % من حالات السرطان المشخّصة في المملكة المتحدة-. كشفت نتائج التحليل أن 166955 مشاركاً أُصيبوا بنوع واحد من أنواع السرطان خلال فترة متابعة 7.5 سنة. ولاحظوا أنّ مؤشّر كتلة الجسم كان مرتبطاً بالاصابة ب 17 نوع من السرطان من أصل 22، وكان الارتباط قوياً(بين BMI والاصابة بالسرطان) بشكل خاص في عشرة أنواع من السرطان.

بالإضافة إلى ذلك فإن كل زيادة بمقدار 5 كغ/ م2 في مؤشر كتلة الجسم كان مرتبطاً مع زيادة نسبة الإصابة بالسرطانات التالية:

- الرحم (62 % زيادة خطر).

- المرارة (31% زيادة خطر).

- الكلى (25% زيادة خطر).

- عنق الرحم (10% زيادة خطر).

- الغدة الدرقية (9% زيادة خطر).

- ابيضاض الدم (9% زيادة خطر).

أيضاً كان ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم مرتبطاً مع زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 19 % ، سرطان الكولون بنسبة 10 % ، سرطان المبيض بنسبة 9 % وسرطان الثدي بنسبة 5 % .

لكن لاحظ الفريق أن نسبة زيادة المخاطر تتفاوت تبعاً للجنس وحالة انقطاع الطمث، ولاتتناسب طرداً دائماً مع مؤشّر كتلة الجسم، فعلى سبيل المثال كان ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم مرتبطاً مع انخفاض خطر سرطان البروستات و سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.

إنّ استمرار الزيادة في مؤشّر كتلة الجسم يمكن أن يسبّب ما يقارب 3800 حالة سرطان إضافيّة سنوياً، حيث أن البدانة قد تكون مسؤولة عن 41 % من سرطانات الرحم في المملكة المتحدة وأكثر من 10 % من سرطانات المرارة والكلى والكبد والكولون.

يقول الدكتور بيتر كامبل من جمعية السرطان الأمريكية: "

أصبح من المؤكّد ارتباط البدانة بالسرطان، وليس هناك حاجة لإجراء دراسات جديدة لتوضيح أهمية تغيير الطرق المتبعة للحد من زيادة الوزن " . حيث أن بعض هذه الطرق ركزت على تقليل تناول السعرات الحرارية أو زيادة النشاط البدني، كما شملت الضرائب على الأطعمة الغنيّة بالسعرات الحرارية كالمشروبات المحلّاة بالسكّر، بالإضافة إلى الدعم الحكومي للأغذية الصحيّة، وتغيير السياسات الزراعية والتخطيط العمراني بهدف التشجيع على المشي وأنواع أخرى من النشاط البدني، ولكننا بحاجة إلى تشجيع ودعم سياسي لتنفيذ مثل هذه السياسات على نحو فعال.

** يمكنك حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)الخاص بك هنا

المصدر:

هنا

مصدر الصورة: هنا