الطب > مقالات طبية

هل يرتبط تعاطي الحشيش بوجود حيوانات منوية غير طبيعية؟

دراسة واسعة أجريت في انكلترا تقول بأن تدخين الماريوانا يعتبر من العوامل التي تتنبّأ بشذوذ الحيوانات المنوية لدى الرجال.

كما جاء في الدراسة أنّ تغيّرات الفصول وعدد مرات العلاقة هي أيضاً من عوامل نمط الحياة الرئيسية التي تؤثّر في النطاف، في حين تبيَّن وجود أثر ضئيل لكلّ من تدخين السجائر العادية وشرب الكحول، وهو ما أثار دهشة الباحثين..

تزعم دراسة جديدة أنّ استخدام الماريوانا قد يؤثّر في حجم وشكل النطاف (الحيوانات المنوية) لدى الشباب؛ الأمر الذي قد يُنقص من الخصوبة.

يقول مؤلّف الدراسة د. ألان باسي (Dr. Allan Pacey) الأستاذ المحاضر في جامعة Sheffield في إنكلترا: "تقترح بياناتنا أنّه من الأفضل لمُتعاطي الحشيش أن يتوقفوا عن تعاطيه إذا كانو يخطّطون للإنجاب وتشكيل أسرة".

يقول دكتور باسي أنّ معرفتنا بالعوامل التي تؤثّر على شكل وحجم النِّطاف محدودةٌ جداً إلى الآن، لذا وجب على العديد من الرجال الذين تُشخَّص لديهم شذوذاتٌ في النطاف، من حيث الحجم أم الشكل، أن يحاولوا تحديدَ العوامل المتعلقة بنمط حياتهم التي يمكن أن تسبّب هذا".

نُشرت الدراسة في الخامس من حزيران لعام 2014 في دوريّة التكاثر البشري (Human Reproduction)، وهي لم تثبت أنّ تعاطي الحشيش يسبّب خللاً في خصوبة الرجال ولكنها تقترح وجود ارتباط بين الحالتين.

شمل البحث حوالي 2000 رجلٍ ممّن زاروا واحدةً من 14 عيادة متخصصة في الإخصاب، وأجابوا على الأسئلة المتعلقة بتاريخهم الطبي وأنماط حياتهم.

من تلك المجموعة من الرجال، 318 منهم كان لديهم نطافٌ تعتبر شاذّةً أو غير طبيعية، حيث كانت أقل من 4% من نطافهم ذات حجم وشكل سليمَين، وفقاً لما ذكره الباحثون. وقد قورنت المعلومات المأخوذة من هؤلاء الرجال بالبيانات الباقية لدى ال1652 رجلاً الذين امتلكوا نطافاً "طبيعية".

فحص الباحثون كيف أثّرت بعض الخيارات المتعلقة بنمط الحياة في أشكال وأحجام نطاف أولئك الرجال، وعثروا على عدد قليل جداً من المخاطر التي يمكن تحديدها.

على الرغم من أنّ السجائر والكحول كان لها تأثير ضئيل، كشفت الدراسة عن وجود تأثير سلبي على حجم وشكل النطاف إذا كانت أعمار الرجال أقل من 30 سنة، وقاموا بتدخين الماريوانا ضمن الثلاثة أشهر السابقة لإجراء الدراسة.

كما أظهرت الدراسة أن عيّنات السائل المنوي المنتَجة في فصل الصيف كانت تحوي نطافاً ذات احتمال يقارب الضعفين لأن تكون شاذّة (غير طبيعية).

ولاحظ الباحثون في الدراسة أنّ حجم و شكل النطاف قد يرتبط بعوامل أخرى لم يقوموا قياسها، مثل نوعية الحمض النووي DNA للرجل.

وقد اقترحت بحوث سابقة أنّ النطاف ينبغي أن تكون بحجم وشكل جيّد كي تكمل طريقها في جسم المرأة وتنجح بتلقيح البويضة وحصول الحمل.

يقول البروفسور في علم الأوبئة د. نيكولا تشيري Nicola Cherry: "إنّ الرجال الذين يتعرّضون لمزيلات الطلاء والرصاص في مهنهم يكون لديهم أيضاً خطر لحصول تشوّه في نطافهم".

المصادر:

هنا

هنا