الطبيعة والعلوم البيئية > الطاقات المتجددة

طاقة المد والجزر

كلياتنا سمعنا بظاهرة المد والجزر وأحياناً كتير شفنا أثرها وقت منروح عالبحر وشفنا كيف بيختلف منسوب مياه البحر احياناً عدة مرات باليوم الواحد... يا ترى هل يمكن أنو يسبتفيد الانسان من هالظاهرة ليحل مشاكلو الكتيرة التعلقة بالطاقة؟؟

============================

كما تحدثنا في مقدمة سلسلتنا عن الطاقات المتجددة تعتبر طاقة المد والجزر طاقة قمرية. أي أنها تنتج عن تأثير القمر (والشمس بشكل طفيف) على الأرض من خلال جذبه للكتل المائية العملاقة الموجودة في المحيطات والبحار. يرافق هذه الظاهرة تغير في منسوب مياه البحر بشكل متفاوت تبعاً للمواسم وعمق المياه والظروف المحلية من شكل وتضاريس الساحل.

استخدمت طاقة المد والجزر منذ مئات السنين في أماكن متفرقة حول العمل بنفس آلية استخدام طاقة المياه لطحن الحبوب أو تسيير بعض الآليات البسيطة. وقد تأخر كثيراً استخدامها لتوليد الكهرباء في القرن العشرين نتيجة لعدة عوامل أهمها:

- شروط الاستفادة منها غير متوافرة في أماكن عديدة من العالم.

- الكلف التأسيسية المرتفعة لبناء لهذا النوع من المشاريع

- غالباً ما تتطلب نقل الطاقة لمسافات بعيدة بسبب بعد أماكن تطبيقها عن أماكن الاستهلاك وبالتالي تزيد الكلفة التأسيسية والضياعات الطاقية.

- شروط العمل القاسية لهذه المشاريع مما يضع متطلبات خاصة على مواد البناء والعنفات رافعاً الكلفة واجراءات الصيانة للمشروع

ان الخبرة التي حصلنا عليها من تشغيل مشاريع طاقة المد والجزر بالاضافة الى التقدم التكنولوجي وامكانية تطبيق أساليب جديدة مكّن من التفكير ببناء مشاريع تعتمد على المد والجزر في أماكن كان من المستحيل استخدامها لهذا الغرض فيما مضى.

معظم التطبيقات القائمة حالياً لطاقة المد والجزر تعتمد على بناء هياكل شبيهة بالسدود تقوم بحجز مياه المد ورائها مشكلة بذلك فرقاً في مستوى المياه وراء هذا السد والمستوى العادي لمياه البحر..عند الجزر تفتح بوابات في هذا السد لتمرر كميات كبيرة من المياه على عنفات مائية تعمل بشكل مماثل تمامأ للعنفات المائية التقليدية على الأنهار مولدة بذلك الطاقة الكهربائية.

ظهرت مؤخراً وسائل جديدة للاستفادة من طاقة المد والجزر بشكل مغاير للطرق التقليدية. تعتمد احداها مثلاً على الاستفادة من الطاقة الحركية لأمواج المد والجزر بشكل مشابه لطاقة الرياح فتوضع عنفة مائية قرب الشاطئ تتحرك بفعل هذه الأمواج مولدة الكهرباء.

تم الانتهاءمن أول مشروع تجاري للاستفادة من طاقة المد والجزر في فرنسا عام 1966 باستطاعة تبلغ 240 ميغاواط أما أكبر مشروع من هذا النوع في العالم حالياً فتم تدشينه عام2011 في كوريا الجنوبية باستطاعة تبلغ 254 ميغاواط.

تبقى نقطة مهمة جداً يجب أخذها بعين الاعتبار عند تنفيذ مشاريع للاستفادة من طاقة المد وهي التأثير الاحيائي لهذه المشاريع على المنظومة البيئية المحلية في منطقة المشروع حيث من الممكن أن تغير بشكل كبير من معالم البيئة وبالتالي تؤثر على نمط حياة الكائنات وبخاصة الاسماك والمرجان.

المراجع:

هنا

هنا