الطب > السرطان

الـطيّارون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد (الميلانوما)

يطير فوق الغيوم .. يسافر إلى كل بقاع الأرض .. ويمارس إحدى أمتع المهن، ولكن عدا عن مخاطر قيادة الطائرة التقنية والجوية ، هل هناك مخاطر صحية تهدد الطيارين وباقي طاقم الطائرة بشكلٍ خاص؟!

ثبت في إحدى الدراسات الحديثة أن احتمال إصابة الطيارين وطاقم غرفة قيادة الطائرة بسرطان الجلد القتاميني الخبيث ( ميلانوما melanoma ) ) يساوي ضعف احتمال إصابة عامة الناس بهذا السرطان .

وقد تعزى هذه الخطورة للتعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية على الارتفاعات الكبيرة، إذ يقول الباحثون أنه حيث تحلق معظم الطائرات التجارية على ارتفاع 9000 متر (30،000 قدم تقريباً) فيكون مستوى الأشعة فوق البنفسجية UV ضعف ما هو عليه على الأرض .

كما أضاف الباحثون أن عبور الطائرة خلال الغيوم الكثيفة ومناطق الثلوج يعرض طاقم الطائرة لمزيد من الإشعاع فوق البنفسجي .

من أجل هذا الموضوع أجريت العديد من الدراسات و نشرت بين عامي 1990 – 2013 وتضمنت أكثر من 266 ألف مشترك ، أفاد تحليل نتائج هذه الدراسات إلى أن نسبة إصابة طاقم الطائرة يفوق الضعف مقارنة بالعامة ، ولكن في نتائج نشرت في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي ثبت أن احتمال موت أصحاب الأعمال القائمة على كثرة السفر جواً بسبب الميلانوما يبلغ 40% أكثر مقارنة بعامة الناس.

ينشأ الميلانوما ضمن خلايا الجلد المنتجة للصباغ والتي تسمى (الخلايا القتامينية)، وهو الأندر إذ يشكل أقل من 2% من حالات سرطان الجلد، ولكنه الأكثر فتكاً ، فوفقاً للجمعية الأمريكية للسرطان يسبب الميلانوما النسبة الأكبر من وفيات سرطان الجلد، وحسب التقديرات فيتوقع وقوع 76،100 حالة ميلانوما جديدة في الولايات المتحدة عام 2014، ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان سيموت 9710 مصاب بالسرطان هذا العام .

أظهر تقريرٌ لإدارة الطيران الفدرالية أن الزجاج الأمامي للطائرة يحجب تقريباً كل الأشعة فوق البنفسجية ب (UVB) من الشمس، ولكن يختلف تمريرها للأشعة الفوق بنفسجية أ (UVA) تبعاً لنوعيتها فينفذ منها بحدود 54% ، حيث أن كلا النوعين قادرٌ على تخريب الحمض النووي ( الدنا) في الخلايا والذي يمكن أن يؤدي لسرطان الجلد .

إن التعرض للشمس من عوامل الخطورة المعروفة للميلانوما، كما أن ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة لهذا السرطان ، ويتزايد الخطر مع التقدم بالعمر، في هذه الدراسة استطاع الباحثون ملائمة النتائج بحسب العمر والجنس، ولكن لم يستطيعوا التحكم بالعوامل الأخرى المحتمل مساهمتها في حدوث الميلانوما مثل لون الجلد .


الهوامش: (إضافة د. رياض العسس)

الميلانوما:

هي أحد سرطانات الجلد التي تنشأ على حساب الخلايا الميلانينية Melanocytes المسؤولة عن إنتاج الصباغ ، تعتبر الميلانوما من أخبث السرطانات على الإطلاق إذ أنها سريعاً ما تعطي نقائل بعيدة للأعضاء الأخرى ، تشكل نسبة 4% من سرطانات الجلد إلا أنها مسؤولة عن 80% من وفيات مرضى سرطان الجلد ، من أهم العوامل المؤهبة للإصابة بالميلانوما التعرض للأشعة فوق البنفسجية UV.

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا